أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن نسبة المراقبة داخل منشآت وزارة التربية والتعليم الخارجية باستخدام الكاميرات صفر، موضحًا أن الأماكن ذات الأهمية البالغة، والتى يتوقف عليها مستقبل ملايين الطلاب خاوية تمامًا من أى وسائل مراقبة إلكترونية، معتمدين على أفراد الأمن.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه على رأس تلك المنشآت الحيوية المطبعة السرية والمختصة بطباعة أسئلة الثانوية العامة لقرابة 500 ألف طالب وطالبة سنويًا، موضحًا أن الرقابة عليها من أفراد الأمن موجودة بشكل مستمر، فى الوقت الذى تفقد فيه أى وسيلة إلكترونية مثل الكاميرات، إضافة إلى المطابع فى المديريات والإدارات التعليمية فى المحافظات والمختصة بطباعة أوراق الأسئلة.
وأشار المصدر، إلى أنه ضمن قائمة الأماكن الخطيرة والحساسة مقرات الكنترولات، قائلاً: الكارثة تكمن فى أنه رغم أن أماكن الكنترولات ومراكز توزيع الأسئلة بالثانوية العامة معروفة وثابتة لوزارة التربية والتعليم، إلا أن الوزارة لم تزودها بأى وسيلة مراقبة على رأسها الكاميرات.
وأوضح المصدر، أن عدد الكاميرات الموجودة بديوان عام الوزارة وصلت إلى 12، منها 6 داخل مبنى القصر والذى يحتوى على مكتب الوزير والقيادات، إضافة إلى 6 على الأبواب الرئيسية والمبانى الجانبية لمراقبة مقر الوزارة، يتحكم فيها أفراد الأمن وغرفة العمليات بالديوان.
وأشار المصدر، إلى أنه بالنسبة للجزء الخاصة بالمدارس الحكومية، والتى وصل عددها قرابة 27 ألف مدرسة بواقع 50 ألف مبنى، فإن مدارس معدودة على اليد فقط هى التى يوجد فيها كاميرات؛ منها مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، مشيرًا إلى أن نسبة الكاميرات الموجودة على مستوى أعداد المدارس لا يتعدى الـ"1%"، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك مبادرة من قبل أولياء الأمور بتركيب كاميرات فى المدارس عن طريق الجهود الذاتيه ولم تنفذ.
وأوضح المصدر، أن حجم السرقات داخل المدارس كبيرة، خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير، وتقدر بملايين الجنيهات، قائلاً: لو تم تخصيص 25 قرشًا من المصروفات الدراسية عن كل طالب ستغطى احتياجات المدارس من الكاميرات، لافتًا إلى أنه على أقل تقدير تحتاج المنشآت التعليمية إلى ما يقرب من 200 ألف كاميرا، لو تم تركيب كاميرتين فى كل مبنى.
ولفت المصدر، إلى أن المبالغ التقديرية التى تحتاج الوزارة لدعم المنشآت بالكاميرات تقدر بشكل أولى بـ"50 مليون جنيه".
واستطرد المصدر، أنه فى الدول المتقدمة يتم تركيب كاميرات داخل الفصول لمراقبة أداء المعلمين والطلاب وتحديد المستويات، إضافة إلى تمكين ولى الأمر من مراقبة حضور نجله داخل المدرسة، مطالبًا بضرورة تزويد المنشآت الهامة بالكاميرات؛ على رأسها المطابع والمخازن والمدارس الفنية، والتى تحتوى على معدات بملايين الجنيهات.