من البطالة للتعليم والحب وجواز الصالونات كيف عبر "إسلام جاويش" عن هموم وأحلام جيل كامل من الشباب بالورقة؟ رسوماته وضعت قواعد جديدة للكاريكاتير وشخصياته البسيطة لخصت أهم مشاكل المصريين

رسوم بسيطة على صفحة صفراء أصبحت خلال عامين مصدرًا لبهجة لا تنتهى للشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبح من الصعب أن تسمع كلمة "الورقة" وتتخيل صفحة بيضاء بدون "ظيظو" و"كولمن" و"صفية"، والأهم، التوقيع المميز لـ"إسلام جاويش" الذى عبر عن أحلام وهموم ومتاعب جيل كامل من الشباب تعلقوا به وضحكوا على رسومه الكاريكاتورية البسيطة لأنها لامست بدقة تفاصيلهم، وأضحكتهم على الهم المبكى الذى يعيشونه يوميًا.

وبأصالة شديدة ونكهة مصرية خالصة تناول "جاويش" برسومه الكاريكاتورية البسيطة عشرات القضايا الاجتماعية، ونستعرض فى هذا التقرير 7 من أهمها: الكهرباء.. مين طفى النور؟؟ القضية الأبرز التى تناولها "جاويش" فى رسومه الكاريكاتورية لفترة طويلة، كانت أزمة انقطاع الكهرباء التى عانت منها مصر لشهور طويلة، وأصبحت رسوم "الورقة" خلالها لسان حال المصريين وعبرت بصدق عن معاناتهم اليومية مع الكهرباء، ومحاولاتهم للنظر إلى "نص الكوباية المليان" فى الأزمة بطريقة ساخرة.

"البطالة".. من "الانترفيو" لـ"تكاتك محلب" الجرح الأكثر إيلامًا لآلاف الشباب فى مصر والذى تناوله "جاويش" برسومه بعشرات الطرق بين رسوم الكاريكاتير التى تنتقد حلول الحكومة للمشكلة والتصريحات المستفزة للمسئولين حول المشروعات التى يمكن أن يعمل بها الشباب، وصولاً إلى الشباب غير المؤهل للمنافسة فى سوق العمل، أو المقابلات التى يعرف الشباب جيدًا نهايتها.

"التعليم" بين أنواع الطلاب واشتباكات "الثانوية العامة" لأن التعليم واحدًا من أهم القضايا التى تشغل الشباب لسنوات عديدة من عمرهم، ولأن لكل طالب مصرى بصمته الخاصة على طقوس المذاكرة وأيام الامتحانات، عبر "جاويش" ببساطة وعفوية عن حال كل طالب مصرى مع المذاكرة والامتحانات ونظام التعليم، وطقوسه الخاصة جدًا أيام الامتحانات.

"الإحباط".. سعد زغلول قالها.. "مافيش فايدة" الأحلام المؤجلة والفشل فى تحقيق الذات، والفشل حتى فى العلاقات العاطفية، و"حال البلد"، الذى فقد المواطن الأمل فى أن ينصلح يومًا، كلها طرق سريعة تؤدى إلى الإحباط والاكتئاب، المشكلة الأسوأ لجيلنا، والذى عبر عنها بالعديد من الرسوم المتنوعة.

العلاقة المعقدة بين "الجيل دا" وأهله ككل شاب يعيش أزمة الفجوة بين الأجيال ويعانى من الفجوة بين الأهالى والأبناء وغياب التفاهم بينهم، وهو ما عبر عنه "جاويش" برسومه التى عكست الحال فى كل بيت مصرى، بالإضافة إلى تأثير وسائل التواصل والإنترنت على العلاقات الأسرية، والعلاقات الاجتماعية بشكل عام.

الزواج.. لأن الحلال أجمل.. مافيش أمل ببساطة وخفة دم تناول "جاويش" مشكلات الشباب مع الزواج بين التكاليف الخيالية التى يضعها الأهل كعقبة فى طريق الشباب، وبين المواصفات الخيالية التى يضعها الأهل لـ"عريس الغفلة" ثم مشكلة "زواج الصالونات" التى لا تزال قائمة حتى الآن رغم التطور فى المجتمع وصولاً إلى الصورة الذهنية والتوقعات العالية لدى الشباب والبنات عن الزواج.

الحب.. والبنات عايزة إيه؟ عبر "جاويش" أيضًا عن الشاب المصرى الأصيل والمعضلات التى يواجهها فى كل علاقة حب يعيشها، من الأحلام الخيالية للبنات مقابل الرومانسية المفقودة لدى الشباب مرورًا بالحيرة والألم بعد الفراق.