لم يكد يتنفس مجلس إدارة النادى الأهلى الصعداء حتى بدأت أزمة جديدة، فبعد أيام قليلة من أزمة الحل وصدور قرار من وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز بتعيين المجلس مرة أخرى بعد قرار القضاء الإدارى بحله بناء على وجود أخطاء فى العملية الانتخابية التى جرت فى مارس من العام قبل الماضى ـ وجد المجلس الأحمر نفسه مجددا فى أزمة شديدة بعد الهجوم الذى شنته جماهير النادى على قيادات الشرطة ورموز الدولة من ملعب التتش خلال حضورهم اليوم لإحياء الذكرى الرابعة لشهداء مذبحة بورسعيد.
ورغم أن فريق الكرة الأول ارتدى اليوم خلال تدريباته الصباحية قمصان مكتوبا عليها رقم"72" بقرار من مسئولى قطاع الكرة تضامنا واعترافا بجميل وفضل الشهداء على الأحمر فى حصد العديد من البطولات، إلا أن الهجوم الذى شنه الألتراس اليوم على رموز الدولة أعاد العلاقة بين الإدارة وهذه الجماهير لنقطة الصفر.
مجلس الأهلى أصدر مساء اليوم بيانا رسميا، يرد من خلاله على هجوم ألتراس أهلاوى وأكد البيان رفض النادى الإساءة لكل مؤسسات الدولة.
وقال الأهلى فى بيانه :"مجلس الإدارة يرفض الإساءة لمؤسسات الدولة ورموزها، ويؤكد على اعتزازه الكامل بشهدائه فى مذبحة بورسعيد، وتقديره اللامحدود لدور جماهيره فى مساندة ناديها، لتحقيق البطولات والانتصارات على مر العصور ، لكن فى ذات الوقت يرفض شكلا ومضمونا كافة الإساءات التى صدرت عن البعض من الجماهير فى ملعب التتش مساء اليوم فى حق أى من مؤسسات الدولة والتى تحظى جميعها بالتقدير والاحترام الكامل من النادى" .
وتابع البيان:" الكل يفخر بهذه المؤسسات الوطنية ويساندها وفى مقدمتها القوات المسلحة الدرع الواقى للبلاد ورجال الداخلية الذين يمثلون الأمن والأمان، ولا ينكر جاحد دور كلاهما البارز فى عودة الحياة من جديد للملاعب الرياضية، وإنقاذها من المصير المجهول، كما يرفض المجلس وبقوة أية إساءة صدرت فى حق رموز هذه المؤسسات الوطنية سواء كانوا السابقين أو الحاليين وجميعهم أعطى لمصرنا الغالية ولا يستحق إلا الثناء والتقدير".
ووجه المجلس إدانة واضحة لبعض جماهيره على هذه التصرفات وناشد جماهير الأهلى أن تنبذ أى عنصر يخرج عن الآداب العامة، خاصة وأن مثل هذه الإساءات المرفوضة فى حق مؤسسات الدولة ورموزها لا تتماشى أبدا مع قيم ومبادئ القلعة الحمراء.
فى المقابل، التزم ألتراس أهلاوى"الصمت"، ولم يردوا من قريب أو من بعيد على بيان مجلس الإدارة، لكن فى ذات الوقت كل المؤشرات تؤكد أن العلاقة بين الطرفين عادت إلى نقطة الصفر.