"المصريون ينجزون".. "انفراد" داخل غرفة التحكم المركزية بمحطة كهرباء بنى سويف عقب افتتاح السيسي لها.. شاشات عملاقة تتحكم فى كل كبيرة وصغيرة بالمحطة.. ومهندس الغرفة: ثلاث شفتات تضم جنسيات مختلفة

مدير المحطة: أصبحنا من كبار دول العالم فى إنتاج الكهرباء ودخول الخدمة تجاريا 14 مارس الجاري ستظل لحظة موافقة الرئيس السيسي، على انطلاق المرحلة الأولى من محطة كهرباء بنى سويف العملاقة، عالقة بأذهان أكثر من 6 آلاف عامل وفنى ومهندس، واصلوا العمل لأكثر من 20 مليون ساعة عمل، لتحقيق إنجاز سيساعد فى تحويل مصر إلى واحدة من أكبر دول العالم المصدرة للكهرباء. "انفراد" كان شاهد عيان بالفيديوهات والصور على مراحل إتمام المشروع فى أكثر من 15 تقريرا وتحقيقا، أظهروا مراحل العمل بالمحطة ومدى توفير فرص عمل لأهالى قرى شرق النيل، التى ظل شبابها يعانون من البطالة، إلى أن رفع المهندس إبراهيم الشحات عصر أمس الخميس الستار عن لوحة المرحلة الأولى معلناً دخولها الخدمة فعلياً. خلف كاميرات التليفزيون وقف فريق يضم مجموعة من قيادات ومهندسى شركة كهرباء الوجه القبلى ينتظرون اللحظة الحاسمة، لنطلق الجميع بعدها فى عناق ومصافحة وابتهاج، فرحاً بالإنجاز التاريخى الذى سيسجل فى سيرتهم الذاتية كونهم شاركوا فى هذا المشروع القومى العملاقة. عقب الافتتاح الرسمى انتقلت كاميرا "انفراد" إلى غرفة التحكم المركزية بالمحطة والواقعة فى منتصف الشروع خلف التوربينات الستة العملاقة التى دخلت الخدمة فعليا ً فى مرحلة الطواعية منذ السادس عشر من فبراير الماضى وحتى 29 يوماً. داخل غرفة التحكم المركزية، يقبع مجموعة من امهر مهندسى شركة كهرباء الوجه القبلى والذين امضوا 3 شهور تدريباً فى المقر الرئيسى لشركة سيمنس بدولة ألمانيا، للتدريب الفعلى على كيفية تولى أمور قيادة الغرفة المركزية. بجانب هؤلاء الشباب الذين لا يتجاوز أعمارهم 35 عاما ً، يوجد مهندسين تابعين لشركة سمينس من جنسيات ألمانيا وهندية وفلبينية وجنسيات أوربية أخرى، يسلمون مهام العمل تدريجياً لقيادته بأيدى شباب مصرية. المشهد داخل الغرف يعمل إلكترونياً من خلال أدوات تحكم عبر أجهزة الحاسوب وشاشات العرض، حيث التقى "انفراد" بالمهندس أحمد خالد، أحد أبناء محافظة المنيا، ومسئول الشفت المسائى فى المحطة، والذى أكد أن افتتاح الرئيس السيسي للمحطة أمس الخميس يعكس تكليلا لمجهود دام شهوران واصل خلالها العمال والمهندسون العمل ليل نهار. ويقول المهندس أحمد خالد، إن المحطة تتكون من أربعة "مديول" كل منهم يتكون من أربعة أجهزة توربينى وحدة غازى، بحيث ينتج كل مديول 1200 ميجاوات، مشيراً إلى أن المديول 40 يعمل به وحدات 40 و41 نستطيع تحميل على الشبكة القومية لمستوى 400 ميجاوات. وأضاف المهندس أحمد خالد أن تشغيل المحطة بكمية معينة من الميجاوات، يقبع لطلب وحدة التحكم العامة، حيث يتم الارتفاع أو الانخفاض به بناء على احتياجات الشبكة. وأشار مدير الشفت المسائى أن الشاشات الموجودة بالمحطة توضح، كل كبيرة وصغيرة فى المحطة، مشيراً إلى أن أى عطل أو توقف مؤقت يظهر مباشرة على لوحات التشغيل الموجودة فى تلك الشاشات ليتم التعامل معها أتوماتيكياً. وأضاف المهندس حسين محمد الدرديرى، مسئول أحد الشفتات بغرفة التحكم، أن الغرفة تضم 4 أقسام، وتتحكم الغرفة فى عمل التوربينات والمعدات وأعمال الكهرباء وأجهزة الإنذار، مشيراً إلى أن العمل فى الغرفة على مدار 24 ساعة، حيث إن غرفة التحكم هى الأساس فى تشغيل المحطة. وخارج المحطة وإبان إطلاق الرئيس السيسي إشارة البدء لانطلاق المرحلة الأولى كان العمل فى توربينات البخار الخاصة بالمرحلة الثانية على قدم وثاق حيث لم يتوقف العمل والذى يتم من خلال خطة محكمة محددة بالدقيقة، حيث ابدى العاملون بالمحطة سعادتهم بانطلاق المرحلة الأولى مؤكدين أن افتتاح الرئيس السيسي للمحطة كان دافع لهم لمواصلة العمل فى المرحلة الثانية لينتهى المشروع كاملا عقب انتهاء المرحلة الثالثة. من جانبه أكد المهندس باسم شوقى، مدير مشروع محطة كهرباء بنى سويف العملاقة، أن يوم أمس الخميس كان بمثابة حلم ظل يراود رجال وقيادات وزارة الكهرباء، ومهندسى وعمال محطة كهرباء بنى سويف، طيلة أكثر من 20 مليون رجل ساعة عمل، حتى تحقق الحلم ورفع المهندس إبراهيم الشحات رئيس شركة كهرباء الوجه القبلى الستار إذنا بفتح المرحلة الأولى. وأضاف مدير المشروع فى تصريحات لـ" انفراد"، المرحلة الأولى دخلت مرحلة الطواعية منذ السادس عشر من فبراير الماضى ولمدة 29 يوماً، على أن تدخل الخدمة تجارياً بشكل رسمى وربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى الرابع عشر من مارس الجارى خلال احتفالات العيد القومى لمحافظة بنى سويف، لتكون هدية من الدولة لأهالى المحافظة، التى قدمت كافة التسهيلات أمام المشروع. وأثنى مدير المشروع على الدور الكبير الذى لعبته الصحف ووسائل الإعلام، التى نقلت كل كبيرة وصغيرة عن المشروع وكانت سند للمهندسين والفنيين، من خلال نشر ما يتحقق لحظة بلحظة من إنجاز، مشيراً إلى أن كل ما يعرض من أرقام وإحصائيات رسمية من قبل مسئولى الكهرباء والمحطة كان وثائق توضح مدى ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.