بالصور.. بعد حديث الرئيس عن دعم المشروعات بالصعيد.. محافظ الأقصر: الباب مفتوح أمام كل المشروعات ولدينا مناطق صناعية مؤهلة.. وسكرتير المحافظة: أطلقنا "القرية المنتجة" لتوفير العمل المثمر

"المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مختلف بلدان العالم المتقدمة تعتبرقوة ديناميكية للنمو الاقتصادى المستدام وإيجاد فرص عمل مختلفة، ومن هذا المنطلق قمنا بعدة خطوات جادة لفتح الباب أمام جميع المستثمرين والشباب والمؤسسات المختلفة الحكومية والدولية والمحلية، للوصول لهذا المبدأ للقيام بحركة نمو اقتصادى داخل محافظة الأقصر عبر تلك المشروعات المتميزة".. بتلك الكلمات صرح محمد بدر محافظ الأقصر عقب حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقاء الحوار الوطنى للشباب بمحافظة أسوان بضرورة الانطلاق فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الصعيد. ويضيف محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه كان قد التقى بالدكتور أحمد طه رئيس مركز تحديث الصناعات بوزارة الصناعة والتجارة، وقيادات مؤسسة نداء والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، لبحث سبل إدخال عدد من الصناعات الزراعية وتطوير الصناعات الصغيرة بالمحافظة القائمة على المحاصيل الزراعية ومخلفاتها، مؤكدا على أنه تم تدريب عدد كبير من المواطنين لكى يعملوا على المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنويع الاقتصاد وتأسيس مناطق صناعية والتركيز على الزراعة والصناعة والتجارة المختلفة بالأقصر للنهوض بالمستوى الاقتصادى للمحافظة. وأعلن محمد بدر أن المخطط الاستثمارى لمحافظة الأقصر يشمل إدخال عدد من الصناعات الصغيرة واستغلال المناطق الصناعية بما يخدم صغار المزارعين، ويخلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب ويحقق طفرة صناعية بمحافظة الأقصر، مؤكداً على أنه يجرى فتح العدد من المجالات لدخول الصناعات الصغيرة وتطويرها بالمحافظة، قائلاً: "الباب مفتوح أمام الجميع والمناطق الصناعية بالبغدادى ومدينة طيبة شهدت تقدم عدد كبير من ابناء الأقصر والمستثمرين لعمل مشروعات صغيرة ومتوسطة كورش نجارة وحدادة ولمبات وسجاد وأثاث وأدوات طبية مختلفة، ويجرى البت فى تلك الطلبات للبدء فى العمل وتخصيص الأراضى المطلوبة لهؤلاء المستثمرين لتحقيق الطفرة الاقتصادية المطلوبة". وصرح محافظ الأقصر أنه تم الانتهاء من إنشاء أول مصنع لإنتاج وتصنيع لمبات "الليد" الموفرة للطاقة وذلك بالمدرسة الثانوية الصناعية بمدينة الطود، لتوفير 200 فرصة عمل لشباب المحافظة على مساحة 3 آلاف متر، حيث توصيل الكهرباء لبدء التشغيل التجريبى للمصنع الذى تم إنشاؤه على مساحة حوالى 3 آلاف متر بتكلفة إجمالية بلغت حوالى 7 ملايين جنيه، ومن المقرر أن يعمل المصنع على إنتاج لمبات ليد لمحافظة الأقصر والمحافظات المجاورة، ويساهم فى توفير نحو 200 فرصة عمل، بالإضافة إلى تدريب الملتحقين بالمدرسة الثانوية الصناعية بالطود ويعد المصنع إضافة لأقسام المدارس الثانوية الصناعية بالأقصر. وكيل زراعة الأقصر: يجرى تصنيع النباتات العطرية لزيادة الطلب العالمى عليها أما المهندس خالد عبد الراضى وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، فقد أكد أن المديرية تسير فى طريقها لتحقيق ذلك المستوى المطلوب عبر فتح كافة الأبواب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث ساهمت مبادرة التجارة الخضراء فى قوة التصدير للطماطم المجففة من الأقصر لمختلف دول العالم، كما تم إجراء تجارب لإدخال 6 أصناف جديدة من الطماطم الطويلة لتشغيل أكبر عدد من شباب المحافظة، وفتح آفاق جديدة فى التصدير لخارج مصر. وأوضح وكيل زراعة الأقصر لـ"انفراد" أنه تم استعراض عدة أفكار مستهدفة فى الصناعات الصغيرة ذات الجودة التصنيعية والتصديرية، موضحاً أن المميزات الزراعية التى تتميز بها المحاصيل الزراعية بالمحافظة من حيث الإنتاج المبكر للمحاصيل وجودة المحاصيل بما يتطابق مع المواصفات الدولية، مشيرا إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من تلك المواصفات من خلال تصنيع المواد الخام قبل تصديرها الأمر الذى يرفع من قيمتها التسويقية، خاصة تصنيع النباتات العطرية من مجموعة الورقيات والحبوب نظرا للطلب العالمى عليها، وكذلك ارتفاع نسبة التركيز للمواد الفعالة بها لنسبة تصل إلى 8%، كما أكد أهمية عنصر التسويق لجذب المزيد من الاستثمارات للاستفادة من المحاصيل الزراعية بالمحافظة. باحثة توصى بإنشاء مدارس مهنية لصغار السن لإلحاقها بالمناطق الصناعية ومن جانبه أوصت باحثة جامعية بضرورة إنشاء مدارس مهنية لصغار السن ومعهد متخصص وإلحاقهما بالمناطق الصناعية لتدريب صغار السن على المهن، وأن تخضع هذه المدارس والمعهد المتخصص لإشراف فنيين، وكفاءات فى الحرف، بهدف نقل الخبرات للحرفيين صغار السن، وأن تكون الكفاءة والخبرة المعيار الأساسى لاختيار المشرفين، من خلال امتحانات قدرات، وضرورة الانتهاء من المناطق الصناعية الجديدة، خاصة المدينة الصناعية بالبغدادى. وتناول الباحثة زمزم مرعى أحمد درويش المدرس المساعد بقسم الجغرافيا بكلية الآداب بقنا، فى رسالة أعدتها بعنوان "الصناعات الصغيرة ودورها فى التنمية بمنطقة الأقصر"، مقومات الصناعات الصغيرة بالأقصر الطبيعية منها والبشرية، ورصدت الدراسة الصناعات الغذائية والخشبية والمعدنية والكيماوية، وصناعات الغزل والنسيج والحرف اليدوية، كالخزف والصينى والنحاس والمشغولات الفضية، وأكدت على دور الصناعات الصغيرة فى تنمية منطقة الأقصر، وزيادة الدخل القومى والتشجيع على الاستثمار وإشراك المرأة فى العمل وتحقيق التنمية الإقليمية. وانتهت الدراسة إلى وجود بعض المعوقات للصناعات الصغيرة، مثل نقص المادة الخام وارتفاع أسعارها، وصعوبة تسويق المنتج النهائى، قلة الأيدى العاملة الماهرة بسبب قلة التدريب، عدم وجود الأماكن المناسبة لممارسة هذه المهن مما يهدد هذه الصناعات بالانقراض. المركز الحضرى يعقد ورش تدريب للمرأة على الحرف والمشروعات الصغيرة فيما أعلنت صفية رجب نائب مقرر المجلس القومى للمرأة بالأقصر، أن المركز الحضرى للمرأة خلال الأسابيع الماضية عقد ندوات تثقيفية وورش عمل للمرأة للتدريب على الحرف والمشروعات الصغيرة، مثل التدريب على صناعة السجاد اليدوى "حرير- صوف" وصناعة الخياطة وصناعة الخيامية، وذلك فى إطار محاولة إكساب المرأة مهارات التدريب لتصنيع المنتجات اليدوية التراثية التى تصلح للتسويق السياحى والمساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة مما يؤدى إلى رفع مستوى المعيشة للأسر. وكان قد أنشئ المركز الحضرى للمرأة بمنطقة الكرنك فى محافظة الأقصر عام 2008، وهو أحد المشروعات التنموية لوزارة الشؤون الاجتماعية بهدف رفع مستوى المعيشة للأسر والحد من البطالة والحفاظ على الصناعات اليدوية والحرفية بنشر ثقافة العمل الحر من خلال التدريب. ويضم المركز حرفا وصناعات يدوية للحفاظ على التراث، ويشمل 11 حرفة وصناعة، كما أنه باب رزق لفتيات وعمال، حيث إن كل حرفة يعمل بها ما لا يقل عن 7 فتيات، بإجمالى 47 من الحرفيين. سكرتير المحافظة: أطلقنا فكرة "القرية المنتجة" لتخصيص كل قرية بحرفة بعينها وتوفير العمل المثمر أما اللواء حاتم زين العابدين سكرتير عام محافظة الأقصر، فقد أعلن بأنه انطلق فى منظومة جديدة عبر التأكيد على إدارة "شباب الخريجين" بالمحافظة و"مديرية التضامن" ومشروع الحكومة "مشروعك" للدخول فى بوتقة واحدة لخدمة شباب المحافظة، بالتدريب والتعليم بكل الحرف المختلفة والمميزة التى تضمن جلب الرزق لهم، ومن ثم الدعم الكامل من مديرية التضامن بتسهيل كافة الإجراءات، وتحويلهم لـ"مشروعك" للحصول على الدعم المالى اللازم فى إطار جيد يضمن لهم الوصول لأعلى معدلات التشغيل وتوفير فرص العمل لهم، وفى مشروعاتهم الخاصة التى تضمن لهم النجاح مستقبلاً. ويضيف سكرتير عام المحافظة أنه طالب تلك المواقع الثلاثة بضرورة البدء فى حملة كبرى تجوب كافة أنحاء القرى والمدن لمعرفة القرى التى تتلخص فى إنتاج خدمة أو حرفة معينة تشتهر بها وذلك لدخول فكرة "القرى المنتجة" فمثلاً يتوجه المستثمر لقرية معينة لشراء منها الأقفاص الخاصة بشوادر الخضار والفاكهة، وكذلك قرية آخرى متخصصة فى صناعة البردى، وثالثة متخصصة فى دباغة الجلود، ورابعة متخصصة فى صناعة المنتجات اليدوية بالخوص وخلافه من الأفكار المبتكرة التى تضمن الرواج التجارى للقرية بأكملها، وسيقوم بمتابعة عملهم أولاً بأول خلال الفترة المقبلة.