عقد مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية بالتعاون مع برنامج النبض الأمريكى، مؤتمرًا لاستشراف المستقبل الأمريكى فى عهد الرئيس دونالد ترامب، تحت عنوان "فصل جديد فى التاريخ الأمريكى"، بمشاركة مايكل مورجان، مقدم برنامج "النبض الأمريكى"، والسفير أحمد فاروق، قنصل مصر العام بنيويورك، وأعضاء القنصلية، هانى ناجى، ومحمد رمضان، وأشرف حمدى، وإسلام جوهر.
وأكد مايكل مورجان، أن الرئيس الأمريكى أوباما لم يحترم إرادة المصريين ولم يساندهم فى 30 يونيو، مؤكدًا أن الأخير ساند الربيع العربى دون معرفة ما هو مناسب للناس، حيث طالب مبارك بالتنازل عن الحكم، وهو ما سلم مصر للإخوان.
واتهم مورجان إدارة الرئيس أوباما بحرق الجسور مع حلفاء الشرق الأوسط مثل ما حدث مع مصر، مضيفًا: " الولايات المتحدة لم تساند مصر فى الحرب ضد الإرهاب بسيناء، مضيفًا: "المصريون بيحاربوا داعش فى سيناء"، كما أنها أوقفت المساندات والمعونة العسكرية، ووقعت اتفافيات مع قطر وإيران وتركيا، واصفا مساعدته للإخوان بالخطأ الكبير، كما اتهم "مورجان" الولايات المتحدة باصطناع الحرب ضد "داعش"، متوقعًا تدمير الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب للتنظيم الإرهابى كما وعد.
وأوضح مورجان أن نواب بالكونجرس قدمت مشروع قانون لإدراج الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة، لكن أوباما رفض أن يقول كلمة "الإرهاب الجهادى"، مشيراً إلى أن أكبر خطأ هو السماح لبعض المراكز الإسلامية التى تم الاستيلاء عليها من الإخوان المسلمين أن تعمل بدون تفتيش.
وأوضح مورجان، أنه يعمل على ورقة بحثية سيقدمها إلى مستشار الأمن القومى، تتناول كيفية "فرز" الأشخاص القادمين إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا: "ده هيتعمل من خلال مركز لندن، إحنا قمنا بالإعلان بإدراج الإخوان منظمة إرهابية فى، حين أوباما رفض ما يسمى الإرهاب الجهادى، وأخيرا أكبر غلطة هو السماح لبعض المراكز الإسلامية اللى استولى عليها الإخوان دون تفتيش، محتاجين نعرف الناس دى بتعلم إيه للجيل التالت والرابع.. ونأمل أن ترامب يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
من جانبه قال تونى شيفر، المحلل الأمنى والاستراتيجى على قناة "فوكس نيوز" إن المناخ الاقتصادى للإدارة الأمريكية القادمة سيكون جيداً، لأن إدارة باراك أوباما خلال السنوات الثمانية الماضية كانت غير قادرة بل ومزعجة، لذلك فإن التوقف عن سياسات إدارة أوباما سيساعد فى الخروج من الأزمة، لافتا إلى أن التنافس على المسرح العالمى الاقتصادى مع سياسة ديكتاتورية وتجارية لها نفس الحوافز وتحافظ على نفس الجودة لدينا، ونحن فقدنا مساحة كبيرة للمنافسين الآسيويين.
وأضاف شيفر خلال كلمته فى المؤتمر " يجب على الرئيس الجديد دونالد ترامب أن يتخلص من الحجر المتعلق على رقاب المشاريع الصغيرة، لأن هناك تحذيرات وجهت من أجل ذلك"، مشيرا إلى أن الشركات الامريكية ستستفيد من الاعفاءات الضريبية والشركات الصغيرة أيضا، وهو ما يرفع النمو الاقتصادى ليصبح هناك انتعاش اقتصادى، لافتاً إلى أن قطاع الصناعة الأمريكية يعانى حالياً، فالولايات المتحدة تشترى شاشات كمبيوتر من شركة صينية وهى عبارة عن قطع غيار كمبيوتر الطائرات الحربية وهو ما يجعل من الممكن ان يكون هناك ثغرة لاقتحام تلك الأسلحة، لافتا إلى أن هناك شركة تعمل فى مجال الاتصالات تستحوذ على 70% من السوق العالمى، مؤكداً على أن الشئ الوحيد المربح الأن هو القفز فى التكنولوجيا ووضع أمريكا بقوة وبلا منافس فى العالم كله، وقال أن "ترامب يتحدى فكرة سياسية الابقاء على الامور كما هى، وبنفس الطريق علينا أن نؤمن أن كل المهاجرين جاءوا من ديمقراطيات مختلفة، وترامب تحدى نقطة وأهم شىء يتم فعله الآن هى التحدى ومواجهة المشاكل التى تحدث داخل أمريكا".
وفى كلمته بالمؤتمر، قال الدكتور هيرب لندن، مدير مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هدف المؤتمر هو تبادل النقاش بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفوز ترامب، بشأن الوضع العهد الجديد الذى دخلته الولايات المتحدة، واصفاً فوز ترامب بالانتخابات بأنه كان بمثابة "خروج بريطانيا الأمريكى"، فى إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وأوضح أن الولايات المتحدة، مقدمة على عصر جديد وفرصة كبيرة للتغيير، و"لكن هل تستطيع أمريكا المنافسة فى النهضة الصناعية والتكنولوجية الحديثة".
من جانبه انتقد الكاتب الأمريكى ديفيد جولدمان، إدارة أوباما، وقال إنه خلال الثمانى السنوات الماضية "فقدنا مساحة المنافسة مع آسيا، وتراجعنا، ومش بسهولة إننا نرجع تانى فى المنافسة"، لافتاً إلى أن ترامب سيخفض الضرائب والأعباء على الشركات الصغيرة والناشئة، وسيتخلص من جمعية حماية المستهلك "الفاشلة"، كما سيسمح للبنوك بحرية أكثر، مع زيادة الإنفاق الحربى.