ما لم تتناوله الصحف حول لقاء ترامب وتيريزا ماى.. خبيرة لغة جسد: تيريزا كانت مهيمنة وسرقت الأضواء بالبيت الأبيض.. رئيسة وزراء بريطانيا صافحت الرئيس الأمريكى "ملكيًا" وأبقت على مسافة بينهما.. ودونالد اح

سيطرت زيارة رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماى" للبيت الأبيض، على اهتمام الصحف، وعلى عكس التحليلات التى حذرت من أن بريطانيا أصبحت تابعة لأمريكا وسط سعى "ماى" لتأمين صفقات تجارية مع واشنطن بعد انسحاب بلدها من الاتحاد الأوروبى، خرجت خبيرة لغة جسد لتقرأ المشهد بشكل مختلف، وتستنتج أن خلال اللقاء، ظهرت وزير خارجية بريطانيا "مهيمنة" و"ليست مهيمن عليها" من قبل ترامب. تيريزا ماى، التى تعتبر أول مسئولة أجنبية تزور البيت الأبيض منذ تنصيب ترامب الأسبوع الماضى، بدت "مهذبة، تقف على مسافة بعيدة (من ترامب)، تبتسم فى الوقت المناسب، وتظهر مستوى أعلى من الخبرة والثقة والسلطة"، بحسب تصريحات خبيرة السلوك "جودى جيمس" لصحيفة الصن البريطانية. وأكدت جودى وفقًا لتحليلها للغة جسد "ماى" على أنها لم تكن "تابعة" لترامب بل "سرقت الأضواء"، مشيرة إلى أن اللقاء تخلله بعض لحظات التوتر. كما كشف تحليل سلوك ترامب خلال اللقاء إلى أنه تعامل باحترام مع ماى فيما يخص بروتوكول استقبالها عند السيارة وإدخالها إلى البيت الأبيض. وقد واجه ترامب انتقادات من خبراء لغة جسد حول تعامله مع زوجته، ميلانيا ترامب، حيث بدا غير مكترثًا بها و"أنانيًا" حسب وصف البعض له لتركها وعدم مساعدتها على صعود السلم فى وقت مقابلة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل. وجاء تحليل خبيرة لغة الجسد للقاء تيريزا ماى على النحو التالى.. الترحيب تصرف ترامب باحترام مع رئيسة وزراء بريطانيا "ماى" باستقبالها قبل خروجها من السيارة وتقديم التحية لها، ولكن لم يبد مرتاحًا، كما تشابكت يداه بذراعها فى محاولة لإضفاء دفئ للقاء. واستخدم ترامب يد واحدة لتوجيه ماى نحو الباب ولكن دون أن يربت عليها أو يلمسها فعليًا مما يشير إلى احترامه لسلطتها، ولكن مع لحظة دخولهما بدت ملامح وجوههما "فاترة". ترامب يرحب بماى لدى خروجها من السيارة ترامب يوجه ماى للدخول نحو الباب المصافحة كانت مصافحة ماى لترامب على طراز قديم من خلال رفع يدها، مما جعله يبدو أشبه بمصافحة ملكية وهى تنتظر أن يتم تقبيل يدها، ومع تشبث ترامب بيد ماى، رفعت الأخيرة بصرها إلى أعلى. ترامب يصافح ماى طريقة وقوفهما أبقت ماى على فجوة مكانية كبيرة بينها وبين ترامب، حيث بدت وقفتها مستقيمة وصارمة، تضع يدها إلى جانبيها، وتنظر نظرات عابرة فى اتجاهه. وكانت "ماى" مفلطحة القدمين تقف موقف قوة، بينما كان ترامب يبتسم بخجل حرصًا منه على أن يثير اعجاب الآخرين. الصورة الصحفية فى أغلب صور ترامب التى تجمعه بسياسيين آخرين، بدا وكأنه يأخذ صور "سيلفى"، مقللًا من شأن الآخرين وكأنما يلعبون دور المعجبين بجانبه. ترامب يرفع ابهامه بينما ماى تحتفظ بوجه فاتر وقت الصورة الصحفية بينما فى هذا اللقاء، استكفى ترامب برفع الإبهام، فيما احتفظت ماى بملامح فاترة دون أن تعكس إيماءات وجهها شيئًا للكاميرات بعد حركة يد الرئيس الأمريكى. وكان من المثير للاهتمام هو أن "ماى" هى التى أعطت إيماءة برأسها كإشارة للمصورين لإنهاء أخذ الصور لهما.