النظام وعشق العمل من أهم صفاته، يؤمن برسالة أمنية واضحة تعتمد على العمل ليل نهار، لخدمة المواطن فى المقام الأول، ومراعاة حقوقه، فهو يريد أن يترك بصمة خلال فترة توليه القيادة بمحافظة الشرقية، ينام ساعات قليلة فى اليوم، هاتفه لا يتوقف عن الرن، ولا يتوقف هو عن الرد، يتابع أدق الأمور الأمنية بالمديرية بذاته، وعمليات التفتيش داخل السجون، إنه اللواء رضا طبلية،مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية، الذى فتح قلبه وعقله فى حوار مع "انفراد"، تناولنا فيه كل الموضوعات والأسئلة التى قد تدور فى أذهان المواطنين، وطرحناها عليه، فكان هذا الحوار...
- فى البداية حدثنا عن الخطط الأمنية لتأمين الشرقية
تم تشكيل لجنة مع الأجهزة الأمنية والرقابية بالمحافظة، لمراجعة جميع الأكمنة الأمنية من جديد، وتطوير الأقوال الأمنية والخدمات والارتكازات الليلية بما يتلاءم مع الظروف الأمنية الراهنة، حيث تم رفع بعض الأكمنة لعدم جدواها، واستبدالهابأكوال أمنية.
كما تم الإبقاء على بعض الأكمنة الأخرى، وتعزيزها وبناء أسوار لها، وتركيب كاميرات مراقبة، وإنشاء دوشم، كما تم تعزيز الخدمات في بعض الأكمنة بمدرعات، وتم تزويد جميع الأكمنة بمحطة أجهزة لاسلكية ثابتة ودعم الأكمنة من الناحية الإنشائية ببناء أسوار لها، وأصبحت الأكمنة بالشرقية قوية، كما تم تطوير استراحات ضباط الشرطة ودعمها بكل ما يحتاجه الضباط طبقا لتعليمات وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، كما تمت مراجعة خطط الحماية المدنية، خاصة بعد التفجيرات والعمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد.
- يشكو أهالى الشرقية من المرافق والمرور والباعة الجائلين.. فما الحل؟
منذ تكليفى من اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، بمنصب مدير أمن الشرقية، حرصت منذ اللحظات الأولى علىفتح عديد من الملفات المتعلقة بالمواطن الشرقاوى، خاصة المرافق والمرور، وما يتلقاه من خدمات، وتحقيق الأمن ميدانيًّا بالشارع بكل مراكز المحافظة، وطبقنا نظام الترقيم الآلى بوحدة مرور الزقازيق وبلبيس والعاشر من رمضان، فضلاً عن عمل استراحات للمواطنين داخل الوحدات، وتخصيص قطع أراضٍ، عبارة عن شون، لحجز السيارات المخالفة فى الحسينية والعاشر من رمضان وفاقوس.
كما تم تغيير جميع الضباط بالمرور، وسيتم تغيير آخرين فى الحركة المقبلة، فضلا عنشن حملات مرور ومرافق موسعة بصفة يومية على مدار الـ24 ساعة، لرفع الإشغالات وإعادة السيولة المرورية للمحافظة، كما أتابع بنفسى عمل هذه الحملات، وأتأكد من عدم عودة الإشغالات والباعة الجائلين إلى الشوارع مرة أخرى، وهذا ما تم بمناطق القومية وشارع مولد النبى وعمر أفندى، وعلى المواطن الشرقاوى أن يتأكد بنفسه من ذلك، وقد لاقت هذه الحملات استحسان اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، وكثيرين من أهالى المحافظة، وهى مستمرة ولن تنتهى.
- ماذا عن البؤر الإجرامية وتجار المخدرات خاصة منطقة كفر أبو نجاح؟
المباحث الجنائية تبذل جهودًا مكثفة من خلال الحملات اليومية التى ينفذها ضباط البحث الجنائى، إذ تم ضبط كميات كبيرة من العقاقير المخدرة داخل مصنعين لتصنيع العقاقير فى "أبو حماد"، وتمّت تصفية 7 من أخطر العناصر الإجرامية بالشرقية، فضلا عن ضبط كميات كبيرة من الهيروين والبانجو والعناصر الإجرامية والهاربين من السجون، كما تم تنفيذ أحكام غير مسبوقة، وخلال الأيام المقبلة سيتم شن حملات موسعة على البؤر الإجرامية، من خلال مجموعات من ضباط البحث الجنائى والأمن العام.
- ما هى خطة مديرية الأمن لتأمين دور العبادة المسيحية؟
الخطة الأمنية التى وضعتها المديرية تتضمن مضاعفة القوات والخدمات الأمنية أمام الكنائس، وإضافة خبير مفرقعات أمام كل كنيسة، فضلاً عن مرور الكلاب البوليسية بشكل دورى لتمشيط محيط الكنائس، وتم تزويد جميع كنائس المحافظة، وعددها 75 كنيسة ومضيفة، بكاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية وأجهزة كشف يدوية عن المتفجرات ومرايات للكشف عن السيارات، كما تم إعداد فرق تأهيلية لمسؤولى الأمن الإدارى بالكنائس، رجال وسيدات، وتم تدريبهم على كيفية الكشف عن المفرقعات، إذ تم الانتهاء بالفعل من تدريب 150 من أفراد الأمن الإدارى.
- كيف استعدت المديرية لاحتفالات 25 يناير؟
نستعد لاحتفالات 25 يناير من خلال وضع خطة أمنية محكمة، بمشاركة الأمن المركزى والأمن العام والمباحث الجنائية،وتم تدريب أفراد الأمن على أعلى مستوى من الدقة، بالاشتراك مع القوات المسلحة، لرصد أى شخص يفكر فى تعكير صفو الأمن العام، والقوات جاهزة للتأمين وعلى ثقة كبيرة فى وعى الشعب المصرى.
- ما سر اختفاء مسيرات الإخوان من شوارع أغلب مراكز الشرقية؟
بالنسبة للجماعات الإرهابية، هناك تنسيق كامل وعلى مستوى عالٍ بين أجهزة الوزارة، تم ضبط عديد من تلك العناصر التى كانت تعتزم القيام بعمليات تخريبية، وضبط خلايا إرهابية، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى، وكانتركيزنا خلال الفترة الماضية مع المسيرات الإخوانية التى تخرج أيام الجمعة،فقد تم ضبط المحرضين من خلال الضربات الاستباقية بالتنسيق معالأجهزة الأمنية المختلفة، كما نرصد أى تجمع لتلك العناصر ونتعامل معه بشكل فورى.
- ماذا عن الوضع السياسى فى قرية المعزول محمد مرسى؟
نظمنا عددًا من الحملات، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى، والأمن العام، فى قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى، وتم ضبط عناصر إخوانية مؤثرة بالقرية، أخطرهم "الهادى عمران"، الممول الرئيسى لمسيرات الإخوان بالقرية، كما تم ضبط عناصر أخرى مؤثرة ممن صدرت بحقهم أوامر ضبط وإحضار.
- كيف تواجه مديرية الأمن بأجنحتها المتخصصة قضية جشع التجار؟
وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية، تستهدف رفع المعاناة عن المواطنين، ومواجهة غلاء الأسعار، من خلال عقد لقاءات مكثفة بين الغرفة التجارية بالمحافظة ومباحث التموين، لتوفير منافذ تتوافر فيها كل السلع الغذائية، وقمنا بشنّ حملات مكثفة على الأسواق وتجار الجملة خلال الفترة الماضية، تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية، وذلك بعد رصد ارتفاع ملحوظ فى أسعار السلع الغذائية، والحملات مستمرة لحين ضبط الأسواق بشكل كامل، وتم ضبط عديد من القضايا، تضم أطنانًا من السلع الفاسدة التى تمت مصادرتها، وإحالة أصحابها إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم، كما تم ضبط عدد كبير من تجار العملة.
- ماذا عن الرعاية الطبية المقدمة للمساجين؟
اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، أعطى أولوية كبيرة فى مجال الرعاية الطبية للمحتجزين فى كل أقسام الشرطة والسجون، إذ وجه قوافل طبية لهم، وهى المرة الأولى من نوعها، إذ تم الكشف على المساجين بشكل شامل، من خلال فرق طبية جاهزة، بها جميع الأدوية والأطقم الطبية الكاملة والجاهزة للتعامل مع الحالات المختلفة، وأى حالة تحتاج إلى عملية كبيرة بمستشفى خارجى يتم استصدار إذن من النيابة العامة وتوفير ما يلزم لها.
- وماذا عن تجاوزات بعض الضباط؟
تتعامل وزارة الداخلية بكل قطاعاتها، وفى إطار توجيهات الوزير، مع كل الشكاوى المحررة ضد الضباط والأفراد، وتحقق فيها بجدية، وتتخذ ما يلزم من إجراءات حيال المخالفين، كما أن هناك آلية شديدة الصرامة بالوزارة، هى قطاع التفتيش والرقابة، الذى يراقبويرصد التجاوزات، ويتخذ اللازم بشأنها، وفقًا لما تسفر عنه التحقيقات، ونجازى المقصرين حسب نوع الجرم المرتكب، والوزارة لا تتستر على أى تجاوز، وهناك لقاءات ودورات مستمرة لكل الضباط والأفراد لتوعيتهم بدورهم الأمنى، خاصة حديثى التخرج، وقد أحلت ما يقرب من 15 فرد شرطة للنيابة العامة، لتقصيرهم فى العمل وارتكاب أخطاء فادحة، كما نطبق سياسة الثواب، وفى هذا الإطار كرمنا عددًا من الضباط والأفراد لتميزهم وتفانيهم فى العمل.
- كيف سيتم التصدى لظاهرتى خطف الحقائب والهواتف الشوارع؟
تم وضع خطة أمنية لمتابعة المجرمين ومسجلى السرقات العامة، للقضاء على انتشار جرائم السرقة وخطف حقائب السيدات فى الشوارع، وسيشعر المواطن خلال الفترة المقبلة بالأمن والتواجد الأمنى الواضح ليلاً ونهارًا، وصولاً إلى القضاء التام على هذه الجرائم، ووجهت رسالة إلى الضباط والأفراد بحسن التعامل مع المواطنين، ومع المجندين والأفراد، للعمل فى اتجاه واحد لتحقيق الأمن والأمان.
- ما هى خطة المديرية لتأمين السجون بالمراكز والأقسام؟
شكّلنا مجموعات عمل، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى، لتفتيش السجون بمختلف أنحاء المحافظة تفتيشًا دقيقًا، والهدفمن التفتيش هو التأكد من مدى سلامة وإحكام الإغلاق والتأمين، وكيفية إدارة السجن والتشغيل، وفحص المسؤول عن التأمين، ونقل السجناء الخطرين إلى سجون أكثر تأمينًا، ونقل أى مسؤول عن التأمين تثبت عليه أيّة مخالفات.
- ما خطة المديرية لتأمين جامعة الزقازيق وامتحانات نصف العام؟
نعمل على تأمين الجامعة والامتحانات من خلال برتوكول تعاون بين مديرية الأمن وجامعة الزقازيق، ووضع خدمات أمنية خارج أسوار الجامعة على مدار اليوم بالكامل، للتعامل مع أيّة أحداث شغب، فضلاً عن وجود برتوكول تعاون مع مديرية التربية والتعليم، كما تم وضع خطة أمنية مشتركة لتأمين امتحانات نصف العام الدراسى.
- ماذا عن تأمين المحاكم بمحافظة الشرقية؟
راجعنا خدمات تأمين المحاكم، وتم تعزيز إجراءات التأمين بدرجة واضحة وكافية، فضلاً عن قيامى يوميًّا بمراجعة كل الخدمات الأمنية فى الصباح والمساء، وتعزيز الخدمات التى أشعر بكونها ضعيفة.
السيرة الذاتية للواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية
رضا السيد أحمد طبلية، من مواليد محافظة البحيرة، تخرج فى كلية الشرطة سنة 1982، بدأ حياته العملية ضابطا بمديرية أمن القاهرة لمدة 5 سنوات، ثم انتقل للعمل بمديرية أمن الغربية، وعمل رئيسًا لمباحث كفر الزيات لمدة 8 سنوات، ثم انتقل للعمل بمباحث سوهاج، ثممفتشًا لمباحث الغربية، ثم رئيسًا لفرع البحث الجنائى بالمحلة، وكانت رتبته مقدم.
بعد ذلك تم تصعيده رئيسًا لمباحث مديرية أمن القليوبية، ثم رئيسًا لمباحث الغربية، ثم مديرًا لمباحث بنى سويف، ورئيسًا لفرع الأمن العام بالشرقية، ثم مساعدًا لمدير الأمن العام لمنطقة القناة، ثم حكمدارًا لمديرية أمن بنى سويف، ثم مديرًا لأمن بنى سويف، ثم مديرًا لأمن المنيا، وبعدها مديرًا لأمن الشرقية.