كشفت القراءة التحليلية للحوار الذى أجراه "انفراد" مع حسام الشاعر، المستثمر السياحى وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، عن فشل وعجز الحكومة المصرية فى إقناع الدول الأوربية بأن المطارات مؤمنة، برغم مرور 3 شهور على حادث الطائرة الروسية المكنوبة فى سيناء، والتى أدت لانحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر، وأن التعاقد مع شركة "كنترول ريسكس" البريطانية، لمراجعة الإجراءات الأمنية بالمطارات ، ما هى إلا مضيعة لأموال الدولة، ووجه الشاعر نداء للرئيس عبدالفتاح السيسى قائلا: "يا ريس اللى حفر قناة السويس فى سنة، مينفعش يعجز عن تأمين المطار فى 3 شهور".
وأكد أن الحل للخروج من الأزمة ، التعاقد مع شركة عالمية لإدارة المطارات وفقا للمعايير والضوابط المصرية، مشيرا إلى أن القرار لا ينتقص من الكرامة أو السيادية المصرية فى شىء، فالشركة سوف تعمل بنسبة 95 % بالعمالة المصرية، وفقا للضوابط والاشتراطات التى تضعها مصر، فلا مساس بالسيادة المصرية، فمثلا دولة تونس وقعت مع شركة مسئولة عن تأمين مطار هثيرو، والشركة أعلنت أن المنظومة الأمنية فى تونس من الأعلى أمنا على مستوى العالم، وكذلك اليونان تعاقدت مع شركة المسئولة عن تأمين مطار فرانكفورت الألمانى لمدة 40 عاما، فهل نقص ذلك من سيادتهم شيئاً؟.
وأشار الشاعر فى حواره ، إلى أن عدم قدرة الحكومة على إصلاح الأمور منذ 3 شهور، ولد شعورا بالإحباط لدى جميع العاملين بالقطاع السياحى، وأن الحكومة لا تتعامل مع السياحة على أنها ملف مهم، وطلبنا أكثر من مرة الاجتماع مع الرئيس السيسى مع مستثمرى السياحة ولم يتم، ونطلب اجتماعا عاجلا باسم 4 ملايين عامل بالقطاع، فهناك أكثر من 70 فندقا بالغردقة وشرم الشيخ أغلقت تماما.
وشن حسام الشاعر هجوما عنيفا على أداء وزير السياحة هشام زعزوع، واصفا إياه بالفاشل، وأن أداءه لا يرقى إلى مستوى الأزمة التى نمر بها، والأرقام السياحية هى التى تتحدث عنه، فأرقام وصول السائحين سيئة جدا وبالتالى أداؤه سىء، وما تم عمله خلال 4 سنوات لتجاوز الأزمة أقل كثيرا جدا مما ينبغى عمله.
وهاجم الشاعر ثورة 25 يناير ، واصفا إياها بـ" النكسة " على السياحة، قائلا إنها تسببت فى ضياع 70 مليار دولار على البلد منذ 2011، ولم ير القطاع أى خير فمنذ أحداث الثورة ، لافتا إلى أن الرابح الأول سياحيا ،من الأحداث التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، إسبانيا، ثم تركيا، وتليها اليونان، ثم دبى.
وأضاف ،أنه لا يوجد أى نشاط تسويقى فى الخارج من وزارة السياحة، سواء فى الأسواق العاملة أو المتوقفة، فهل يعقل أن دولة ألمانيا المستمرة فى تدفقها السياحى لمصر ، ولم يتم إطلاق أى حملة إعلانية بها ؟ على الرغم أن الجميع يعلم أن شهر يناير الماضى، هو فترة بدء حجوزات الصيف، وتم إبلاغ الوزير للاستفادة بهذا التوقيت وإطلاق حملة ترويجية ضخمة خلال يناير.
وفتح النار على وزير السياحة ،لاستمرار برنامج دعم الطيران العارض فى مصر، قائلا : إن دعم الطيران مضيعة لفلوس مصر، وأنا كوكيل أكبر شركات تعمل فى ألمانيا وروسيا، هذا الدعم لا يؤثر على متخذى القرار فى تقليل أو وقف أو زيادة الطيران ، ويجب توجيه المبالغ المخصصة للدعم فى التسويق، أو استغلاله فى تخفيض رسوم الهبوط والمغادرة والجعل.
وطالب باستمرار دعم الحملات المشتركة مع منظمى الرحلات بالخارج ، مع وضع ضوابط لآليات الصرف ، معلنا عن عدم وجود عدالة فى توزيع المبالغ، ويجب على وزارة السياحة الإعلان عن الأرقام المخصصة لكل سوق مصدر للسياحة، وكيف تم توزيعه على منظمى الرحلات.