أعترف يوسف القرضاوى، الداعية الهارب فى قطر من حكم بالإعدام، ورئيس ما يسمى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بوجود خلافات داخل صفوف جماعة الإخوان، وأصدر بياناً بخصوص موقفه من الأزمة التى تمر بها جماعة الإخوان فى مصر، مؤكداً أنه يجب التوقف عن التراشق الإعلامى وإصدار بيانات تحريضية من الأعضاء لرأب الصدع وتقليل حالة الإنقسام، زاعماً أن دعوة الإخوان دعوة ربانية.
وزعم "القرضاوى" فى البيان الذى نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن عدد من أعضاء الجماعة طالبوه بالتدخل والتوسط لمعالجة الأزمة القائمة داخل الجماعة، وتقريب مواقف أطرافها- على حد قوله.
وكشف عن لقائه بعدد من الشخصيات القيادية داخل الجماعة "الإرهابية"، قائلاً: "ثمنت هذه الدعوات الكريمة، وتداعيت وعدد من الشخصيات التى لها وزنها الفكرى والدعوى والحركى، ممن يحملون هم الأمة وقضاياها، حيث عقدنا سلسلة من اللقاءات المكثفة التى استمرت لساعات طويلة ومتأخرة من الليل، استمعنا فيها إلى كلا الطرفين، وأدلى كل فريق بحجته، ثم تدارسنا الأمر بعمق".
وأكد "القرضاوى" على وجود أزمة فى صفوف الجماعة، مشدداً على أن التمسك بوحدة الصف واجتماع الكلمة، ورأب الصدع بين أبنائها هو السبيل لمواجهتها، كما حرض القرضاوى أعضاء الجماعة على استمرار أعمال التظاهر وما يترتب من أعمال عنف قائلاً: "الالتزام بالمسار الثورى السلمى المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها، وعلى رأسها فضيلة المرشد ومجلس الشورى العام، متعاونين مع شركائنا من القوى المصرية المخلصة".
كما دعاهم لضرورة الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة فى الداخل والخارج، وإجراؤها بأسرع وقت ممكن، وفق لائحة تنظيمية يجرى التوافق عليها فى مؤسسات الجماعة؛ لتعزيز ثقة الجماعة والتفافها حول قيادتها، وتطوير رؤيتها، وتفعيل أدائها على حد زعمه.
واعترف القرضاوى فى نص البيان، بوجود حالة انقسام عميقة يجب معالجتها بالتوقف عن التراشق الإعلامى وعدم إصدار بيانات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام - على حد زعمه.