اتهم شيوخ بالطرق الصوفية، قيادات شيعية، بمحاولات اختراق بعض الطرق، حيث طالبوا الحكومة المصرية بالتدخل لوقف أى محاولات للمد الشيعى فى مصر، بينما نفت طرق أخرى وجود أى علاقة بينهم وبين القيادات الشيعة، فى المقابل رد الشيعة على تلك التصريحات بأنها محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، ومشيرين إلى أنه لا يوجد أى اختراق لقيادات شيعية لأى من الطرق الصوفية.
فى البداية، قال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، إن هناك بعض الطرق الصوفية مخترقة من الشيعة، داعيا الحكومة ومؤسساتها للتصدى ومواجهة المد الشيعى.
وأضاف شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، فى تصريحات لـ"انفراد":" نحن كطرق صوفية لنا قانوننا الذى يلبى مطالبنا وهو قانون 118 لسنة 76، ولم نطالب بتغييره، لكن هناك طرق صوفية مخترقة من الشيعة لذلك ندعو المؤسسات الحكومية للتصدى لها".
من جانبه، قال طارق الرافعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إن الطريقة أبعد ما تكون عن القيادات والفكر الشيعى لأن الإمام الرافعى، الذى تعتبره الطريقة قدوة لها كان يسير على المذهب الشافعى.
وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية، فى تصريح لـ"انفراد" أن هناك فارق كبير بينهم وبين الشيعة، ولا يمكن أن يعتنقوا الفكر الشيعى على الإطلاق، لأنهم يسلكون طريق الإمام الرافعى والذى لم يكن له علاقة بالفكر الشيعى.
فى المقابل قال الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى، إن التصريحات التى تتحدث حول اختراق الشيعة للطرق الصوفية، هو محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، موضحا أنه إذا كانت أحد الطرق الصوفية تتحدث حول اختراق الشيعة لبعض الطرق فعلى الحكومة أن تتأكد من ذلك.
وأضاف القيادى الشيعى، فى تصريحات لـ"انفراد": "على مؤسس الطريقة البرهامية الشهاوية أن تتقدم ببلاغات للداخلية حول الطرق التى ترى أن الشيعة قد اخترقوها".. موضحا أن الشيعة ليس لديها موقف من أحد ولكنها دائما ما تكون محل اتهام، مشدداً على انهم لم يخترقوا الطرق الصوفية.
وتابع أحمد راسم النفيس، قائلا: "المنطقة الآن تتعرض لمحاولات لإثارة الفتنة الطائفية، وهذه التصريحات محاولة لإثارة الفتنة، مشيرا إلى أن من لديه دليل على أن الشيعة قد اخترقوا الطرق الصوفية فليعينها للرأى العام".
ولفت النفيس إلى أن الشيعة لا يهتمون إلى بشئونهم ولا يسعون إثارة فتن، والمنطقة تحتاج إلى هدوء وليس إلى تصريحات تزيد الفتن.