مالبث أن أعلن مجلس النواب اليوم، الثلاثاء، أسماء الوزراء الجدد، بالتعديل الوزارى لحكومة المهندس شريف إسماعيل، حتى سارعنا من أجل تقديم هؤلاء الأسماء، وتعريف المواطنين بهم، من خلال نشر سيرتهم الذاتية، وفى هذا الصدد نتعرف إلى الدكتور هشام عرفات، وزير النقل الجديد، الذى جاء خلفا لجلال السعيد، وفق التعديل الوزارى الجديد.
وبعيدا عن الملفات الهامة التى يواجهها الدكتور هشام عرفات التى أبرزها إنجاز المشروع القومى للطرق الخاص ببرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمتبقى منه 4 طرق هى "شبرا ـ بنها"، و"الدائرى الإقليمى"، و"الفرافزة ـ عيد دالة"، و"جنوب الفيوم ـ الواحات"، إلى جانب تطوير السكة الحديد وإعادة هيكلتها، ننشر السيرة الذاتية لأستاذ الهندسة الإنشائية فى كلية هندسة عين شمس، الذى يعد أحد أبرز خبراء الأنفاق والطرق ويرأس أحد المكاتب الاستشارية، فهو من أشرف على تمرير الحفار العملاق "نفرتارى" أسفل ماسورة الصرف الصحى فى شارع بورسعيد فى منطقة باب الشعرية عام 2010، خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو، وهى كانت أصعب منطقة بالخط الثالث للمترو بسبب التخوفات التى كانت موجودة من حدوث انهيار أو كسر للماسورة مما كان سيترتب عليه من غرق القاهرة فى مياه الصرف الصحى، كونه خطا رئيسيا لمياه الصرف الصحى يصل قطره إلى حوالى 5 أمتار.
وكلف هشام عرفات، الذى كان يشغل فى العام 2010 مستشار وزارة النقل لشئون الأنفاق والطرق، بالإشراف على اللجنة التى تم تشكيلها من أساتذة كلية هندسة عين شمس لتمرير الحفار أسفل خط مياه الصرف الصحى الرئيسى، بما لا يحدث خلل لها أو كسر، وحينها قال وزير النقل آنذاك المهندس علاء فهمى، إنه يخشى من حدوث كارثة خلال مرور الحفار أسفل خط مياه الصرف رد "عرفات" بالقول إنه يتحمل المسئولية كاملة عن هذا العمل، ومرر الحفار على مسئوليته الشخصية.
وأشرف وزير النقل الجديد عرفات على أعمال إنهاء تنفيذ طريق "القاهرة ـ الإسكندرية" الصحراوى، و"الطريق الدائرى الداعم"، وعدد من الكبارى على النيل خلال فترة وجوده فى وزارة النقل عام 2010، وهو اليوم أمامه مراجعة مشروعات الموانئ المتعطلة بالأخص فى ميناءى الإسكندرية ودمياط، وعلى رأسها محطات الحاويات التى يجرى مفاوضات حولها منذ سنوات دون الوصول لأى اتفاق لبدء إجراءات تنفيذها رغم تحديد مواعيد متكررة لبدء تنفيذها دون أن يحدث شيئا، وأمامه ملف الشركات الخاسرة التابعة للوزارة وممن تعدى سن الـ60 عاما منذ سنوات من رؤسائها بالأخص فى السكة الحديد والموانئ.
وعلى طاولة الملفات الهامة بالوزارة، ينتظر هشام عرفات ملف مترو الأنفاق واتخاذ قرار تجاه خسائر المرفق المستمرة وسعر تذكرته بعد تأجيل قرار زيادته أكثر من مرة، إلى جانب ملف صيانة الطرق القائمة، وتطوير السكة الحديد وقطاراتها وإنهاء ملف تطوير محطاتها المتأخر، واستكمال مشروعات المترو الجارى تنفيذها بالمرحلتين الثالثة والرابعة بالخط الثالث للمترو والمرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو.