بالصور.. "تلال القمامة" تحاصر السكة الحديد ومجمع مدراس وحضانة بإمبابة.. المزلقان مأوى للحيوانات النافقة.. الأهالى تلجأ لحرقها للتخلص منها.. وأحد السكان: الأمراض تحاصرنا

وسط فتحة بسيط بجدران سور السكة الحديد بمنطقة إمبابة، يعبر الآلاف من قاطنى شوارع المطار والطنانى بإمبابة، لمساكنهم وأعمالهم بصورة يومية ويتنقل الطلاب إلى مدارسهم أيضا.. حتى تلك السطور يبدو أن الوضع طبيعيا. بنظرة عميقة داخل تلك الفتحة وبوضع أول قدم للعبور للاتجاه الأخير شارع المطار حتى شارع الطنطاى، تستقبلك تلال من القمامة على جانبى شريط السكة الحديد داخل الحرم ، أرواح مواطنين وطلاب معرضة للخطر من تناثر القمامة وحرقها بجوار القطارات. وعلى شارع المطار الرئيسى يتواجد مجمع للمدراس تطل نوافذه على المزلقان الذى يمتلئ بالقمامة، وبالاتجاه المقابل له حضانة تضم عشرات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة وحتى 5 سنوات تحمل شعار" العلم نور"، والتى من المفترض أن تربى الأجيال على الاهتمام بالنظافة وهى محاصرة بأطنان من الزبالة. وعن الأزمة أوضح أسامة محمد أحد السكان بالعقارات المطلة على القمامة والسكة الحديد، أن القمامة متراكمة منذ شهور بالمزلقان على جانبى السكة الحديد وتقدمنا بالعديد من الشكاوى لمسئولى الحى، دون حل جذرى للمشكلة، وقمنا برفع تلك التلال أكثر من مرة بالجهود الذاتية من خلال جمع مبالغ مالية من السكان لرفع تلك المناظر. وأضاف لـ "انفراد"، أن الأهالى فى كثير من الأوقات تلجأ لحرق القمامة للتخلص منها، خاصة أنها تغلق فى معظم الأحيان المعبر الوحيد لهم للطريقين من شارع المطار إلى الطنانى والعكس، موجها رسالة للمحافظ بتوفير سيارة نقل لرفع القمامة. فيما أكد محمد الهوارى من سكان عزبة الصعايدة، أن كثرة حرق القمامة أصابت الأطفال وكبار السن بأمراض وحساسية صدر، قائلا " اتكلمنا كتير واشتكينا أكثر ومفيش فايدة، إحنا منعرفش المحافظة دى فين، عايزين حد يعبرنا ويشوف طلبات الناس إيه، مضيفا أن طلباتهم تتلخص فى توفير صناديق قمامة. ومن جانبه أوضح منير أنور رئيس حى شمال الجيزة، أن الحى يشن بالفعل حملات أسبوعية مستمرة على المزلقان والعديد من الأماكن التى تشهد كثافات كبيرة، خاصة أن منطقة إمبابة تتواجد بها كثافات كبيرة من السكان الذين يخرجون آلاف الأطنان من القمامة يوميا. وأضاف رئيس الحى فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أنه سيتم توجيه حملة سريعة لرفع تلك التلال، مع رفع طلب لهيئة النظافة بتخصيص جزء من الصناديق الجديدة التى انتهت منها، ليكون للحى نصيب منها ووضع بعض منها بجوار السور من الخارج.