كشفت المكالمة المسربة لأيمن النور، الذى يسعى من خلالها لاستقطاب لمصريين فى الخارج لأحد البرامج التى تذاع على قناة الشرق الإخوانية، التى يترأس مجلس إدارتها، الدور الخفى لأيمن نور فى الخارج، وكذذلك الدور الذى تلعبه قناته لاستقطاب أنصار للجماعة فى الخارج.
ولعل الفضائح التى نشرها بعض حلفاء الإخوان وكانت على رأسهم آيات عرابى، القيادية بمجلس الثورى فى تركيا، حول التمويل الخفى لأيمن نور وعمالته للإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، تكشف الدور الخفى لأيمن نور فى اسطنبول، وكذلك التمويل القطرى لقناته، بالإضافة إلى تمويل عضو سابق بالكنيست الإسرائيلى للكيانات السياسية التى يدشنها أيمن نور فى تركيا.
"غربة" رامى جان
ووفقا للتسجيل المسرب لأيمن نور، فإنه تحدث مع شخص يدعى "صلاح"، يخبره أن قناة إخوانية تعد برنامجا جديدا يذاع أول أبريل المقبل بعنوان "غربة"، يهتم بشئون المصريين فى الخارج والجاليات المصرية، وسيكون مسئولا عن البرنامج، صحفى يدعى "رامى جان".
وطلب أيمن نور، التواصل معه وكل الأطراف المشاركين لديه فى إحدى الجمعيات لاستضافتهم، لنشر مشكلات المصريين فى الخارج سواء كانوا من المسيحيين أو المسلمين، فى أوروبا وكندا وأمريكا والخليج وأى مكان، وأخطره نور، بأنه يمكن استخدام برنامج "سكايب" لأنه يتعذر حضور الضيوف.
الباسكت الفرعونى
من جانبهم كشف خبراء، فى الإسلام السياسى، وقيادات سابقة بالجماعة، تفاصل دور أيمن نور فى الوقت الحالى، حيث قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن أيمن نور تحول لسمسار أزمات ضد مصر لصالح أنظمة مختلفة، وأصبح لاعب أساسى لصالح المخابرات التركية والقطرية - وهو الآن يتبنى مشروع أطلقت عليه المخابرات التركية الباسكت الفرعونى .
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد"، أن هذا المشروع قائم على تجميع وتوجيه تحويلات العالميين والمهاجرين فى الخارج لصالح الاقتصاد التركى وذلك بعد أن وصلت معلومات للمخابرات التركية والتنظيم الدولى أن تحويلات المصريين فى الخارج قد زادت بنسبة ٦٠٪ فى النصف الثانى من العام الماضى وهو ما يشكل عائق امام الحصار الاقتصادى الذى يمارس الآن ضد مصر من أطراف دولية وإقليمية، فأيمن نور لما يتحرك فى هذا الإطار منفرد إلا بعد دراسة وتوجيه من الجانب التركى والتنظيم الدولى للحد من تحويلات المصريين بالخارج من خلال فتح قنوات اتصال معهم.
حصان طروادة
وفى ذات السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن أيمن عميل للمخابرات الأمريكية و أحد الأدوات و الأصابع القذرة التى تستخدم خارجيا ضد مصر يتلقى أمولا و تمويلات كبيرة للقيام بالدور التحريضى ضد الدولة المصرية، وهو مثل تنظيم الإخوان يتم توظيفهم ضد مصر فى محاولات مستميتة لإضعافها، كما أن الإخوان تستخدمه فى مؤامرتها ضد الدولة المصرية.
وأضاف البشبيشى، أن أيمن نور كان حصان طروادة الذى استخدمه الأمريكان لإسقاط الدولة المصرية وذلك عندما حظى برعاية البيت الأبيض فى أواخر عهد بوش الابن و استمرت الرعاية أيام أوباما حتى كشفه المصريون فى ثورة 30 يونيو عندما إنحاز لإرهاب الإخوان وهرب واستقر فى تركيا كعميل رسمى لكل أجهزة المخابرات المعادية لمصر.