ربما لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب مليون شخص مثلما حدث مع الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما فى 2013 عند انتخابه للفترة الثانية، ولكن هذا لا يعنى أن حفل تنصيب هذا العام لن يكون كبيرا لاسيما مع توقعات بحضور ما يقرب من 800 ألف شخص 20 يناير المقبل فى العاصمة واشنطن.
وقالت صحيفة "آى بى تايمز" البريطانية إن أعضاء الكونجرس، وقضاة المحكمة العليا وأبرز النواب عادة يحضرون احتفالات يوم التنصيب، ولكن نظرا للجنون الذى اعترى الحملة الانتخابية فى 2016، يصعب التنبؤ بمن سيقرر المشاركة لاسيما مع تأكيد عدد من المشاهير والسياسيين إنهم لن يحضروا اعتراضا على مواقف الرئيس الجديد المثيرة للجدل.
ولكن هناك بعض الساسة والمشاهير الذين أكدوا مشاركتهم وآخرين اعتذروا عن الحضور لأسباب خارجة عن إرادتهم.
ومن بين أبرز الذين أكدوا أنهم سيحضرون حفل التنصيب؛ هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطى للانتخابات الأمريكية، وزوجها بيل كلينتون الرئيس الأمريكى الأسبق، والرئيس الأسبق جورج بوش، وزوجته السيدة الأولى السابقة لورا بوش، والرئيس الأسبق جيمى كارتر، وحاكم أوهايو جون كاسيك، وحاكمة نيومكسيكو سوزانا مارتينز، ورئيس حزب الاستقلال البريطانى السابق نايجل فاراج.
كما سيحضر حفل التنصيب السفير الروسى لدى الولايات المتحدة، سيرجى كيسلياك، وأنسون تشان، رئيس الأمن السابق فى هونج كونج. وكذلك القس صامويل رودريجز، رئيس مؤتمر القيادة الوطنية اللاتينية المسيحية والحاخام مارفن هير، رئيس مركز سيمون ويزينتال والكاردينال تيموثى دولان، رئيس أساقفة نيويورك، والقس فرانكلين جراهام، والأسقف واين تى جاكسون، من ديترويت.
وقالت صحيفة "كريستيانتى توداى" الأمريكية إن الرئيس المنتخب دعا عدد كبير ومتنوع من رجال الدين المسيحيين، للصلاة فى حفل التنصيب، وهو العدد الأكبر منذ حفل تنصيب رونالد ريجان، الرئيس الأمريكى الأسبق، ليكون بذلك العدد الأكبر الذى يحضر أى حفل تنصيب لأى رئيس أمريكى.
أما الذين اعتذروا عن الحضور، فكان من أبرزهم، جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، الذى سيكون فى وسط جولة داخل كندا، وبنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، والرئيس الأسبق جورج بوش الاب، وحاكم فلوريدا السابق، جيب بوش، وحاكم ولاية الينوى، بروس رونر والجمهورى لويس جاتريز الذى قال فى بيان "أريد أن أستطيع النظر إلى أعين بناتى اللاتينيات الجميلات وحفيدى وهو نصف بورتريكى ونصف مكسيكى و100% أمريكى، بضمير"، فى إشارة إلى موقف ترامب من اللاتينيين.
كما لن تحضر الجمهورية، كاثرين كلارك، التى قالت لبوسطن جلوب "لا يوجد أى شئ يتعلق بهذه الرئاسة أو برفض (ترامب) للقيم الأمريكية أريد أن أتعامل معه".
وكذلك لن يحضر، حاكم واشنطن، جاى إنسلى، وحاكمة أوريجون، كايت براون، والجمهورى جاريد هافمان الذى كتب على "فيس بوك" أنه سيقضى يومه جزئيا يستعد لـ"الهجوم التالى على القيم والبرامج التى نقدرها". وأيضا الجمهورية نايديا فلزاكيز، التى غردت على حسابها على موقع "توتير" للتواصل الاجتماعى أنها تخطط المشاركة فى مسيرة النساء فى واشنطن اليوم التالى للتنصيب.
ومن ناحية أخرى، قالت مجلة "بوليتكو" الأمريكية تحت عنوان "تنصيب ترامب يضرب عرض الحائط بالمتعارف عليه"، إن فنادق ومطاعم واشنطن سيشغلها مزيج من مؤيدى ومعارضى الرئيس الجديد وقت التنصيب.
وأضافت المجلة أن حفل التنصيب سيشكل فرصة جديدة للعاملين فى الفنادق والمطاعم بالعاصمة واشنطن، رغم أن هذا النوع من ازدهار الأعمال لن يحبذه الرئيس الجديد، نظرا لأن الكثير من المعترضين على فوزه سيزرون المدينة فى نهاية الأسبوع المقبل للتظاهر أثناء التنصيب على ما يرونه تحديا للقيم الأمريكية.
ويخشى البعض أن تحدث مشاحنات بين المعارضين والمؤيدين الذين أيضا سيتوافدون على العاصمة لحضور حفل التنصيب.