بعد 7 أعوام على حظر تصدير الخيول المصرية إلى دول أوروبا، وافقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، على فتح باب التقديم لمربى الخيول والراغبين فى التصدير إلى الخارج، وذلك بعد انتهاء الهيئة العامة للخدمات البيطرية من تنفيذ الاشتراطات التى طلبت من قبل الاتحاد الأوروبى، وموافقته على رفع حظر التصدير لدول الاتحاد بشكل مؤقتا، لحين تقيم الاجراءات النهائية المتخذة من الهيئة على وفد الاتحاد الاوربى الذى يزور مصر قريبا لرفع الحظر نهائيا.
كانت وزارة الزراعة، أكدت أنه بعد الاجراءات التى اتخذتها مصر، واستصدار القرار الوزارى رقم 888 لسنة 2016، وافق الاتحاد على رفع الحظر المؤقت ، مؤكدة أن القوات المسلحة انتهت أيضاً من إعداد وتجهيز المحجر البيطري المؤقت بالمستشفى العسكري بمدينة نصر.
وقال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية،فى تصريحات لـ"انفراد"،إن الهيئة فى انتظار زيارة وفد من الاتحاد الاوربى لمصر قريبا للتعرف على الاجراءات التى اتخذتها الهيئة،بعد موافقة الاتحاد على فتح باب التصدير جزئيا تمهيدا للإلغاء النهائى ،وذلك وفق للشروط المقترحة فى القرار الوزارى 888 لسنة 2016وهى أن يتم حجز الخيول فى المحاجر البيطرية التابعة للقوات المسلحة لمدة 90 يوما قبل التصدير إلى الاتحاد الأوروبى.
فيما كلف الدكتور عصام فايد،وزير الزراعة ،الهيئة العامة للخدمات البيطرية بمراجعة منظومة تطوير صناعة الخيول فى مصر من خلال تفعيل تنفيذ القرارات الوزارية التى تساهم فى استغلال مناخ عودة التصدير إلى الخارج من خلال برنامج تنفيذى عاجل يساهم فى تنمية ثروة مصر من الخيول التى تساهم صادراتها بأكثر من مليارى جنيه سنويا بسبب الميزة النسبية لمصر فى إنتاج الخيول العربية الأصيلة.
وكشف تقرير للهيئة،الانتهاء من تنفيذ إجراءات الجديدة لتربية وإنتاج الخيول العربية الأصيلة،قبل بدء الزيارة الميدانية لبعثة المفوضية الأوروبية إلى مصر قريبا، لتقييم الموقف واتخاذ القرار النهائى للسماح بتصدير الخيول إلى دول السوق الأوروبية،حفاظا على السلالات المصرية من الخيول العربية الأصيلة، وزيادة قدرة مصر على تصدير الخيول العربية المتميزة إلى مختلف الأسواق العالمية ومنها دول الاتحاد الأوروبى.
وتابع التقرير أنه من بين الاجراءات التى قامت بها الهيئة لرفع الحظر كليا ،فرض خط حظر المنطقة الجنوبية عن الشمالية،تسجيل وترقيم الخيول،إصدار شهادات بيطرية صحية للتصدير بما يتوافق مع التشريعات الأوروبية التقصى والمسوح السيرولوجية،والتنسيق مع القوات المسلحة لاعتماد المستشفى البيطرى بمدينة نصر كمحجر مؤقت بناء على مطلب من الاتحاد الأوروبى باعتماد المحجر البيطرى بالمستشفى البيطرى العسكرى للقوات المسلحة و السماح بالتصدير منه طبقا للإجراءات التى اشتمل عليها القرار الوزارى رقم 888 لسنة 2016.
وكشف التقرير، أن الإجراءات التنفيذية تضمنت 19 شرطا لتربية الخيول العربية الأصيلة طبقا للاشتراطات التى حددها الاتحاد الأوروبى قبل موافقته على استئناف تصدير الخيول المصرية العربية الأصيلة إلى دول الاتحاد،اولها تكون المنشأة المخصصة لإيواء الخيول خاضعة للإشراف الطبى للخدمات البيطرية،ولم تظهر بها أمراض الزهرى،أو الرعام،أوالالتهاب المخى الشوكى الخيلى،أو التهاب الفم الحويصلى خلال 6 أشهر على الأقل.
وتضمن الاشتراطات أيضا أن تكون المنشأة المخصصة لتربية الخيول العربية،لم تظهر بها مرض الالتهاب الرحمى الخيلى خلال الشهرين السابقين،أو مرض السعار خلال شهر من آخر حالة تم تشخيصها،أو مرض الجمرة الخبيثة،خلال 15 يوما على الأقل،وتشكيل لجنة من الضباط الأطباء البيطريين بالمحجر المعتمد والأطباء البيطريين الرسميين،لمراجعة الحالة الصحية والوقائية بمنشآت إيواء الخيول،وفحص الخيول المراد تصديرها إكلينيكيا، وأخذ عينات دم للتأكد من خلوها من أمراض، الأنيميا المعدية، والدورين، والرعام، وطاعون الخيل الأفريقى،وسحب عينات دم عشوائية من الفصيلة الخيلية بالمنشأة للتقصى عن الأمراض.
وتشمل اشتراطات التربية التأكد من سلامة الخيول فى المنشأة،يصدر الطبيب البيطرى الرسمى الشهادة الصحية المؤقتة التى أوصت بها السوق الأوروبية، وتصاحب الخيول المراد تصديرها إلى المحجر،فضلاً عن جواز السفر وأصل الموافقة التصديرية من هيئة الخدمات البيطرية،بحيث تنقل الخيول من المنشأة إلى المحجر مباشرة،فى سيارة نقل خيول مطهرة بمطهر معتمد رسميًا دون التوقف عند أى منشآت لإيواء الخيول فى الطريق أو دخولها.
وقال التقرير إنه من بين إلاجراءات "عدم السماح بتواجد أى فصيل خيلى آخر فى دائرة نصف قطرها 50 مترا، أو جمال أو ماشية، أو فصيل خيلى مشتبه فى إصابته فى دائرة نصف قطرها 200 متر، أثناء فترة الحجر، علماً بأنه لن يتم التصريح أيضاً بدخول أى فصيل خيلى فى المحجر إلا الخيول المعدة للتصدير، طوال فترة الحجر، لافتاً إلى أنه سيتم تطبيق جميع المعايير والضوابط اللازمة المتعلقة بالأمان الحيوى على العاملين بالمحجر القائم على تربية الخيول وتغذيته.
وتابع التقرير ،أنه طوال مدة الحجر والتى تتراوح بين 80 إلى 90 يوما، يتم إجراء التحاليل الدورية اللازمة للخيول، والكشف الدورى عليها، وإجراء الاختبارات اللازمة، للتأكد من عدم إصابتها بأمراض أو مخالفة شروط السوق الأوروبية، مع حظر التزاوج أو تجميع السائل المنوى منها، حتى تصدر الشهادة الصحية النهائية للخيول المصدرة فى اليوم المحدد للسفر.
وأشار إلى أنه فى اليوم المحدد للسفر ستنتقل لجنة من السلطة المختصة من مطار القاهرة، للانتهاء من جميع الإجراءات الصحية،حتى يتم الإفراج النهائى عن الخيول ويتم نقلها إلى مطار القاهرة بالعربة المخصصة لذلك مصحوبة بالمستندات اللازمة، والتى تشمل، جواز السفر، والشهادة الصحية، وبوليصة الشحن.
وأكد تقرير الخدمات البيطرية ، أنه تم اعتماد المستشفى البيطرى للعلاج والتحاليل المعملية التابعة لإدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة المصرية،فى طريق النصر، والذى يخضع لإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، كمحجر بيطرى وحيد فى الأمور المحجرية الخاصة بالخيول المصدرة فقط يكون هو الجهة المعتمدة الوحيدة فى مصر لجميع الخيول التى سيتم تصديرها من مصر، واستيفائها لشروط التصدير الأوروبية، وتوصياتها،مشيرا إلى أن الخيول المصدرة تخضع للقواعد المنظمة التى ترسيها إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة لتنظيم سير العمل وضمان تطبيق اشتراطات الأمان الحيوى فى المحجر المعتمد.
وتابع التقرير ، أنه يتم الكشف على الخيول مرة أخرى فور وصولها إلى المحجر، بواسطة الضباط الأطباء البيطريين للتأكد من مطابقتها لبيانات جواز السفر، وخلوها من أى أعراض إكلينيكية لأمراض معدية،واستيفاء المنشأة المصدرة للشروط الصحية المنصوص عليها.