بينما ينتظر العشاق دقة الساعة الأخيرة فى عام 2015 حتى يفتتحوا العام الجديد مع أحبائهم بالاحتفال ربما أو بقبلة ليلة رأس السنة ربما أو حتى برسالة رومانسية، ينظر آخرون لدقات الساعة هذه برعب ولا يريدون أن تقترب أبدًا لأنهم يختبرون للمرة الأولى معنى أن يأتى احتفال رأس السنة "وحدهم" بدون النصف الآخر لهم والذى لا يعوضه أبدًا وجود المئات من الآخرين.
"محمد عبد الوهاب" الحبيب الذى تجهله عدسات الكاميرات
فى يناير 2015 كتب الموت الفصل الأخير لعلاقة حب استمرت 40 عامًا كاملة كان خلالها زوجًا مخلصًا وعاشقًا وفيًا للفاتنة وسيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة". رافقها حتى لحظاتها الأخيرة فى المستشفى وودعها بهدوء تمامًا مثلما أحبها بهدوء طوال 4 عقود من الزمن
"الدكتور محمد عبد الوهاب" الأستاذ بكلية طب قصر العينى، الذى فضل أن يكون حبه لفاتنته بعيدًا عن الأضواء، وكانت هى تحبه وتفخر كثيرًا بمشواره وإنجازاته وعن العلاقة بينهما قالت "نحن متفاهمان للغاية ومن يوم زواجنا اتفقنا أن تكون حياتنا الخاصة بيننا وفقط وهو ما طبقناه حتى اليوم".
"أسامة السحلى".. يفتقد الوردة التى قطفت فى ميدان طلعت حرب
"خسارة شيماء فادحة".. باختصار عبر الفنان التشكيلى "أسامة السحلى" حرفيًا عما حدث يوم 24 يناير حين اغتالت يد الغدر زوجته الناشطة السياسية والشاعرة والباحثة فى الفلكلور "شيماء الصباغ" التى استشهدت فى ميدان طلعت حرب خلال مشاركتها فى الذكرى الرابعة لثورة يناير.
وفى وداعه لعام 2015 كتب "السحلى" على "فيس بوك": "لما كنا نودع سنة 2014، كان الحال لا يبشر بخير، والقلق على المستقبل يكاد يصيبنا بالمرض. لكن الأمل لم يفارقنا. دائمًا ما كنا نأمل فى مستقبل أفضل.. سنة 2015 كانت كارثية (بالنسبة لى على الأقل) ولم يتغير فيها شىء، إلا زاد قبحًا وسوءًا. خابت آمالنا فيها كثيرًا".
"نهال كمال".. "ابنة قلب" الخال وأم ابنتيه
أكثر من 25 عامًا من الزواج والتفاهم والحب الكبير الذى يعرف به الجميع جعلت كل من يعلم بخبر رحيله يحار بين فجيعته على فقدان "الخال" عبد الرحمن الأبنودى وبين خوفه على حبيبة عمره الإعلامية "نهال كمال" من الصدمة.
هذا الحب الكبير بالكثير من الأزمات بدءًا من اتخاذها قرار الزواج به الذى تقول إن عائلتها عارضته فى البداية وصولاً حتى أزمات المرض التى لم تقف عائقًا فى وجه احتفالهما بعيد زواجهما الأخير قبل رحيله بشهرٍ واحد.
ومع حلول العام الجديد ربما تلجأ الزوجة الحبيبة التى اعتاد أن يناديها "يا ابنتى" إلى رسائله وقصائده لمواجهة الحنين، تمامًا مثلما فعلت فى الأيام الأولى لرحيله.
"بوسى" و"نور الشريف".. الموت يفرق "العاشقان"
قصة حب أسطورية أخرى كتب الموت فصلها الأخير هذا العام بعد أن فشل الطلاق فى إنهائها، حين رحل عنا الفنان الكبير "نور الشريف" تاركًا حبيبة العمر "بوسى".
بعد زواج وحب استمر أكثر من 40 عامًا، تخللته سنوات من الانفصال احتفظ خلالها الحبيبان لبعضهما باحترام ومودة كاملين تجاه بعضهما البعض، حتى التأم الشمل مجددًا بعد 9 سنوات من الطلاق وظلت إلى جواره حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
ومع رحيله الآن تواجه "بوسى" العام الجديد بدون الحبيب الذى ارتبطت به منذ السادسة عشرة من عمرها، ارتباطًا فنيًا وليس عاطفيًا فحسب.
