باتت الحرائق خطر يهدد حياة العاملين داخل المصانع لعدم وجود اشتراطات الأمن والسلامة لمقاومة الحرائق والتصدى لها وتختلف مكافحة الحريق حيث يتم دراسة مصادر الخطر والتعرف على مسببات اشتعال النيران و كالعادة ينشب حريق داخل مصنع و يقاوم رجال الأطفاء الحريق مثلما حدث صباح اليوم الخميس داخل مصنع نسيج فى منطقة أبو رواش و من قبله مصنع موبيكا للموبليا.
من جانبه أكد العميد المحمدى الباشا مدير العمليات السابق بالحماية المدنية أن هناك مصانع و منشآت يجب أن تهتم باشتراطات الأمن والسلامة منعا لحدوث الحرائق التى تؤثر على القدرة الأنتاجية له و كذلك حفاظا على أروح العاملين بداخله و يجب أن تتوفر وسائل الإسعاف والإنقاذ والإطفاء بداخل كافة المصانع و توجد معدات الإطفاء بالآف الجنيهات فى الأسواق و توفر الملايين التى من الممكن أن تتكبدها المصانع جراء الحريق.
وأضاف مدير العمليات السابق أنه لتجنب حرائق المصانع يجب تخزين سائر المواد القابلة للاشتعال فى مكان منعزل أو مغطى بعيدا عن الأفران والشمس ومصادر الشرر الكهربائى ويجب تزويد المنشآة بعدد كاف من السلالم المتنقلة لاستعمالها عند الحاجة كما يجب المحافظة على نظافة مكان العمل بحيث لايوجد أى مواد قابلة للإشتعال فى الممرات كالأوراق المهملة والأعشاب.
و لفت العميد المحمدى أنه يجب أن تكون هناك مستودعات احتياطة مملوءة بالمياه وأن توجد خارج أماكن العمل مفاتيح للتحكم فيمواسير المياه أو الغاز لمنع امتداد الحريق لباقى أجزاء المكان مع تدريب جميع العاملين على كيفية التعامل مع الحرائق والتصدى لها ويجب أن تكون هناك وسيلة مناسبة للتنبيه بحدوث الحريق.
واستطرد مدير العمليات السابق أن توافر معدات الإسعاف ومعدات الإنقاذ مثل السلالم، الأقنعة الواقية من الغازات، الخوذات، الأحذية الواقية وأجهزة التنفس الصناعى ويجب أن تتوافر وسائل إطفاء الحرائق وأن يتدرب العمال على استعمالها وأن تتوافر لهم المخارج للنجاة وقت حدوث الحريق.
وأشار العميد المحمدى أنه يجب أن تكون مخازن المواد القابلة للاشتعال بعيدة عن أماكن الإنتاج وألا تتواجد فى أماكن العمل إلا بالقدر اللازم للعملية الصناعية، ويجب أن يتوفر مصدر للإنارة منفصل عن خطوط الكهرباء التى تدير الآلات حتى يسهل خروج العمال عند توقف الآلات وقت الخطر.
وأكد اللواء ممدوح عبد القادر مدير الحماية المدنية السابق أنه يجب اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع وقوع الحرائق التى تؤثر على القدرة الإنتاجية فى المصانع و على أصحابها توفير كافة الإمكانيات من تجهيز المنشأة بمعدات إطفاء حديثة وتدريب الأفراد على التعامل مع حوادث الحريق التى تعتبر أحد أكبر الأخطار إلتى تهدد المنشآت لما له من قدرة تدميرية وسرعة انتشار ينتج عنها خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات.
وأضاف مدير الحماية المدنية السابق أنه يجب على أصحاب العقارات تسليح المبانى من الحرائق بوجود اشتراطات أمن و سلامة و أنه يشترط أن تكون هناك حنفية لإطفاء لحرائق فى كل عقار على بعض 60 مترا، لافتا إلى أن الأماكن الضيقة تكون حنفية الإطفاء فى أول الشارع ويجب تسليح المصانع بمعدات الأطفاء اللازمة لتدارك الموقف فى بداية الحريق لحين وصول رجال الحماية المدنية للتعامل مع أخطار الحرائق.
من جانبه أكد مصدر أمنى بالحماية المدنية أن هناك العديد من المصانع لا توجد بها اشتراطات أمن و سلامة ضد الحرائق للمساهمة فى الحفاظ على أرواح العاملين بها نظراً لتعاظم مخاطر التلوث فى مختلف أنواعه وأشكاله نتيجة للتطور الصناعى الهائل والاعتماد على وسائل التقنية الحديثة وما تفرزه من مخاطر تراكمية تهدد السلامة البيئية بصفة عامة.
و أضاف المصدر أن هناك العديد من المنشآت لا تتبع إجراءات الأمن و السلامة لذا تكثف الإدارة العامة للحماية المدنية جهودها لشن حملات تفتيشية على المصانع، والمسارح، ومبانى الأحياء، ومقرات الوزارات والشركات والمؤسسات والمبانى الحيوية بالبلاد، للتأكد من وجود اشتراطات الحماية المدنية لمكافحة أخطار الحرائق التى تسبب خسائر مادية فادحة
و أوضح المصدر أنه لتجنب تلك الحرائق يجب من توافر اشتراطات أمنية داخل المصانع و جميعها متواجد فى السوق بالآلاف جنيهات و فى المقابل يتربح ملايين الجنيهات و هناك العديد من الطرق التى يتم تفادى الحرائق بعد اشتعال النيران بداخله منها يجب من وجود مخرج مخصص للهروب من الحرائق لاستخدامه فى حالات الطوارئ فقط لتيسير سرعة خروج شاغلى المبنى وتنفيذ خطة الإخلاء عندما يتعرضون للحريق .
وأضاف المصدر أن إدارة الحماية المدنية، خاطبت الجهات التنفيذية بضرورة إجراء المراجعات الكافية عن الاشتراطات والتوصيات التى رفعتها بشأن المنشآت وتمكنت الإدارة من ضبط 62 منشأة تخالف شروط الأمن والسلامة للوقاية من أخطار اندلاع النيران منها مصانع وشركات ومخازن بالجيزة والقليوبية والشرقية والقاهرة وتحررت المحاضر اللازمة عن تلك المخالفات وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
استطرد المصدر أنه يجب التخلص من الأدوات الزائدة عن الحاجة " الكراكيب" المخزنة فى المخازن والمحال وشرفات المنازل أو أى غرف لانه فى حالة نشوب حريق ناتج عن ماس كهربى أو تسرب غاز يتفاقم الموقف اكثر مشيرا إلى أهمية وجود طفايات للحرائق على الأقل فى كل طابق أو طابقين بالبنيات السكنية.