كشف رجل الأعمال حامد الشيتى، رئيس مجلس إدارة شركة ترافكو للسياحة، فى تصريحات خاصة لـ«انفراد» خلال مشاركته بمنتدى دافوس الاقتصادى مؤخرا فى سويسرا بدورته السادسة.
والأربعين، أنه سيتم افتتاح أول المشروعات الجديدة لشركة ترافكو فى شرم الشيخ وهو فندق «ألكازار»، وذلك فى شهر إبريل المقبل باستثمارات تصل إلى 800 مليون جنيه.
وأضاف الشيتى، أن السياحة فى عام 2015 لم تكن سيئة، قائلا: ما عدا الأشهر الأخيرة، أما فى 2016 إذا لم ترفع روسيا وإنجلترا الحظر على حركة الطيران فلن تكون السياحة على ما يرام ولن يعود التدفق السياحى بالصورة المطلوبة.
ولفت الشيتى إلى أن لديه استثمارات سياحية فى أوروبا ومنها فندق بمدينة دافوس السويسرية، وهو فندق Steigenberger Belvedere الذى استضاف عددا من الجلسات وورش العمل ضمن أجندة منتدى دافوس الاقتصادى، ويقع هذا الفندق فى مركز مدينة دافوس وعلى بعد ثلاث دقائق سيرا على الاقدام من قاعة المؤتمرات الرئيسية.
وأضاف الشيتى أن هذه الاستثمارات قائمة منذ عام 2009، لافتا إلى أنه تحفز للمشاركة فى مؤتمر دافوس هذا العام خصيصا لضرورة التعرف على التوجهات الاقتصادية للعالم، وإن كانت السياحة كاستثمار ليس لها نصيب من جلسات المؤتمر، ولكن يكفى وجود كبار النخبة الاقتصادية من كل دول العالم وتمثيل الجانب السياحى المصرى لقراءة المشهد بشكل واضح.
وقال الشيتى: المنتدى فرصة ممتازة للعلاقات العامة والترويج المباشر للسياحة فى مصر، فالحضور فى منتدى دافوس من قطاعات سياسية واقتصادية وإعلامية على مستوى دولى، وهذه بداية الأفكار الجديدة.
لا توجد استفادة مباشرة للقطاع السياحى المصرى من منتدى دافوس ولكن الحضور بين هذه النخبة والتفاعل معها فى الندوات والورش النقاشية له آثار إيجابية كبيرة على السياحة المصرية، أولها بث الاطمئنان، مضيفا: حضورى فى الدورة الـ46 لمنتدى دافوس الاقتصادى خلق مع الكثير من الحضور أحاديث ومناقشات مباشرة عن أوضاع السياحة فى مصر، خاصة أن هناك رواجا مضللا منتشرا لدى البعض.
وقال الشيتى، إن المشاكل التى تواجه قطاع السياحة فى المقام الأول مرتبطة بأننا داخل منطقة ملتهبة بشكل عام، ولا بد أن نحاول أن نميز أنفسنا عمن حولنا وإقناع الرأى العام الخارجى بالصورة الحقيقية فى مصر، وأن هناك استقرارا.
وتابع: لابد من الانتهاء من ملف شمال سيناء، لأن السائد خارجيا لا يفرق بين شمال وجنوب سيناء، والاعتقاد لدى الاجانب أن المكان واحد، وهذا بالطبع غير صحيح، فلابد من توجيه الدعاية الخارجية لحل أزمة الخلط بين شمال وجنوب سيناء لحين القضاء على العناصر الإرهابية والقوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة تقوم بمجهود جبار فى هذا الملف، أتمنى أن يكون الأمر أوشك على الانتهاء.
ولفت رجل الأعمال إلى أن الدولة عليها الإسراع فى التنمية بهذه المناطق حتى يتم نقلها إلى مناطق حيوية وتستفيد بمشروعات فيها وحتى لا نتركها مأوى لمثل هذه العناصر مرة أخرى.
وحول الدعاية الخارجية للسياحة، ذكر الشيتى أنه من المطلوب التكثيف فى هذه المرحلة، فما يحدث غير كاف خاصة فى الوسائل الجديدة مثل مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا بشكل عام، لأنها أصبحت مهمة جداً فى عمليات الترويج، وأنا أعرف شركات لديها فريق للسوشيال ميديا يتجاوز عدده 30 موظفا مهمته الترويج لبرامج الشركة على هذه المواقع ودعمها بالجديد من المعلومات والصور عن المعالم السياحية وتحقق نتائج إيجابية عظيمة، فلماذا لا تطلق الدولة مثل هذه الدعاية وتهتم بها؟ مشددا على أن مكاتب تنشيط السياحة بالخارج تحتاج إلى تكثيف نشاطها أكثر من ذلك.
وأضاف الشيتى، أن استثمارات شركة ترافكو متشعبة وتعتمد على أكثر من سوق حتى تستطيع الاستمرار والتواصل فى ظل هذه الظروف الصعبة.
وأشار الشيتى إلى أهمية العودة إلى السياحة التقليدية فى مصر فى الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة، قائلا: من وجهة نظرى مثل هذه المعالم السياحية فى هذه المحافظات سيكون لها رد فعل إيجابى سريع لدى الكثير من السياح الأجانب، وألاحظ الآن عودة السياح الصينيين والهنود مرة أخرى، وهناك رحلات طيران مباشرة بين اليابان والأقصر.
وتابع: «إذا نجحنا فى رفع مستوى السياحة التلقيدية بالتالى ستعود السياحة الأخرى بشرم الشيخ والغردقة وباقى المناطق».
وحول خطة شركة ترافكو خلال 2016 أكد الشيتى أن استثماراتها فى مصر مازالت قائمة، وهناك استمرار فى البناء، فهناك منتجعات جديدة يتم بناؤها الآن وفنادق جديدة وفنادق أخرى يتم تجديدها، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات لترافكو فى المشاريع الجديدة عام 2016 تبلغ مليار جنيه.
وتتركز المشاريع الجديدة فى شرم الشيخ وخليج ألماظة ومطروح وجنوب مرسى علم، وعن أنواع السياحة الأخرى كالعلاجية والتاريخية أكد الشيتى أن كل أنواع السياحة مفيدة، ولابد من الاهتمام بها والترويج لها.
وأشار إلى أن السياحة الداخلية التى نشطت خلال الأشهر الماضية أنقذت الفنادق فى معدل الإشغال وحدّت من الخسائر التى كانت الفنادق ستتعرض لها خاصة خلال شهر يناير الماضى.
وتوقع رجل الأعمال عودة السياحة بنفس معدلاتها الطبيعية خلال ثلاثة أشهر من رفع الحظر عن الطيران.
وعن طلبات القطاع السياحى من البرلمان، قال حامد الشيتى إنه لابد من إعادة النظر فى الضريبة العقارية على المنشآت السياحية خاصة فى الوقت الحالى، وأرى أنه لابد من تأجيلها لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى الأنظمة الجديدة التى أدخلها الدفاع المدنى لابد من تأجيلها كذلك.
وتابع: «وزارة السياحة تمنح رخصا مؤقتة لا تتجاوز الشهرين، فمن المفترض أن تصبح مدة التراخيص طويلة ولا تقل عن سنة، وهذه ليست كل المشاكل، هى أجزاء من المشاكل التى يعانى منها القطاع السياحى».