بالصور والمستندات..تقنين الأراضى"محلك سر" .."لجنة محلب"تجمع الأموال وتدير ظهرها لمشاكل المزارعين وصغار المستثمرين..قراراتها حبر على ورق والمزارعون:نريد قرارات جمهورية ووزارية تنشر بالجريدة الرسمية

استبشر الكثيرون خيرا ، عندما تولى المهندس إبراهيم محلب ، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية ، ملف وقضية استرداد أراضى الدولة ومستحقاتها ، لأسباب كثيرة ، أهمها أن وجود "محلب" ضمن الفريق الرئاسى سوف يقضى على التعقيدات والروتين الحكومى وبيروقراطية الموظفين ، فى عمليات إزالة التعديات على أملاك الدولة ، وكذلك تسليم الأراضى والمساحات المباعة فى المزاد العلنى "حق الشعب" للمشترين دون تأجيل أو تسويف ، غير أن هناك هاجس وسؤال يطارد المشترين ليل نهار ، وهو ماذا لو استقال محلب أو تمت إقالته ، خاصة وأن ماتصدره لجنته من قرارات ، لانعرف هل هى قرارات جمهورية أم وزارية ، كما أن هذه القرارات لاتنشر فى الجريدة الرسمية ، وهو ما يعنى أنها غير ملزمة للجهات الحكومية فى حالة فض لجنة محلب .







بدأت حكاية مشاكل تقنين الأراضى وضع اليد ، وكذلك المشترين من مزاد حق الشعب مع عمليات إزالة التعديات على أراضى الدولة ومستحقاتها ، ثم طرح قطع أراضى بمساحات مختلفة بوادى النطرون ، وواى المراشدة بقنا فى المزاد العلنى ، وبيعها ، ثم تسليم المشترين لتلك الأراضى ، هنا بدأت بعض السلبيات التى لم تكن فى حسبان لجنة محلب بمزاد حق الشعب ، أو ربما كانت اللجنة تتوقعها ولكنها حتى هذه اللحظة لم تجد لها حل .







نناشدكم تقنين أوضاعنا فى الأراضى

وفى عدد من المحافظات ارتفعت نبرات الصوت بالاستغاثة لطلب تقنين الأوضاع بدلا من قيام الحملات بتدمير وتخريب ماتم زراعته منذ سنوات ، حيث تقدم كل من عاطف سمير أحمد الرويني و علي جابر أحمد الخولي و محمود محمد البنا و هشام الشريف و حامد عبد الحميد البنا و خيري الكباش ، وغيرهم باستغاثة عاجلة لـ "لجنة محلب" آملين أن يجدوا من يستمع إلى صرخاتهم واستغاثاتهم ضد ما يحدث لهم من تعسف صارخ وتدمير وخراب بالغ ، فهؤلاء مجموعة ــ كما يقولون فى الاستغاثة ــ من المواطنين تقدموا للجنة بملفات لتقنين أوضاعهم فى شراء الأرض التي قاموا بزراعتها وبذلوا الكثير من الجهد والمشقة وإنفاق المال لاحيائها ، وجعلوا منها واحة خضراء ، تنتج الخير لأبناء هذا الشعب.







وفى الاستغاثة قال المزارعون إنهم تقدموا بأوراقهم بناء علي التعليمات والتوجيهات الصادرة من اللجنة ، وتشجعها على التوسع فى زراعة الأرض آملين في التملك والتقنين ، كما وعدت اللجنة ، وتابع المزارعون أن هذه الأرض تقع بمنطقة غرد المشروقة بطريق 6 أكتوبر ــ الضبعة ، وتبعد عن حرم الطريق بعد الكيلو مترين ب 2 كيلو ، أي تبعد عن الطريق ب 4 كيلو مترا ، وشرح المزارعون حالهم الآن ، وأنهم رغم تقديمهم للأوراق لتقنين الأوضاع ، فقد فوجئوا بحملات تهدم شبكات الري ومولدات الكهرباء وتطالبهم بالإخلاء الفوري للأرض أو إحضار ما يثبت أنهم قدموا ملفات الأرض للجنة استرداد أراضي الدولة .

وشرح المزارعون أنهم حاولوا مرارا وتكرارا منع هذا التدمير والهدم والخراب لحين قيامهم بمراجعة اللجنة واحضار ما يثبت أنهم قدموا ملفاتهم للجنة و لكن لم يستمع إليهم أحد ، واستمرت الحملة في التدمير والتخريب ولم يمهلوهم حتي فرصة لري الزرع ، مما تسبب في خسائر فادحة ، بالإضافة لضياع كل التعب والعرق والمجهود في زراعة هذه الأرض.

وفى طريق التقنين الشاق ، هناك ثلاثة من الأشقاء بمحافظة المنيا ، وهم بطل وصفتى وإبراهيم محمد أحمد ، الذين قاموا بزراعة 110 فدانا ، بشرق بنى مزار بالمنيا وضع يد ، منذ عام 2005 ، وبجهدهم وعرقهم وإنفاقهم ، تحولت هذه المساحة من صحراء جرداء قاحلة إلى جنة خضراء ، وقد أنفقوا عليها أكثر من 4 مليون و 400 ألف جنيها ، منذ 15 عاما ، وتقدموا بأوراقهم للجنة محلب لتقنين أوضاعهم ، علما بأنهم على استعداد لدفع مستحقات الدولة كاملة .

هذه بعض الأمثلة لمشاكل من يريدون تقنين أوضاعهم ، وهناك من اشترى مساحات وقطعا من الأراضى بمزاد حق الشعب ، ولكن المشاكل مازالت تحاصرهم ، ويحتاجون إلى حلول عملية وواقعية من لجنة استرداد أراضى الدولة ومستحقاتها ، برئاسة المهندس إبراهيم محلب حتى يتفرغوا للزراعة والإنتاج ، ومنها مايتعرض له المزارعون والمشترون للأراضى بوادى النطرون ، والذين لخصوا شكواهم فى أنهم حوالى 200 مزارع بسيط ومستثمر صغير ، قاموا بشراء ألفى فدان من مزاد حق الشعب ، بواقع 10 أفدنة لكل منهم ، وعند البدء فى الزراعة واجهتهم مشكلة الكهرباء ، والتى بها سوف تخضر الأرض ، خاصة وأن هذه المساحات تحتاج لآبار على عمق 300 مترا ، لرى هذه الأراضى ، ومن حُسن الحظ أن الكهرباء موجودة فى هذه المنطقة ، ولكن تتبقى مسافة 25 كيلو مترا لاتوجد بها أبراج الكهراء التى تخدم هذه المساحة ، وتحتاج لزرع وإنشاء حوالى 15 برجا ، تمر فى أراضى عدد من المستثمرين ، حتى تصل لأراضى هؤلاء المزارعين وصغار المستثمرين ، ولكن الأمر يحتاج إلى قرارات وتدخل من المهندس إبراهيم محلب بما له من سلطات مساعد رئيس الجمهورية ، وكذلك تدخل محافظ البحيرة مع وزارة و شركة الكهرباء ، حتى يستطيع المزارعون تشغيل ماكينات الرفع العملاقة ، لتعطى الأرض خيراتها.







نحتاج 15 برجا كهربائيا لحل مشاكلنا







أحد هؤلاء الـ 200 مزارع ومستثمر بسيط ، وهو سعيد أحمد زايد ، قال: إننا فى المقام الأول نحتاج للكهرباء ، لأنه بدون كهرباء ستموت الأرض وتبور ، كما أننا نحتاج أن تتحول قرارات المهندس إبراهيم محلب لقرارات وزارية أو جمهورية ، تنشر بالجريدة الرسمية ، حتى تكون ملزمة للوزارات والهيئات ، ونطمع أيضا فى تذليل هذه الصعوبات التى تواجهنا فى استصلاح الصحراء ، وحتى لا يقال أن لجنة محلب تجمع الأموال فقط ثم تترك المزارعين والمستثمرين للمجهول يضربون أخماسا فى أسداس، كما أن هذه المنطقة ليست كما مهملا ، كما يتخيل الكثيرون ، بل هى مستقبل الزراعة والإنتاج فى مصر لأن بها أكثر من 37 ألف فدان زراعة صحراوية ، ونحتاج نحن فقط لـ 15 برجا كهربائيا فى مسافة تقارب الـ 15 كيلو مترا لحل مشاكلنا.