سؤال يطرحه الكثيرين فى الوسط الرياضى وخارجه ، الذين اشتاقوا إلى رؤية الجماهير تزين ملاعب الكرة المصرية ، وتزأر وتتغنى بلاعبيها ، وتبث الحياة فى الملاعب الخضرا ..متى تعود الجماهير للملاعب المصرية بصفة رسمية ؟ ، ومتى ستتم ر وبالإعداد الكبيرة التى كانت تتواجد قبل مجزرة استاد بورسعيد التى حدثت خلال مباراة المصرى و الأهلى والتى راح ضحيتها 72 قتيلاً ومئات المصابين ، ولكن عودة الجماهير قابلها الكثير من الأزمات ومنها
1- ضحايا الدفاع الجوى
فى الثامن من فبراير 2015 بدأت الجماهير تعود تدريجيا للمدرجات فى عهد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ظن الجميع معها أن الطريق أصبحت ممهدة لعودة الجماهير لمكانهم المفضل لكن يفاجئ الجميع بسقوط 20 قتيلاً من جماهير الزمالك بسبب الإندفاع أمام بوابات استاد الدفاع فى واقعة كانت بمثابة الصدمة على الجميع ليتم غلق ملف عودة الجماهير للمدرجات بعدها لفترة طويلة.
2- شغب روابط الجماهير
- بعد واقعة استاد الدفاع الجوى بدأت الجماهير تعود للمدرجات فى البطولات الأفريقية ،ولكن المباريات شهدت شغبا من جماهير الأهلى و الزمالك تحديداً شهدت تحطيم المدرجات وهو ما زاد من أزمة عودة الجماهير للمدرجات أيضاً.
3- هروب مسئولو الأندية من عقوبات عودة الجماهير للمدرجات
- شهدت الفترة الأخيرة أيضاً تحفظ أكثر من نادى على تحمل مسئولية عودة الجماهير للأندية ،وصلت إلى طلب بعض الأندية إقامة مبارياتها فى الدورى أو الكأس بدون جماهير فى ظل إلقاء اتحاد الكرة السابق الكرة فى ملعب الأندية من أجل تحذير جماهيرها من الخروج عن النص أو معاقبة هذا النادى بخصم نقاط من رصيده إلى جانب الغرامات المالية الموقعة عليه.
4-عدم إعتماد قانون الشغب
من الأسباب التى أدت لصعوبة فى عودة الجماهير المصرية لملاعب كرة القدم ، عدم اعتماد قانون الشغب ، الذى يعد رادعا كبيرا ضد الشغب ، فمثلا يعد الدورى الإنجليزى من الدوريات المعروفة بالتعصب الجماهيرى وتحديداً فى كرة القدم ، وتحدث الكثير من حوادث الشغب فى الملاعب الإنجليزية ، فمثلا خلال مباراة ليفربول و نوتنجهام حدث شغب التى راح ضحيتها 96 مشحع و إصابة 200 مشجع ، ليبدأ بعدها مسئولو الدولة بالتنسيق مع اتحاد الكرة الإنجليزى فى إصدار قانون لشغب الملاعب تم تطبيقه على الجميع لتصبح الملاعب الأنجليزية الأفضل من ناحية التنظيم فى التواجد الجماهيرى.
5- الأولويات الأمنية
من الأسباب الرئيسية أيضاً فى تأخر عودة الجماهير للمدرجات هى الأولويات الأمنية لرجال الأمن فى تأمين الأحداث السياسية التى شهدتها البلد مؤخراً ومحاربة الجماعات الإرهابية التى كانت متواجدة فى مصر وتحديداً عقب ثورة 30 يونيو مما جعل تأمين الجماهير فى المدرجات خارج الأولويات الرئيسية لرجال الأمن
6- تعصب الجماهير
شهدت السنوات الـ 5 الأخيرة حالة من التعصب الجماهيرى ضد رجال الأمن وتدخل السياسة فى الرياضة وأيضاً وجود حالة من التربص ضد رجال الداخلية فى المدرجات وهجوم الجماهير علي رجالها و اشتباك الأمن معهم فى بعض المباريات مما جعل العلاقة بين الطرفين صعبة و أزمة فى المدرجات ، على عكس الماضى حيث شهد المدرج تواجد المشجعين الرياضيين فقط بعيداً عن التعصب السياسى.