نفت المجموعة "المبصرة" التى سافرت ضمن فريق كرة الجرس للمكفوفين، للمشاركة ببطولة بولندا الدولية فى الفترة بين 16 و20 أبريل الماضى، علمهم بتزوير أوراق سفرهم، مشددين على أنهم تعاملوا مع مكتب سفريات لتحقيق حلمهم بالسفر إلى أى بلد أوروبية، وهو ما تم بالفعل بعدما دفع كل فرد منهم 85 ألف جنيه للمكتب، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون شئ عن الرياضة، وأنهم ضحية نصب.
ومن جانبه، قال عبد المنعم عبد الفتاح الحفناوى، خلال اتصال هاتفى – من فرنسا- ببرنامج "العاشرة مساءً" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "دريم"، إنه لم يرى جواز سفره إلا أمام المطار بالإضافة إلى أن التأشيرة لا يوجد بها أى تلاعب، وتابع:" دخلت بيها المطار عادى وسافرت وانا فى فرنسا الآن .. أنا ضحية ومظلوم فى الموضوع ده.. أنا دافع 85 ألف جنيه للتأشيرة".
وأشار "الحفناوى" إلى أنه سلم مبلغ التأشيرة لشخص يدعى طارق عاطف عبد الدايم حميدة، صاحب مكتب سفريات بالقاهرة، وتابع:" المكتب بتاعوا فى ميدان عبد المنعم رياض.. وعنوانه فى ميمونة زفتا الغربية".
واستكمل عبد الحيكم مصطفى درويش، فى اتصال مشترك، قائلاً:"احنا سافرنا على ثلاث مراحل"، متسائلاً :"كيف يسافر فريق كرة على ثلاث مراحل؟، بالإضافة على أن كافة أوراقنا سليمة ولا نعلم شئ عما فعله صاحب مكتب التأشيرات".
وأوضح أنه من فريق الدفعة الثانية التى سافرت ومعه 4 آخرون فى يوم 27 أبريل الماضى، وتابع:" تم حبسنا 5 أيام بفرنسا وتم تحرير محضر لنا ودفعنا فلوس.. بعد التحقيق معنا أخرجونا بحكم محكمة"، لافتاً إلى أن دافعهم من وراء السفر هو تحسين مستواهم المادى والاجتماعى.
وطالب عبد الحكيم مصطفى عبد العاطى درويش، برد شرف لهم نظراً لما تعرضوا له فى فرنسا وما طالهم عبر وسائل الإعلام، وتابع "انا مستفرتش مع فريق المكفوفين ولا أعرف حاجة عن كدا.. أنا معرفتش كدا إلا هنا فى فرنسا من خلال التليفزيون.. احنا اضحك علينا لأخر لحظة".
وأكد "درويش" على أنه أدى الخدمة العسكرية فى عام 2005، نافياً ما ردده البعض بأنه ومن معه ممن غرر بهم هاربون من الواجب الوطنى وأداء فريضة الدم.
وشدد سعيد الألفى على أن صاحب مكتب السفريات من بلدهم، وأحد جيرانهم، ولم يخبرهم مطلقاً بأنهم سيسافرون بدلاً عن فريق المكفوفين، وتابع "يوجد كاميرات بالمطار تؤكد أننا لم ندعى أننا مكفوفين.. لأننا لسنا فى حاجة لذلك كون أورقنا سليمة".
وأختتم عمرو أبو حسين، اتصال المصريين المتواجدين الآن بفرنسا بعد واقعة تزوير تأشيرات السفر، حديثهم بالقول :"دفعت 85 ألف جنيه لمكتب السفريات ..وأنا لست من المكفوفين ..انضحك علينا .. وحقوقنا لازم ترجعلنا.. لم نكن نعلم وفور علمنا قمنا بالتواصل مع صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بفرنسا".
وتعود الواقعة إلى يوم 22 مارس 2015 حيث صدر القرار الوزارى رقم 260 لسنة 2015، من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة فقد وافقت الوزارة على سفر بعثة نادى الإيمان للمعاقين بالقاهرة إلى بولندا للاشتراك فى البطولة الدولية لكرة الهدف "الجرس"، فى الفترة من 16 إلى 20 أبريل 2015، على أن تضم البعثة 12 فردًا بينهم 8 لاعبين ومدير فنى وإدارى ومساعد مدرب ورئيس للبعثة، ولكن البعثة ضمت مبصرين على أنهم لاعبو فريق كرة الجرس للمكفوفين.