أصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، ورقة إرشادية للأسماك الصالحة للاستهلاك الآدمى فى الأسواق المحلية، وتحذيرات من الأسماك الفاسدة لمواجهة جشع التجار وعدم الترويج للسلع غير الصالحة.
ويأتى ذلك بعد نفوق كميات كبيرة من الأسماك فى عدد من المحافظات بسب انخفاض درجات الحرارة وزيادة نسبة "الأمونيا" التى تؤدى الى نقص الأكسجين، وإزالة الأقفاص السمكية العشوائية المخالفة للقوانين والقرارات الوزارية.
وكشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بشأن الشروط والضوابط للأسماك الطازجة بالأسواق المحلية، أن تكون مقبولة ورائحتها مثل رائحة البحر، أما الأسماك الدهنية مثل "الماكريل" فتكون رائحتها مثل الزبد الصناعى، ولابد أن تكون العين لامعة والقرنية شفافة، والخياشيم حمراء زاهية، خالية من المخاط والرائحة الكريهة، والقشور ثابتة بقوة بالجسم، والجلد سليم خالى من التسلخات والألون الغريبة المخالفة للون المميز للسمك، والقوام متماسك، بحيث إذ كانت السمكة فى وضع أفقى لا يسقط الذيل، بل يكون ممتدًا باستقامة، ولون اللحم أبيض أو أبيض شفاف مائل إلى البنى، وعند الضغط بالإصبع على السمكة، يحدث هبوطًا مؤقتًا، سرعان ما يزول بعد رفع الضغط.
الخدمات البيطرية تحذر من الأسماك الفاسدة
وحذر تقرير الخدمات البيطرية الذى حصل لـ"انفراد" على نسخة منه، من الأسماك الفاسدة، وقال إن رائحتها عفنة كريهة، وهناك ضمورًا بالعين، ومغطاة بقليل من اللزوجة، والقرنية معتمة (صفراء اللوان) ولون الخياشيم بنى قاتم، أو صفراء، أو خضراء، عليها مخاط لزج كريهة الرئحة، والقشور سهلة النزع، والجلد يفقد اللمعان ومغطى بطبقة مخاط، ويختلف لونه حسب نوع السمكة، ويفرز اللحم عصارة عند الضغط عليه، ويتغير لونه إلى ما يشبه لون اللبن، فإذا كان اللون الأصلى ورديًا مثل "السالمون" يتغير اللون إلى أصفر رمادى، وتكون الرائحة غير مقبولة، وتنخفض اللحوم بالضغط عليها بالإصبع ويستمر الانخفاض حتى بعد زوال الإصبع.
وأوضح تقرير الخدمات البيطرية، أن من بين علامات الأسماك الفاسدة، ظهور اللون الأحمر المائل للبنى على جانبى سلسة الظهر، ويكون مصدرها وعاء الدم الرئيسى، ويتخلل الدم أنسجة اللحوم التى يسهل انفصالها عن العظم، بالإضافة إلى أن غطاء الخياشيم مرفوع أو سهل الرفع، ويلاحظ عليه وجود دماء متأكسدة منتشرة بين العضلات ورائحته كريهة، بالإضافة إلى التصاق جميع الأحشاء مع وجود رائحة كريهة، وتحت الجلد أصفر اللون مع وجود رائحة "تزنخ".
الأسماك المدخنة الفاسدة
وأكد التقرير، أنه بالنسبة للأسماك المدخنة الفاسدة، يظهر عليها التعفن الجاف، وتتميز بجفاف الجلد وفقدان لمعانة وتجعده، ولون الجلد بنى مغطى بطبقة من الدهن، ومحتويات التجويف البطنى لزجة ورائحتها منفرة، ويتم الفحص الظاهرى بإدخال "سيخ" بامتداد العمود الفقرى، ثم إخراجه وشمه، فإذ كانت الرائحة كريهة يكون السمك فاسد، وعند تقسيم السمكة إلى جزئين، فإذ وجد أى تغير فى الصفات الطبيعية مثل اللون، والطعم، والرائحة، والقوام دل ذلك على الفساد.
علامات الفساد فى "البورى" و"السردين" والقشريات
وأشار التقرير إلى أن علامات الفساد فى البورى والسردين، من مظاهرها تغير لون الجلد إلى البنى، وتكون عدسة العين شديدة العكار، والجلد متجعد، وإذا قُطِعَت العضلات طوليًا وتبين أن اللون بنى مائل إلى الإحمرار، والقوام طرى لزج سهل التفكيك، والطعم حلو لتكوّن الجلسرين، وإذا مضى على تخللها أكثر من عام، يستوجب إعدامها، أما بالنسبة إلى القشريات (الجمبرى– الكابوريا– الاستاكوزا) يتم الفحص الظاهرى حتى يكون السطح الخارجى له لون طبيعى وزاهى، وغير شاحب وخال من الجروح، أما القشريات المطبوخة أو المجهزة، يُفْحَص لون الجسم ومحتوياته، وخاصة الذيل.
كما تُفْحَص عضلات الأطراف والذيل، وعلامات الفساد تكون على السطح الخارجى إذ يكون لونه غير زاهى وشاحب، وتكون عضلات القوام ناعمة متهتكة وغير متماسكة ولزجة، والرائحة منفرة "نشادرية" أو عفنة، أما بالنسبة للكابوريا، يبدأ التعفن بالأقدام والذيل وتفقد لمعانها والرائحة كريهة وخاصةً عند رفع الذيل.