قال الدكتور ممدوح عابدين، رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة القومية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن الهيئة وقعت اتفاقية تعاون مع وكالة الفضاء الإماراتية، بحضور الدكتور خليفة الرميسى مدير الوكالة الإماراتية.
وأضاف "عابدين"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الاتفاقية نصت على التعاون المشترك بين هيئة الاستشعار عن بعد المصرية ووكالة الفضاء الإماراتية فى كل الجوانب الخاصة بغزو الفضاء وتبادل الخبرات والإمكانيات بين الجانبين المصرى والإماراتى فى هذا المجال.
وأشار "عابدين" إلى أنه من المقرر أن يشارك وفد من الهيئة فى المؤتمر الدولى للفضاء، والذى ستنظمه وكالة الإمارات للفضاء يوم 31 يناير ويستمر ليومين، لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، والمبادرات التى لها تأثير عملى ودائم فى تحقيق التنمية الشاملة لقطاع الفضاء فى المنطقة والعالم.
وكشف رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية، عن مناقشة "الرميثى" مع مسئولى الهيئة إطلاق قمر رادارى مشترك يكون عليه مستشعر لخدمة مجالات الزراعة والبحث عن المياه الجوفية بين البلدين، وخاصة أن الظروف متقاربة فى مصر والإمارات من حيث ندرة المياه .
وأضاف عابدين، أنه تم أيضًا مناقشة تصنيع قمر صناعى مشترك كمطلب أساسى بين الدولتين لخدمة الشرق الأوسط بالكامل، والاشتراك فى المشروعات وما يحتاجه كل طرف من الآخر، من خلال الاستفادة من قدرات الأفراد فى مجال التكنولوجيا ونقل المعلومات والتنسيق فى مجال المشروعات والتعليم والمحافل الدولية، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات ذات الصلة فى مجال الفضاء.
وأشار عابدين إلى أنه تمت مناقشة آلية التعاون مع وكالات الفضاء الأخرى وعمل إطار للتعاون وتشكيل لجنة مشتركة لتفعيل ذلك، موضحًا أنه تم الاتفاق على تنظيم زيارة لأساتذة الهيئة إلى الإمارات للاطلاع على الإمكانيات الموجودة لديهم.
وأوضح عابدين، أن المناقشات أكدت على ضرورة أن يكون التعاون بين الدولتين بداية لتوسيع التنسيق مع جميع الدول العربية فى القدرات القابلة للتطبيق، وعلى رأسها المجالات التعليمية المتعلقة بالفضاء.
وتابع عابدين، أن المناقشات استعرضت أيضًا إمكانية اطلاع مصر على خطة الإمارات لإطلاق مسبارها الفضائى المقرر إطلاقه إلى المريخ فى 2021 ومتابعة خطوات التنفيذ عن قرب، وأن تكون البيانات التى تكتشفها المغامرة الفضائية على سطح الكوكب الأحمر متاحة للطرفين.
كما أكد عابدين على رغبة مصر للمشاركة فى تلك التكنولوجيا، مضيفًا أن الدخول فى مجال الفضاء الخارجى يساعد فى عملية التنمية، وأن التطوير فى تلك التكنولوجيا لا يصب فى مجال الفضاء فقط بل تساعد فى استخدامات أخرى.
وفى السياق ذاته، قال عابدين أن الجانب الإماراتى أشاد بإمكانيات المدينة الفضائية المصرية خلال اطلاعه عليها، والتى ستكون مقرًا لوكالة الفضاء المصرية، بعد الموافقة النهائية على مشروع إنشائها، كما أشاد أيضًا بتطور المعامل الموجودة بها، وأكد على أهمية تبادل التعاون فى مجال التدريب بمجال الفضاء .
ويذكر أن وكالة الإمارات للفضاء ستنظم يومى 31 يناير وأول فبراير 2017، الدورة الأولى لـ"مؤتمر الفضاء العالمى"، وذلك فى منتجعات "ريجيس" بجزيرة السعديات، لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة، والمبادرات التى لها تأثير عملى ودائم فى تحقيق التنمية الشاملة لقطاع الفضاء فى المنطقة والعالم.
ويعتبر المؤتمر واحدًا بين عدد قليل من المنتديات الفضائية الدولية التى تقام فى المنطقة، حيث تهدف الوكالة إلى دفع وتطوير الروابط العالمية، وتعزيز تبادل المعرفة مع اللاعبين الرئيسيين فى قطاع الفضاء العالمى، ويسعى إلى الترويج لتطوير تكنولوجيا الفضاء وتحليل وتطوير استراتيجيات الفضاء التجارية، وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى لـ"انفراد"، أن الزيارة تهدف إلى التعاون مع الأشقاء فى الإمارات بمجال تكنولوجيا غزو الفضاء.
وأضاف الشيحى، أن الوفد الإماراتى سيناقش مع خبراء هيئة الاستشعار عن بعد المصرية، كيفية تعظيم العمل المشترك فى مجال غزو الفضاء، خاصة مع قرب انطلاق أول وكالة فضاء مصرية، مؤكدًا أن قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية بمجلس النواب من المقرر أن يناقش قريبًا.