• رجال حماس يسوّقون الآثار المصرية فى إسرائيل مقابل 50% من ثمنها
• الجماعات الإرهابية تدبر نفقاتها من تجارة الآثار والمخدرات بزراعتها فى صحارى سيناء
تحاول العناصر الإرهابية فى شمال سيناء توفير الأموال والدعم المادى اللازم لاستمرار نشاطها الإرهابى، وشراء الأسلحة والمعدات وتوفير الدعم الفنى واللوجيستى لعناصرها فى مواجهة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، خلال الوقت الراهن، خاصة بعدما تم إطباق الحصار عليها بشكل كامل وعزلها عن مناطق الإمداد عبر سواحل البحر المتوسط وأنفاق التهريب مع قطاع غزة، التى كانت المنفذ الرئيسى لتلقى الدعم والمساندة بالمال والسلاح.
وقال مصدر أمنى لـ"انفراد" أن الجماعات الإرهابية تعانى نقصا شديدا فى المؤن الغذائية والأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى عدم قدرتها على توفير الأموال للعناصر المرتزقة التى تعمل فى صفوفها، والمجموعات التى تتعاون معهم لكشف تحركات رجال الأمن فى شمال ووسط سيناء، بعدما نجحت القوات المسلحة فى قطع شرايين الإمدادات القادمة من البحر وعبر الأنفاق، بدعم الأفرع الرئيسية فى القوات البحرية والجوية، التى تراقب الحدود الشرقية المصرية على مدار الساعة، وفق أعلى درجات استعداد ويقظة وجاهزية.
وأوضح المصدر أن الجماعات الإرهابية بدأت خلال الفترة الماضية تنفيذ خطة جديدة للحصول على الأموال، بأقل مخاطر من خلال تهريب القطع الأثرية التى تم السطو عليها وسرقتها من المتاحف والمناطق الأثرية، خلال فترات الانفلات الأمنى التى تلت ثورة 25 يناير 2011، لافتا إلى أن العناصر الإرهابية لديها عشرات القطع الأثرية المسروقة.
وأشار المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية تحاول بشتى الطرق بيع القطع الأثرية الموجودة بحوزتها اعتمادا على عناصر من قطاع غزة وحركة حماس، من أجل توفير النفقات اللازمة لشراء الأسلحة والمعدات، بعدما تم تدمير عشرات المخازن للأسلحة والمواد المتفجرة، على مدار الأشهر الماضية، فى إطار العملية التى قادها رجال القوات المسلحة فى شمال سيناء "حق الشهيد".
وكشف المصدر أن الوسطاء والمهربين الذين يتم التعامل معهم من قبل الإرهابيين، يبيعون القطع الأثرية المصرية إلى مجموعات إسرائيلية متخصصة فى شراء القطع الأثرية والمقتنيات المصرية النادرة، مقابل ملايين الدولارات، لافتا إلى أن التجار الإسرائيليين يتعاملون مع عناصر حماس فى شراء هذه القطع الأثرية، ويحصل وسطاء حماس على نسبة منها، قد تصل فى بعض الأحيان إلى 50% من قيمة القطعة المباعة.
وأكد المصدر أن الجماعات الإرهابية لم يتوقف نشاطها عند تجارة الآثار، بل تسعى لتوفير نفقاتها وأموالها اللازمة لشراء الأسلحة والمعدات من تجارة المخدرات وزراعتها فى صحارى سيناء، موضحا أنه خلال الفترة الماضية تم تدمير عدد كبير من المخازن التى تحتوى على أطنان من نبات البانجو المخدر، وكذلك جوهر الحشيش، والأقراص المخدرة، التى يتم تسويقها وبيعها بنفس الطريقة من خلال وسطاء فى حماس .
فى سياق متصل، يواصل رجال حرس الحدود جهودهم المكثفة لحماية الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية خلال الوقت الراهن والتصدى لأعمال التهريب ومحاولات اختراق الحدود المصرية خاصة على الاتجاه الشرقى المتاخم لإسرائيل وقطاع غزة، وقد نجحت قوات حرس الحدود بنطاق الجيش الثانى الميدانى على مدار اليومين الماضيين من ضبط فرد فلسطينى الجنسية وبحوزته تمثالين أثريين يشتبه فى سرقتهم من أحد المتاحف، وذلك وفق بيان رسمى أعلنته القوات المسلحة يوم الثلاثاء الماضى، بالإضافة إلى ضبط فرد يستقل سيارة تحمل لوحات معدنية غير قانونية عثر بداخلها على بندقية آلية بالخزنة و273 طلقة آلية ولاب توب ونظارة ميدان و2 هاتف محمول.