شنت قيادات إخوانية هجوما حادًا على قرارات جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، والتى أعلن فيها تعيين 3 متحدثين إعلاميين جدد بدلا من محمد منتصر، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، مشيرين إلى أن محمود عزت يريد بث الفتن داخل الجماعة خلال الفترة المقبلة.
وفى البداية، أتهم أنس حسن، القيادى بجماعة الإخوان، ومؤسس شبكة رصد "الإخوانية"، محمود عزت بمحاولة تفتيت جماعة الإخوان، وقال حسن فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "هو لما نلاقى الجو هدى وفجأة كده يقوم متحدث محمود عزت قبل 25 يناير بتعيين 3 متحدثين شباب، أهو غلاسة كده، نشاط وشغل فتنة بدل ما هو قاعد بيهرشها ناس عقولها فى جزمها والله".
فيما استنكر أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، قيام محمود عزت بتعيين 3 متحدثين إعلاميين جدد للجماعة بدلا من محمد منتصر، وذلك قبل الانتهاء من التحقيقات الداخلية التى تجريها جماعة الإخوان خلال الفترة الحالية.
وقال المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، فى بيان له "قبل إعلان نتيجة لجان التحكيم برئاسة يوسف القرضاوى قراراتها وكالعادة علامات أون لاين – أحد المواقع التابعة لجماعة الإخوان - تسارع بنشر خبر تعيين 3 متحدين إعلاميين للجماعة، ملحوظة الخبر على الموقع للآن تم تعديله 3 مرات".
كما استنكر عصام عبد الشافى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، قرارات محمود عزت الأخيرة بعد تعيينه 3 متحدثين، واتخاذ قرارات بتصعيد قيادات بدلا من آخرين، مشيرا إلى أن هذه القرارات تؤثر بضعف التنظيم وخلق الخلافات داخله.
كان بيان صادر عن مجموعة محمود عزت بجماعة الإخوان، قال إن الجماعة عينت 3 متحدثين إعلاميين من داخل مصر وهو ما يعد أول إقصاء عملى للمتحدث الإعلامى الذى عينته جبهة محمد كمال المتنازع على قيادة الجماعة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
وأوضح البيان، أن المتحدثين الإعلاميين الجدد هم: "إيمان محمود، وحسن صالح، وأحمد عاصم".
من جانبه، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن محمود عزت أتخذ قراراته الأخيرة دون الرجوع إلى أيا من اللجنة الإدارية العليا أو قيادات التنظيم الموجودة فى أسطنبول والتى تدعم محمد منتصر المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، وهو ما دفع عدد من القيادات تهاجم قرارات "عزت" وتصدر بيانات تدين الإطاحة بمنتصر.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"انفراد" أن التنظيم الآن يمر بأصعب حالة ارتباك فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن القيادة الجديدة للجماعة ستتخذ إجراءات ضد عزت خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما بدأ عزت فى الإطاحة برموزهم وممثليهم.