كشف المهندس عبد المطلب عمارة، المشرف على تطوير المدن الجديدة، بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان، أن المياه ستصل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بشكل رسمى 1 يناير المقبل.
وأضاف المهندس عبد المطلب عمارة، فى تصريح خاص لـ"انفراد" أنه تم الانتهاء من تنفيذ خط المياه الرئيسى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذى سيغذى الحى السكنى، والحى الحكومى بالعاصمة الإدارية.
وأوضح المشرف على قطاع تطوير المدن الجديدة، أن الخط يربط محطة مياه العاشر من رمضان بمشروع العاصمة الإدارية عبر خط تصل طاقته الإنتاجية لـ100 ألف متر مكعب يوميا، لافتا إلى أن تكلفة الخط بلغت 500 مليون جنيه.
وأشار المهندس عبد المطلب عمارة، أنه تم الانتهاء من تنفيذ أول محطة كهرباء بمشروع العاصمة الإدارية بطاقة انتاجية تصل لـ20 ميجا وات، بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه، مشيرا إلى أن هذه المحطة ستغذى أجزاء من الحى السكنى بشكل مؤقت لحين تنفيذ أكبر محطة كهرباء بالمشروع القومى.
وأوضح أنه من المقرر أن يتم إنشاء خطوط مياه جديدة تربط المشروع بمحطة مياه القاهرة الجديدة لتبدأ ضخ المياه فور تشغيلها، وكذلك خط مياه أخر من خليج السويس، مشيرا إلى أن الهيئة تدرس حاليا إقامة محطات تحلية مياه على خليج السويس وذلك لمد العاصمة الإدارية الجديدة بالمياه اللازمة، لافتا إلى أن الحكومة تسعى لتنوع مصادر المياه داخل المشروع حتى لا تكون هناك أزمة فى المياه.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة خطوط يتم تنفيذها هى: العاشر من رمضان، والقاهرة الجديدة، والخط الرئيسى من البحر الأحمر "تحلية مياه البحر"، وهذه تعتبر المرة الأولى التى سيتم فيها توصيل المياه من البحر الأحمر إلى القاهرة وليس العكس، كما ستضم العاصمة الإدارية الجديدة شبكة معالجة مياه.
ويذكر أن خط المياه تم تنفيذه من خلال شركة المقاولون العرب، حيث تم إسناده بالأمر المباشر إلى الشركة، ويصل طول الخط إلى 18.5 كيلومتر. وحول تفاصيل الخط، أكد المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، أنه تم تنفيذه على مرحلتين، الأولى تقوم على الأخذ من خط قائم بقطر 1500 ملليمتر من رافع خليج السويس، لافتا إلى أن هذه المرحلة تنقسم تلك المرحلة إلى جزأين، الجزء الأول عبارة عن خط (أ) بطول 5500 متر مواز للطريق الدائرى الإقليمى ليصل مباشرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أما جزء (ب) فيبدأ من رافع خليج السويس حتى منطقة الميكرويف بالعاشر من رمضان بطول 4.5 كيلومتر، لتعويض المياه المأخوذة من خط (أ).
وأشار إلى أن المرحلة الثانية بطول 8.5 كيلومتر وتمتد من محطة مياه العاشر من رمضان وحتى الميكرويف، وتشمل عنبرا للطلمبات وخزان سعة 4 آلاف متر مكعب داخل رافع خليج السويس، لتعويض كمية المياه الواصلة للعاصمة الإدارية الجديدة بما لا يؤثر على تغذية المناطق القائمة حاليا، وأنه تم تركيب طلمبتين داخل مبنى الطلمبات القائمة داخل رافع خليج السويس وبنهاية الخط خزانات ومحطة تعبئة مياه لزوم أعمال الإنشاءات.
وأوضح أن أعمال الربط للخط تتم بقطر 1000 ملليمتر من خلال خزانات أرضية بمحطة مياه العاشر من رمضان بما يوفر 100 ألف متر مكعب مياه يوميا لإنشاءات العاصمة الجديدة. ومن ناحية العمارات السكنية، أشار إلى أنه جارى حالياً تشطيب العمارات السكنية التى تم الانتهاء من تنفيذ الهيكل الخرسانى لها، ومن المقرر أن الانتهاء من عدد من العمارات قبل الموعد المحدد، مؤكدا أن الحى السكنى يضم حوالى ٣٠ ألف وحدة سكنية، تتنوع ما بين شقق وفيلات، على مساحات متنوعة تصل لـ ٣٠٠ متر كحد أقصى.