قال اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إنه تم زيادة أعداد كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية بجميع محطات المترو، مؤكداً فى حواره لـ"انفراد"، أن ظاهرة التحرش انتهت بسبب التواجد الأمنى الكثيف، وتم التنسيق مع التنمية المحلية لإغلاق المعابر الغير شرعية على شريط السكة الحديد مما يزيد من حوادث القطارات بالسيارات.
وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف تم تطوير تأمين محطات المترو بالبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة؟
نطور من خطط التأمين باستمرار، وتقريباً لا تكاد توجد محطة مترو إلا بها كاميرات مراقبة بأعداد كبيرة، وتم ربط جميع هذه الكاميرات بغرف ووحدات مراقبة تتيح لنا رصد كافة ما يدور داخل وسائل النقل والمواصلات، وتم زيادة أعداد البوابات الإلكترونية على مداخل ومخارج المحطة، وزيادة أجهزة الكشف عن المواد المتفجرة والكلاب البوليسية لفرض السيطرة الأمنية داخل وسائل النقل والمواصلات.
هل هذا يعنى أن هناك تطوير للخطط الأمنية ومراجعتها باستمرار؟
الخطط الأمنية لا تتسم بالثبات، وهناك تطوير ومراجعة لها باستمرار وفقاً لتغير الأحداث، ونطور تدريب رجال الشرطة على أحدث التقنيات لمواجهة كافة الأخطار وتحقيق الأمن الكامل الشامل.
ماذا عن تأمين محطة مترو السادات؟
محطة السادات لها تأمين خاص باعتبارها محطة تبادلية، فضلاً عن المكان الجغرافى لها وقربها من ميدان التحرير، ومن ثم نعزز من الخدمات الأمنية داخل هذه المحطة، ويوجد بها عدد كبير من كاميرات المراقبة وغرفة مراقبة خاصة بها مع وجود بوابات إليكترونية وأجهزة للكشف عن المواد المتفجرة.
هل ستشهد الفترة المقبلة تخصيص زى معين لرجال شرطة النقل والمواصلات؟
بالفعل نبحث تخصيص زى معين لرجال شرطة النقل والمواصلات يتميزوا به خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن زيادة أعداد التأمين داخل القطارات وأتوبيسات النقل العام، وتطوير مبانى الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات ومدها بالأجهزة الحديثة.
كيف تواجهوا ظاهرة التحرش داخل وسائل النقل والمواصلات خاصة مترو الأنفاق؟
ظاهرة التحرش تكاد تكون اختفت مؤخراً بسبب التواجد المكثف لرجال الشرطة فى كافة وسائل المواصلات، خاصة بالقرب من عربات السيدات بمترو الأنفاق، ونظراً للتواجد الأمنى تم تقليص حجم الظاهرة وصولاً إلى اختفائها، فمهمتنا حماية المواطنين وتوفير الأمن بكافة أشكاله.
شهدت الفترة الماضية حوادث عديدة للقطارات مع السيارات نتيجة عبور شريط السكة الحديد من خلال المنافذ غير الشرعية.. كيف تتصدون لذلك؟
هناك تنسيق مشترك بين شرطة النقل والمواصلات والتنمية المحلية والمحافظين لإغلاق كافة المعابر الغير شرعية التى يمر من خلالها المواطنين وتعبر بواسطتها السيارات على شريط السكة الحديد، ويتصادف مرور القطارات مما يؤدى إلى وقوع الحوادث.
ماذا عن جهود شرطة النقل والمواصلات للتصدى لظاهرة الباعة الجائلين والمتسولين داخل وسائل المواصلات؟
وجهنا حملات أمنية مكبرة لاستهداف الباعة الجائلين داخل وسائل المواصلات وبمحيط محطات السكة الحديد والمترو، ولن نسمح لأحد بالتجاوز والخروج عن القانون، ونسعى لإعادة المظهر الحضارى للبلاد، وضبطنا مؤخراً العديد من الباعة الجائلين والمتسولين الذين يجمعون الأموال من المواطنين داخل وسائل النقل والمواصلات، وحملاتنا فى هذا الشأن مستمرة.
شرطة النقل تؤدى دور إنسانى باستعادة الأطفال المفقودين فى وسائل المواصلات.. كيف يتم ذلك؟
نحن نعمل على تحقيق الأمن وإعلاء دولة القانون، ويتوازى ذلك مع مراعاة البعد الإنسانى وروح القانون، فنحن حريصون على لم شمل الأسر المصرية، فلن نهدأ طالما هناك أم فقدت فلذات الأكباد حتى نعيد إليها أبناءها، كما نجحنا فى استعادة العديد من الفتيات الهاربات من أسرهن حفاظاً على الأمن الاجتماعى، حتى يشعر الجميع أن هناك شرطة تحمى وتحافظ وتصون.
ما هى جهود الإدارة فى ملاحقة خطوط المحمول الغير مرخصة؟
خطوط المحمول الغير مرخصة تمثل خطرا على الأمن العام، حيث تستخدم فى الجرائم الجنائية "الاختطاف والقتل" والجرائم الإرهابية "التفجيرات"، ومن ثم حملاتنا فى هذا الشأن لا تتوقف، ونضبط يومياً العشرات من هذه الخطوط.
ما هى وصايا وزير الداخلية لكم؟
وزير الداخلية يشدد على ضرورة تحقيق الأمن للمواطن والعمل المستمر على راحته والحفاظ على ممتلكات الوطن وصون مقدراته، ويشدد على تحقيق رسالة الأمن كاملة مقترنة بإعلاء قيم حقوق الإنسان.
ما وصايا مدير شرطة النقل والمواصلات لضباطه وأفراده؟
نوصى دائماً باليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه وتطوير عمليات التدريب ورفع المهارات واحترام المواطن وعدم التجاوز فى حقه ومساعدة المواطنين خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال الكراسى المتحركة للوصول إلى أماكنهم.