بدأت وسائل الإعلام الروسية، التكهن بموعد استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، تمهيدًا لعودة السياح الروس إلى المنتجعات السياحية المفضلة لديهم فى مصر، لا سيما فى شرم الشيخ والغردقة، وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن رحلات الطيران بين مصر وروسيا قد يتم استئنافها خلال فبراير المقبل، وذلك نقلا عن مسؤولين من الدوائر المعنية بالسياسة الخارجية فى روسيا.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين روس، تأكيدهم أن رحلات الطيران من روسيا إلى ثلاث مدن مصرية، سيتم استئنافها فى 23 فبراير المقبل، حال استيفاء المتطلبات الأمنية فى المطارات من قبل السلطات المصرية، مشيرة إلى أن الرحلات المستأنفة ستشمل التشاور والطيران المنتظم بين روسيا ومطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ.
الوكالة الفيدرالية للسياحة: مصر ستصبح من جديد واحدة من الوجهات الرئيسية
وفى هذا الإطار، أكد ديمترى جورين، مستشار رئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة الروسية، أن مصر ستصبح من جديد واحدة من الوجهات الرئيسية الأكثر مبيعًا فى سوق السياحة الروسية، بعد السماح بعودة الرحلات للمنتجعات السياحية المصرية.
ونقلت وكالة أنباء روسيا، عن ديمترى جورين، تأكيده أن الشركات السياحية الروسية أقرت وفقًا لاستفتاء سابق، أنها تعد برنامجًا حافلًا جدًا على أمل افتتاح الرحلات الجوية للمنتجعات المصرية، متابعًا: "السوق الروسية على استعداد كامل لبدء الرحلات لمصر، وتقريبًا جميع الشركات السياحية لديها حجوزات فى الفنادق المصرية، والجميع الآن فى انتظار الوفاء بالوعود".
اتحاد الوكالات السياحية: العودة فى غضون أسبوعين.. وننتظر الضوء الأخضر من وزارة النقل
من ناحيته، قال أندريه جافريلوف، رئيس اتحاد الوكالات السياحية الروسية، إن عودة الرحلات السياحية لمصر من الممكن أن يتبع السيناريو التركى، إذ أعاد إلى الذاكرة أنه عندما سمحت وزارة النقل الروسية باستئناف الرحلات لتركيا مرة أخرى، بات هذا القرار واقعًا فى غضون أسبوعين لا غير، متابعًا: "أنا على يقين من أن ذلك سيحدث مع مصر أيضًا، ونحن جميعًا، مصر، السياح الروس، مُنظمو الرحلات، شركات الطيران، فى انتظار الضوء الأخضر من وزارة النقل".
وزير النقل الروسى يعلن بدء الرحلات لمطار القاهرة كمقدمة لكل المطارات
كان وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، قد أعلن أنه من المقرر أن يتم أولًا افتتاح مطار القاهرة كبداية لعودة الرحلات إلى مصر، ومن ثم مطارات المدن السياحية المصرية، إذ تتولى وزارة النقل إعداد تقرير للحكومة بشأن الأوضاع الأمنية فى مطار القاهرة، بينما عاد وفد الخبراء الروس فى الأسبوع الماضى، بعد تفقد الأوضاع فى مطارى الغردقة وشرم الشيخ.
وأوضح وزير النقل الروسى، أن عام 2017 قد يكون عام استئناف الرحلات الجوية للقاهرة، مُشيرًا إلى أن الجهات المعنية في روسيا ستعطى إشارة هذا القرار بناء على المعلومات والاستنتاجات المرفوعة من فريق الخبراء، وأنه رغم عدم اتخاذ هذا القرار فى عُجالة، فإن العمل يجرى على قدم وساق.
يذكر أن روسيا كانت قد طلبت من مصر إلحاق النظام "البيومترى" الآلى للعاملين بمطارات البلاد، وكذلك كاميرات المراقبة فى محيط المطار وصالات الانتظار، وتنظيم مناطق مخصصة للتفتيش بمداخل المطار، أما فيما يخص الأمن فى مناطق الاستجمام، فلا بد من تواجد الشرطة المحلية، إذ تصدر شكاوى من الزائرين بندرة الحراسة فى هذه الأماكن، وأن الحقائب الكبيرة تُنقل مباشرة إلى الفندق دون المرور على الماسح الضوئى.
وسائل إعلام روسية تبرز إشادة فريق الخبراء بالإجراءات الأمنية المصرية
وفى سياق متصل، أبرزت وسائل إعلام روسية إشادة فريق الخبراء الروس بالإجراءات الأمنية التى اتخذتها السلطات المصرية فى مطارى شرم الشيخ والغردقة، مشيرة لإشادة الخبراء الروس بإجراءات التأمين التى اتخذتها الحكومة فى مختلف المجالات، وإلى الترجيحات الصادرة عن الجانب الروسى بإمكانية استئناف الرحلات المنتظمة والشارتر بين مصر وروسيا خلال الأيام القليلة المقبل.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسى، أركادى دفوركوفيتش، أن قرار استئناف رحلات الطيران الروسية إلى القاهرة بات أمرًا قريبًا، متابعًا: "لن أذكر الموعد، ولكن أعتقد أن القرار بشأن القاهرة بات قريبا"، مشيرًا إلى أن العمل على الارتقاء بإجراءات الأمان بمطارى الغردقة وشرم الشيخ لم ينته بعد.
وأعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف مؤخرا، أن الوزارة تستعد لتوقيع اتفاقية حول أمن الطيران مع مصر، ومن شأن هذه الاتفاقية أن تمهد لاستئناف رحلات الطيران مع القاهرة، وعلقت موسكو رحلات الطيران بين روسيا ومصر فى نوفمبر 2015، بعد حادث تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.
وفى سبتمبر الماضى، وضع الجانبان المصرى والروسى خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطارى موسكو والقاهرة، كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتى شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة "تشارتر" بين البلدين.