تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتخلص من قوانين تحظر المؤسسات الدينية المعفية من الضرائب من إعلان تأييدها أو معارضتها للمرشحين السياسيين، فى ظل تسريبات بشأن قانون تنفيذى جديد يؤيد المفاهيم الكنسية بشأن الزواج والإجهاض.
تعديل جونسون
وقال ترامب فى "إفطار الصلاة الوطنى" فى واشنطن، أمس الخميس، إنه "سيدمر تماما" القانون المعروف "بتعديل جونسون"، والذى طرحه عضو مجلس الشيوخ الراحل ليندون جونسون فى 1954، والذى بموجبه تخسر المؤسسات الدينية والكنائس مزية العفو من الضرائب إذا مارسوا السياسة بهذا الشكل.
وأوضح ترامب: "سأل (الرئيس الأمريكى الراحل توماس) جيفرسون، ’هل يمكن للحريات أن تكون أن تكون آمنة بعد إزالة القناعة بأن هذه الحريات هى هبة من الرب؟‘ ومن بين هذه الحريات الحق فى العبادة طبقا لمعتقداتنا نحن. ولهذا سأتخلص وسأدمر تماما تعديل جونسون وسأسمح لممثلينا الدينيين للتحدث بحرية وبدون خوف من الانتقام، سأفعل ذلك، تذكروا".
ونشرت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية وثيقة مسربة، أمس الخميس، لنص مشروع قرار تنفيذى يحمى الأشخاص والمؤسسات التى تتبنى مفهوم الزواج بين رجل وامرأة فقط، وأن الجنس يجب أن يكون فى إطار الزواج، وأن نوع الإنسان يتم تحديده بحسب أعضائه الجنسية وجيناته، وأن حياة الإنسان تبدأ عند الحمل.
ويسعى مشروع القرار للحفاظ على إعفاء المؤسسات الدينية، التى تنشر المفاهيم المذكورة، من الضرائب، وحظر رفض طلبات التبنى إذا كان لأسباب دينية.
وكان إلغاء تعديل جونسون أحد وعود ترامب الانتخابية.
ترامب: الولايات المتحدة لن تسمح سوى بدخول من يحبون أمريكا وقيمها
ويأتى مشروع القرار المسرب، الذى رفض متحدث البيت الأبيض شون سبنسر التعليق عليه، منافيا لقوانين مدنية كثيرة، مثل قرار المحكمة العليا الأمريكية بقانونية زواج المثليين فى جميع أرجاء البلاد، والسماح بعمليات تحويل الجنس، وجهود تقنين الإجهاض.
وقال الرئيس الجمهورى: "إن الحرية الدينية هى حق مقدس، لكنه كذلك حق تحت التهديد فى كل مكان حولنا، والعالم واقع تحت تهديد خطير للغاية بطرق مختلفة... لم أر هذا الأمر بهذه الكثرة وبصورة علنية من قبل، نحن فى طريقنا لتصويب ذلك، هذا هو ما أقوم به، إصلاح الأمور... لقد حان الوقت لأن نكون صارمين قليلا".
وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح سوى بدخول من "يحبون أمريكا وقيمها"، مضيفا أنه لن يسمح باستغلال الولايات المتحدة من قبل الدول الأجنبية، قائلا فى نفس السياق إنه ستكون هناك بعض المكالمات "شديدة اللهجة" فى السبيل إلى ذلك.
وأفادت تقارير بأن مكالمة ترامب مع رئيس الوزراء الأسترالىيوم السبت الماضى كانت حادة لرفض ترامب استقبال نحو ألف و200 لاجئ فى جزيرة ناورو وبابو غينيا الجديدة، طبقا لاتفاق عقدته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ترامب:رأينا مسلمين محبين للسلام يتم ترويعهم والتعامل معهم بوحشية
وأوضح ترامب: "رأينا مسلمين محبين للسلام يتم ترويعهم والتعامل معهم بوحشية وقتلهم واضطهادهم على يد قتلة داعش، ورأينا تهديدات بإبادة اليهود ورأينا حملة إبادة عرقية على يد داعش تستهدف المسيحيين".
وأضاف: "لقد رأينا عنفا لا يمكن تصوره باسم الدين، أعمال ذبح وحشية ضد الأقليات الدينية... إن الإرهاب هو التهديد الأساسى للحرية الدينية، يجب أن يتوقف هذا وسنوقفه"، مشددا على التزامه بمحاربة الإرهاب، وداعيا المجتمع الدولى للمثل.
كما قال إن الولايات المتحدة ستكون "دولة حيث يمكن لكل المواطنين ممارسة معتقداتهم بدون خوف من العداء أو العنف... يجب أن تظل أمريكة مجتمع متسامح يحترم جميع الأديان".