قال الدكتور أمجد الجوهرى، المستشار الثقافى بدولة الإمارات، إن المكتب الثقافى المصرى يقوم بقدر الإمكان بتفعيل دور الثقافة المصرية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ولدينا خطة يتم وضعها سنويا، ويتم الموافقة عليها من قبل وزارة التربية والتعليم العالى.
وأوضح الدكتور أمجد الجوهرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الخطة تتم بمجموعة من الأنشطة على سبيل المثال هناك مجموعة من ورش العمل، وهذا عمل جديد تمت إضافته لخطط المكتب الثقافى بأبو ظبى، وتمت إقامة ورش عمل خاصة للأطفال ويتم إرسالها لمستشفى "57357" بمصر، بالإضافة لورش عمل لرسومات الأطفال لأبناء الجالية المصرية، وحاليا توجد ورش عمل لسيدات للرسم على الحرير ووضع مشغولات تراثية مصرية، مثل صور الأهرامات وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وناتج ورشة العمل يتم وضعه داخل معرض، على أن يتم افتتاحه داخل المكتب الثقافى المصرى.
وأضاف الدكتور أمجد الجوهرى، لدينا ورش خاصة بالنشء، ويقومون بإعداد مجموعة من المجسمات الخاصة مثل الأهرامات ومكتبة الإسكندرية والقلعة، لترسيخ مفهوم الانتماء لدى النشء لأبناء الجالية المصرية المتواجدة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة ورش العمل، ونقوم من خلالها بعقد مجموعة من الندوات والأمسيات الثقافية، وخلال الفترة الماضية كان هناك منها أمسية خلال شهر رمضان للدكتور أسامة الأزهرى، خاصة بسماحة الدين الإسلامى ودين المعاملة، كما أقيمت أمسية شعرية بين مصر والإمارات، تحدث فيها الشاعر حبيب الصايغ والدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس هيئة قصور الثقافة حاليا، وكانت فى حب مصر والإمارات، كما تمت مشاركة الحبيب على الجفرى احتفالا بالمولد النبوى الشريف، وتحدث عن وسطية الإسلام وكيفية مواجهة الفكر المتطرف، وأقيمت مجموعة كبيرة من الأمسيات منها الاحتفال بالعيد الــ44 على حرب أكتوبر، ونعمل ونحاول بقدر الإمكان لمد النواحى الثقافية والمفاهيم الثقافية الصحيحة لأبناء الجالية المصرية بالإمارات، والمواطنين بالإمارات.
وأشار الدكتور أمجد الجوهرى، إلى أن أوجه التعاون بين مصر والإمارات فى الجوانب الثقافية والتعليمية، فمن الناحية الثقافية قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الكتاب بالإمارات والمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وهناك أيضا اتفاق بين دار المعارف المصرية وبين وزارة الثقافة بالإمارات، وهنالك بتوكول تعاون بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى قريبا للتوقيع على برنامج التنفيذ التعاونى بين وزارة التعليم بمصر ووزارة التعليم داخل دولة الإمارات خلال الشهر المقبل، وهناك مجموعة من الاتفاقيات الخاصة تتعلق بتقديم المنح للطلاب المصريين داخل دولة الإمارات، حيث تم حصولنا على منح بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والطاقة البديلة بأبو ظبى، وهى 10 منح للطلاب المصريين المتفوقين لدراسة الماجستير فى مجالات هندسية متعددة، وقمنا أيضا بالحصول على منح للطلاب المصريين فى المصروفات غير القادرين على سداد المصروفات عالية التكلفة، بعدد من الجماعات منها جامعة بدبى وأبو ظبى، وهذا شق يقوم به المكتب الثقافى المصرى.
وتابع "الجوهرى" هناك شق آخر يقوم به المكتب الثقافى بأبو ظبى، وهى المعاملات الخاصة بأبناء الجالية المصرية، من توثيق واعتمادات الشهادات، بالإضافة إلى ما يسمى بصحة وتدقيق البيانات للشهادات الصادرة عن المؤسسات التعليمية بمصر، حاليا داخل دولة الإمارات لا يمكن لأى شخص أن يتقدم لعمل إلا من خلال الحصول على رسالة من الملحقية الثقافية أو المكتب الثقافى المصرى داخل الدولة، ولذلك يتم التواصل مع جميع المؤسسات داخل مصر لتأكد من مدى صحة تلك الشهادات الجامعة ومخاطبة وزارة التعليم العالى ،وتسهيلا على المواطنين تم التواصل مع روؤساء الجامعات منها القاهرة وعين شمس وطنطا وحلوان، وتم الموافقة على أن يتم دفع الرسوم الخاصة بعملية التدقيق هنا داخل أبو ظبى تسهيلا لأبناء الجالية المصرية فى هذا الأمر، وكان له أثر كبير بإنجاز المعاملات بشكل سريع للغاية، بدلا من استغراق وقت طويل قد يتجاوز الشهر، وتؤدى إلى ضياع فرص كبيرة من العمل، لعدد من أبناء الجالية، والآن وصلنا إلى فترة 10 أيام إلى 15 يوما لانتهاء تلك المعاملات، كما نعمل على زيادة الطلاب الوافدين من الإمارات للدراسة داخل الجامعات المصرية، وهناك محاولة للتواصل مع المجلس الأعلى للجامعات لتسهيل الإجراءات والأمور الخاصة لقبول الشهادات الخاصة بهم حتى تقتصر المدة الخاصة بالموافقات، ويأتى العديد من الطلاب لتوثيق الأوراق الخاصة بهم، ويتم توجهم ليتم تسجلهم على موقع الطلاب الوافدين المتاح من قبل وزارة التعليم العالى.
وأضاف الدكتور أمجد الجوهرى، أنه من أجل تيسير التواصل مع الجالية المصرية أطلقنا وللمرة الأولى على مستوى المكاتب الثقافية المصرية على مستوى العالم أطلقنا خدمة "الواتس آب" للتواصل مع أبناء الجالية المصرية بالإضافة للإيميل والصفحة الخاصة على فيس بوك، والموقع الالكترونى ويتم إرسال لهم العديد من المستندات الخاصة المطلوبة، كما يتم توضيح كل الاستفسارات الخاصة بهم، ويتم الإجابة عليها كاملة، ومن خلال الفترة القادمة وتلبية لعدد من أبناء الجالية المصرية سوف يأتى وفد من وزارة التعليم العالى ومكتب التنسيق للقبول بالجامعات وعقد أربع لقاءات داخل أبو ظبى والعين والدبى والشارقة للتحدث مع أبناء الجالية فى الاستفسارات الخاصة بهم لقبول الشهادات الثانوية العامة الإماراتية والمعادلة للشهادات البريطانية والأمريكية والكندية، وكل هذه المجموعة من الأنشطة نحاول بقدر ما أن نخدم بها أبناء الجالية من البعد التعليمى والعلمى وأيضا من النواحى الثقافية.
وأشار الدكتور أمجد الجوهرى، إلى أن أغلب الجمهور فى الأمسيات الثقافية يكون لنساء فى نواحى عمرية ما فوق الـ30، ولكن وفقا لموضوع الأمسيات، فهناك بعض الأمسيات التى قد تكون بها نواحى دينية فتكون الأغلبية من الشباب، ولكن حينما نتحدث عن أمسيات خاصة من الشعر والأدب تكون الغالبية من النساء، وداخل دولة الإمارات العربية المتحدة لديهم الكثير لما يقدمونه من الجانب الثقافى، ويتم التواصل مع جميع الجهات الثقافية داخل الدولة على سبيل المثال وحتى المؤسسات الأهلية يتم التواصل معها، فمنذ أسبوعين تم إقامة أمسية بالتعاون مع مؤسسة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان بالعين وكان هناك على هامش الاحتفال اليوم الوطنى لـ44 لدولة الإمارات العربية المتحدة للتحدث عن العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وفى الشارقة كان هناك مهرجان الفنون الإسلامية وشارك به عدد من الفنانين التشكيليين المصريين لعرض المنتجات الخاصة بهم، وسوف يتم المشاركة خلال فبراير المقبل كوزارة الثقافة المصرية مع هيئة الثقافة بالفجيرة، من خلال مجموعة من الفرق الاستعراضية للفنون الشعبية، وخلال شهر إبريل المقبل يتم المشاركة المصرية بمهرجان الشارقة للدول الإسلامية بمشاركة عدد كبير من فرق الغنون الشعبية.
وأكد الدكتور أمجد الجوهرى، أن الهدف الذى نسعى إليه هو إقامة أسبوع ثقافى مصرى، يتضمن على العديد من الأنشطة من الفنون التشكيلية والأفلام ومن حيث المعروض المسرحية من إحدى الفرق التابعة لوزارة الثقافة، بالإضافة لعدد من المثقفين المصريين للمشاركة من خلال الندوات داخل هذا الأسبوع.