بالصور.. تجدد أزمة مياه الرى لقرى بنجر السكر بالإسكندرية.. انقطاع المياه عن الأراضى منذ شهرين.. المزارعون: يهدد إنتاجية محصول القمح ويحوله لـ"تبن".. اشتكينا لطوب الأرض دون استجابة.. و"الرى": جار حل ال

عادت مشكلة نقص مياه الرى مرة أخرى لتضرب قرى بنجر السكر، خاصة ونحن على أعتاب موسم جديد لزراعة وحصاد محصول القمح، حيث تهدد أزمة نقص مياه الرى بانخفاض فى إنتاجيته هذا الموسم. ويقول الحاج أنور القاضى، أحد المزارعين بقرية 19 من قرى بنجر السكر، إن صرف مياه الرى توقف مؤخرا لمدة شهرين متواصلين، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية، خاصة ونحن فى موسم زراعة القمح، وأنه المحصول لم يتم "ترويته" منذ شهرين "فى رية المحياه" وكانت المياه فيها ضعيفة، ولا تكفى للرى الأراضى الزراعية الممتدة، مطالبا بإعادة فتح المياه وزيادة فترة المناوبة. وقال القاضى لـ"انفراد"، إن مشكلة جفاف خط (8) المغذى لمياه رى الأراضى الزراعية، يضرب 4 قرى متجاورة من قرى بنجر السكر، وهى قرى 14، 18، 19، 20. وأضاف، أن الفلاحين قد تقدموا بشكوى إلى وزارة الرى دون جدوى، والتى أقرت بفترة مناوبة يتم خلالها صرف المياه لمدة 10 أيام ووقفها لمدة 20 يوم، واضطر الفلاحين إلى القبول بالأمر الواقع إلا أن الـ20 يوما المقررة أصبحت 40 يوما، ثم امتدت إلى 60 يوما، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية، حيث أن انتاجية فدان القمح انخفضت إلى النصف بالإضافة إلى تلف محصول البطيخ والذرة والطماطم، وأصبح خطر تلف محصول القمح كبير، مما قد لا يؤدى إلى الحصول على الإنتاجية المطلوبة أو تحول محصول القمح إلى "تبن". وطالب "القاضى"، بإعادة تشغيل مكينة رفع مياه الصرف التى طالتها يد الإهمال المعطلة والمهملة منذ سنوات، بسبب وضعها فى مكان خاطئ فى مدخل قرى 18 من قرى بنجر السكر، والتى إذا أحسن استغلالها، سوف تحل مشكلة المياه تماما فى تلك القرى. ويقول حمدى إسماعيل على، أحد الفلاحين من قرية 19 بنجر السكر، "نحن فى بلد محسوبية، لأننا صغار الفلاحين لا نستطيع الحصول على المياه، ولو كان هناك أحد كبار المستثمرين فى القرية لكانت المياه لم تنقطع عنها، الدولة اهملت صغار الفلاحين وتركت أراضيهم تموت، ودمرت زراعتهم، "هل نسرق ولا ننهب عشان نقدر نعيش؟ والمياه يتم سحبها إلى كبار رجال الأعمال بالطريق الصحراوى وقرى الساحل الشمالى". من جانبه أكد الدكتور مصطفى بخشوان وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، على أن مياه الرى بها مشكلة كبرى بقرى بنجر السكر، وأن وزارعة الرى متضررة بالفعل من جراء ذلك الأمر، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن أزمة نقص مياه الرى قد تسببت فى نقص مساحة زراعة القمح بنسبة 13%، وأوضح أنه تقدم برفع مذكرة إلى الجهات المعنية من وزارة الرى والزراعة بشأن تضرر تلك القرى من نقص المياه وما ينتج عنه من تلف المحاصيل الزراعية. فى المقابل، قال المهندس السيد شلبى وكيل وزارة الرى بالإسكندرية، إن المشكلة كانت بسبب "السدة الشتوية" التى تستمر لمدة أسبوع، وأكد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المشكلة بصدد حلها وإعادة فتح مياه الرى مرة أخرى لقرى البنجر السكر، نافيا وجود مشكلة الرى بسبب سحب المياه إلى الظهير الصحراوى أو قرى الساحل الشمالى. وكانت مشكلة نقص مياه الرى، قد تكررت أكثر من مرة خلال العام الماضى بقرى بنجر السكر، والتى تقع غرب الإسكندرية التابعة لمدينة برج العرب، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية مثل الذرة والطماطم والفلفل والبطيخ، وتكبد صغار الفلاحين بتلك القرى خسارة آلاف الجنيهات.