بالصور.. "إسراء أم روح حلوة".. نشرت فيديو عن جمال قلبها وصل لنصف مليون مشاهدة.. ولدت بعيوب خلقية كشفت عن نقاء روحها.. وتوجه رسالة للمجتمع: "أنا راضية عن نفسى واللى مش عاجبه شكلى دى مشكلته"

طلت على العالم فى مقطع فيديو قصير كان أثره كبيرًا فى قلوب كل من شاهده، بمجرد أن تسمع حديثها ستختفى من أمام عينيك عيوب وجهها، وستشعر أنك تخاطب روحها مباشرة، إسراء أو "أم روح حلوة" كما لقبت نفسها، وصاحبة مقطع الفيديو الأكثر مشاهدة خلال الأيام الماضية، هى فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، قضتها "إسراء أحمد" فى مواجهة النظرات التى تصرخ فزعًا بمجرد رؤيتها، سواء فى المدرسة أو الشارع، هى بالنسبة للجميع مشهد غير محبب، ولكن بالنسبة لانعكاس صورتها بالمرآة فهى ملكة جمال لا يشعر بجمالها سوى من يمس روحها. إسراء أحمد انفراد زار إسراء فى منزلها للتعرف أكثر على ما تراه هى عن نفسها بعكس ما يراه الآخرون، استقبلتنا روحها الطيبة وبدأت فى حميمية واضحة بسرد تفاصيل حياتها دون تحفظات وتقول إسراء: "بدأت المعاناة منذ طفولتى، مافيش مدرسة كانت راضية تقبلنى، لحد ما وافقوا عليا فى الأزهر، كنت كل ما أروح المدرسة زمايلى يصوتوا ويعيطوا من الخوف". إسراء هى أكبر أبناء والدتها التى رفضت حجبها عن المجتمع وحاربت لتعلمها وتكمل دراستها، وفى نفس الوقت تحارب من جهة أخرى لعلاجها والوقوف بجوارها فى أكثر من 10 عمليات لتصبح على ما هى عليه الآن، بسبب التصاق أصابع قدميها، وتجمع كرات من الدهون فى أصابع يديها وضمور فى أحد عينيها. تنزعج إسراء من ردود أفعال المارة فى الشارع ممن يصرخون فى وجهها، وتقول "أنا اللى بتخض من الصريخ ده مش هم"، بالإضافة إلى أسلوب آخر من المضايقات من الصبيان فى الشارع، وتعلق على ذلك: "أنا جميلة وراضية بما أنا عليه"، ومن يضايقونى بهذا الشكل من الممكن أن يرزقهم الله بأطفال مثلى، بالإضافة إلى السؤال الذى اعتادت أن تجيب عليه إسراء دون أن يطرحه من يواجهها، تراه هى بمجرد النظر فى عينيها فترد: "أنا مولودة كدة"، لم تتمكن إسراء من الهرب من الأسئلة السخيفة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ولكن مع قوة إسراء ورضاها عن نفسها تواجه كل ذلك برحابة صدر وأحيانا تتجاهله. وتكمل "إسراء" حديثها : كنت وحيدة جداً فى ابتدائى طول طفولتى، لحد سنة رابعة بدأ يبقى عندى اصحاب كتير"، جمال روحها كان مبرراً لأن يلتف حولها الأصدقاء، يعتادون شكل وجهها ويألفونه ويتجاوزون ذلك لداخل قلبها الأبيض، وخفة دمها وحضورها الطاغى. "كنت بحلم أدخل كلية الطب" هكذا تتحدث إسراء عن أحلامها فى التخصص بجراحة التجميل، ولكن لصعوبة الدراسة الأزهرية اتجهت للالتحاق بكلية الإعلام لتعمل بالصحافة لأنها كما تؤكد دائماً "تعشق الكتابة، وتكتب الكثير من القصص على الرغم من أن والدتها، هى جمهورها الوحيد". كأى بنت تساهم إسراء مع والدتها فى تنظيف البيت والطبخ وتقوم بواجبتها المنزلية على أكمل وجه و تقول :" أنا بغسل المواعين و السجاد و بطبخ كل أنواع الأكل ، بساعد ماما زى ما هى ديما واقفة جنبى". تتمنى إسراء أن ترتبط بشخص تكون مواصفاته أن يكون حافظا للقرآن الكريم ، ويصلى ويكون مثقفا ومتعلما وواعيا وعنده قدرة تقبل أى شىء مختلف ، و تقول إسراء " قبل ما اتجوز هتفق معاه إنى أفضل أشتغل".