أكد اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، أنه أصدر قرارًا بفرم صور المستندات الموجودة فى فروع "أمن الدولة" بالكامل، اعتمادا على أن أصول هذه الأوراق بالكامل محفوظة ومؤمنة تمامًا بأكثر صورة من صور الحفظ فى المركز الرئيسى للجهاز.
وقال اللواء عبد الرحمن، فى حوار مع صحيفة الأسبوع المصرية، من المقرر نشره فى عدد غد الاثنين: "إن أرشيف الجهاز لم يُمس، ولم يتمكن كائن من الوصول إليه، ولم يصل أحد للسيديهات ولا الهارد ديسكات إطلاقًا".
حسن عبد الرحمن: الجهاز كان منوطا به متابعة كل التنظيمات.. وكانت لنا علاقات بالإخوان
وحول ما تردد عن وجود علاقات لقيادات إخوانية مع "أمن الدولة"، قال اللواء حسن عبد الرحمن، إن جهاز الأمن السياسى منوط به متابعة كل التنظيمات والقوى السياسية على الساحة، سواء كانت قوى حاكمة أو قوى معارضة أو مناهضة أو مضادة، فجماعة الإخوان واحدة من هذه القوى، وكان على جهاز الأمن السياسى أن يحافظ على علاقاته بهذه القوى كى يحفظ أمن البلاد وسلامتها.
وكشف رئيس جهاز أمن الدولة السابق، عن رصد الجهاز للتآمر والتخطيط والتخابر بين "الإخوان" وجهات أجنبية، متابعًا: "كنا نتابع الاتصالات التى تتم مع بعض العناصر الإخوانية فى مصر وعناصر إخوانية فى تركيا، وهذه المتابعة كانت مقننة بإذن من القاضى، وكانوا يعتقدون أن هذه الاتصالات مؤمّنة، لكننا كنا نصل لأرقام الهواتف بإذن قضائى بالتسجيل، ولم نكن نفعل أى شىء خارج نطاق القانون".
رئيس جهاز أمن الدولة السابق: المنطقة كانت تتعرض لمؤامرة أضلاعها البرادعى والإخوان
وعلى صعيد رؤيته للمرحلة، قال اللواء حسن عبد الرحمن: "البلاد، والمنطقة بالكامل، كانت تتعرض لمؤامرة، أحد أضلاعها محمد البرادعى وجماعة الإخوان"، مشيرًا إلى أن ما يحدث فى المنطقة ليس من قبيل المصادفة ولا العشوائية، ولكنه وفق مخطط مُدبر ومُعدّ سلفًا، ويتم تنفيذه منذ احتلال العراق فى العام 2003".
وأكد "عبد الرحمن" أن لجنة الأزمات الدولية التى كان مقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، وكان يترأسها الملياردير اليهودى الصهيونى الماسونى "جورج سوروس"، ويتولى الزعامة والقيادة فيها "زبجنيو بريجينسكى"، مستشار الأمن القومى الأمريكي السابق، أعدت تقريرًا خاطبت فيه الحكومة المصرية على وجه الخصوص، وأرسلت لها توصيات تشدد فيها على ضرورة الاعتراف بجماعة الإخوان، وتغيير القوانين التى تحكم الحياة السياسية فى مصر، حتى تسمح للجماعة بالوصول والدخول فى منظومة الحكم.
عبدالرحمن: الشرطة لم تسقط.. لكنها تعرضت لضربة قاسية فى 28 يناير
وعلى صعيد قراءة الجهاز لسيناريو 25 يناير قبل حدوثه، قال اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، إن الجهاز حذر من تكرار ما حدث فى تونس، وان تشهد مصر نفس التوترات، مؤكدًا أن ما يحدث فى المنطقة ليس من قبيل المصادفة أو العشوائية.
وأكد "عبد الرحمن" أن جهاز الشرطة لم يسقط، لكنه تعرض لضربة قاسية فى 28 يناير 2011، وترنح، ولكنه استعاد موقعه مرة ثانية بشكل سريع، مضيفًا: "الجهاز بيقوى يوم بعد يوم، فجهاز الشرطة لا يسقط، ولكن الضربة الموجعة جعلته يترنح".