بالصور.. الحكومة تطور فندق شبرد معشوق الملكة أوجينى وأمراء أوروبا وأسرة محمد على بمليار جنيه خلال عامين ونصف.. "قطاع الأعمال" تشرف على التنفيذ.. "القابضة للسياحة": الإنشاءات الجديدة تنتهى سبتمبر المقب

بدأت الحكومة الإجراءات الفعلية لتطوير فندق شبرد أحد الفنادق المملوكة لشركة العامة للسياحة "إيجوث"، بهدف عودة الفندق الذى يقع على ضفاف النيل بالقرب من كوبرى قصر النيل لماضيه العريق. الفندق الذى بدأت معركة تطويره ما تزال غرفه تحمل ذاكرة جلوس كبار القادة العالميين فيها، وتحمل ردهاته عبق التاريخ، وتشهد أجنحته ضحكات الزعماء وسهراتهم الممتدة القرنين الماضيين. تاريخ فندق شبرد يعد فندق شبرد من الفنادق التاريخية على النيل، كانت بداية فندق شبرد فى عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحى الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندق Hill عنه إلى صامويل شبرد والذى بعده أصبح فندق شبرد، واحترق الفندق فى يناير 1952 ضمن حريق القاهرة وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه فى عام 1957 بنفس الاسم وتبلغ إجمالى مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره (شركة روكوفورتى) منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات فى جدرانه. تطوير الفندق وتجديده من جانبه تفقد الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الإثنين، أعمال التطوير بفندق شبرد بجاردن سيتى وسط القاهرة، والمملوك للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، لمتابعة أعمال التجديد والتطوير الشامل للفندق على أرض الواقع، والتى تتكلف مليار جنيه وتابع الوزير، خلال زيارته، أعمال التطوير بالفندق، والتى تشمل كافة الخدمات والبنية التحتية والمعالجات الإنشائية والديكورات، إلى جانب التطوير الشامل للواجهات وقاعات الاجتماعات والاحتفالات والمطاعم والمطابخ ووحدات التحكم، كما تفقد أعمال التطوير بالممرات وغرف النزلاء البالغ عددها 260 غرفة وجناحا، والتى تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل للأعمال الإنشائية. والتقى أشرف الشرقاوى عددًا من العاملين فى مشروع التطوير، ووجه لهم التحية والشكر على المجهودات التى يبذلونها، وطالبهم بضرورة الالتزام بتسليم المشروع فى الوقت المحدد بأعلى مستوى جودة ممكنة. كما وجه الوزير الشركة القابضة للسياحة والفنادق، بضرورة موافاة الوزارة ببيانات متابعة دورية مرفقة بالصور الفوتوغرافية حول آخر التطورات الجارية فى تنفيذ المشروع، ووجه أيضًا بضرورة الحفاظ على الطراز المعمارى الخاص الذى يتمتع به فندق شبرد كواحد من أقدم فنادق القاهرة وأعرقها. رافق الوزير خلال الجولة التفقدية كل من ميرفت حطبة رئيسة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، والمهندس عادل والى العضو المنتدب للشؤون الفنية بالشركة القابضة للسياحة والفنادق، سمير حسن رئيس شركة إيجوث، بجانب عدد من قيادات الوزارة. بدورها قالت ميرفت حطبة، إن أعمال الانشاءات ستنتهى خلال شهر سبتمبر المقبل، وهى أعمال جديدة، إضافة إلى تجديد مرافق الفندق ،بما يؤهلة لاستعادة مكانته، ولفتت أن الأعمال تتكلف نحو 52 مليون دولار. جدير بالذكر، أنه تم البدء فى تطوير فندق شبرد فى سبتمبر الماضى على أن يتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية فى نهاية العام الجارى، بهدف رفع كفاءة الفندق، الذى مر على إنشائه حوالى 60 عامًا، ليتناسب مع متطلبات ومعايير الفنادق الدولية، وسيتم طرح باقى أعمال التطوير الداخلية لتبدأ بعد ذلك.​ قيمة الفندق التاريخية الفندق كان قبلة القادة الأوروبيين الزائرين لمصر ولعل من أشهر العبارات التى قيلت عنه ما قاله سفير بلجيكا فى برلين البارون دنوتونيا الذى زار مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، قال "أتشكك كثيراً إذا ما كان يوجد فى إحدى العواصم الأوروبية فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلية، كتلك التى وجدتها فى فندق شبرد" المطل على نيل القاهرة وتعود ملكية الفندق لصموئيل شبرد الإنجليزى صاحب شركة شبرد ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والتى كان مقرها لندن. تعود قصة بناء المبنى الأول للفندق، عند حضور صموئيل شبرد للقاهرة للبحث عن قطعة أرض يقيم عليها فندقه الجديد فى عام 1941، فوقع اختياره على موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة، وكان به قصر قديم ومهدم استخدمته الحملة الفرنسية خلال وجودها فى مصر فى الفترة من 1798 -1801 حيث جعل منه الجنرال كليبر الذى حل مكان نابليون فى قيادة القوات الفرنسية عقب عودة الأخير إلى فرنسا، مركزا للقيادة العامة، واستمر كذلك حتى قام سليمان الحلبى بقتل كليبر داخل حديقة القصر، وتم افتتاح الفندق فى نهاية عام 1841 وعرف وقتها باسم "الفندق الإنجليزى الجديد" واستمر حاملا هذا الاسم حتى عام 1845 حين أطلق عليه فندق شبرد وقد شهدت مرحلة إنشاء الفندق حالة من الرواج السياحى والتجارى لمصر، وهو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجىء لمصر والإقامة فيه. وفى عام 1869 أقامت فيه العديد من الشخصيات العالمية التى جاءت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس وعدد من ملوك وحكام وأمراء أوروبا منهم بدعوة من الخديوى إسماعيل على رأسهم الملكة أوجينى زوجة نابليون الثالث، وكانت أول من حضر لرؤية الحفل من الملوك والملكات بهدف مشاهدة معالم مصر وجمالها و"فرانسوا جوزيف" ولى عهد بروسيا، والسير "هنرى أليوت" سفير بريطانيا فى الاستانة، والأمير عبد القادر الجزائرى وعدد آخر من الأمراء والنبلاء والسياسيين والصحفيين العالميين. كما أقام فيه الملك فيصل ملك العراق الراحل، وأغاخان، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق السير وينستون شرشل، والرئيس الأميركى الأسبق تيودور روزفلت، كما كان الملك فؤاد الأول ومن بعده ابنه الملك فاروق والزعيمان الوفديان سعد زغلول، وخليفته مصطفى النحاس من بين زوار الفندق الراغبين فى الاستمتاع بالجلوس فيه. و أُتخذ الفندق كأحد مراكز قيادة الحلفاء فى الحربين العالميتين الأولى 1914-1918، والثانية 1939-1945. كما استضافت غرفه الوفود العربية التى حضرت إلى مصر لإعلان إنشاء جامعة الدول العربية عام 1946. تدمير الفندق فى حريق القاهرة وفى السادس والعشرين من يناير عام 1952 شب حريق القاهرة الذى دمر العديد من المبانى والمحال المهمة فى وسط القاهرة وكان من بينها فندق شبرد، حيث أتى الحريق على المبنى تماما للمرة الثانية بعد أن سبق تعرضه لحريق هائل دمره بالكامل بعد سنوات من إنشائه، لكن أعيد بناؤه وقتها من جديد فى نفس المكان. وظل مبنى فندق شبرد على حاله دون تغيير بعد حريق القاهرة، حتى قامت ثورة 23 يوليو عام 1952، وتولت شركة الفنادق المصرية "إيجوث" نقل مبنى الفندق إلى أكثر أحياء مصر رقيا فى ذلك الوقت وهو حى جاردن سيتى حيث اختارت الضفة الشرقية لنيل القاهرة بجوار فندق سميراميس، كموقع للفندق وقامت بتشييده من جديد.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;