بدأت نقابة الزراعيين بعد تشكيل مجلسها الجديد ، فى فتح "الملفات المزمنة" والتى تسببت فى الأزمات والصداع للنقابة والزراعيين خلال الـ 20 سنة الماضية ، ومن أهم وأخطر هذه الملفات قضية المعاشات الخاصة بالزراعيين ، حيث تعانى النقابة من عجز ومتأخرات فى المعاشات بقيمة 280 مليون جنيها لأكثر من 28 شهرا ، علاوة على هذه المتأخرات ، فإن العجز الشهرى فى المعاشات ، قد ارتفع من 10 مليون جنيها شهريا إلى 13 مليون جنيها ، علاوة على جانب الخدمات التى يجب أن توفرها النقابة لأعضائها ، وأهمها العلاج والأدوية والأطباء والمستشفيات ، بجانب الإسكان والمصايف وغيرها من الخدمات الأخرى .
صحوة النقابة ومجلسها الجديد ، كانت قد بدأت بنفض التراب عن نشاطها ، بتوجيه دعوة لوزير الزراعة السابق ، الدكتور عصام فايد لرعاية وحضور وعقد مؤتمر للزراعيين ، غير أن التغيير الوزارى الأخير ، جاء بالدكتور عبد المنعم البنا وزيرا للزراعة واستصلاح الأراضى ، وخرج من التشكيل الوزارى عصام فايد ، الذى كان قد وجهت له الدعوة لعاية المؤتمر، غير أن النقابة واصلت دعوتها وإصرارها على عقد مؤتمر الزراعيين ، ثم تقدمت بمذكرة للمطالبة بتعديل القانون الخاص بها والذى يحمل رقم 31 لسنة 1966 وتعديلاته لزيادة موارد النقابة ، وسد العجز فى صندوق المعاشات ، بالإضافة إلى زيادة الدعم السنوى المقدم من الحكومة والذى لم يتعدى مبلغ 2 مليون جنيها فقط ، منذ عشرات السنين مقارنة بالنقابات المهنية الأخرى التى يصل الدعم فيها إلى 50 مليون جنيها ، رغم أن النقابة تضم 750 ألف مهندسا زراعيا فى عضويتها.
وطالب الدكتور سيد خليفة ، نقيب الزراعيين ، فى المذكرة المعروضة ، على الدكتور عبد المنعم البنا وزيرا للزراعة واستصلاح الأراضى ضرورة العمل على تخصيص كادر خاص بالمهندسين الزراعيين أسوة بالنقابات الأخرى، وربط بدل العدوى والتفرغ للمهندسين بالمرتب الأساسى وليس مربوط الدرجة ، وحماية مزاولة المهنة بضرورة اشتراط إشراف المهندس الزراعى على الأنشطة الزراعية المختلفة " مبيدات _أسمدة _ مخصبات"، على أن يعتبر ذلك شرطا لممارسة النشاط الزراعى.
وأكد النقيب، على ضرورة تخصيص أرض زراعية للخريجين من المهندسين الزراعيين ، بإشراف من النقابة ، ومخاطبة وزير المالية لاسترداد المبالغ المالية التى تم تحصيلها عن طريق مصلحة الضرائب العقارية منذ صدور تعديل القانون فى عام 1997.
وأشار خليفة ، إلى ضرورة دعم الوزير من أجل إعادة اتحاد المهندسين الزراعيين لمقره الأصلى بالقاهرة ، وعقد مؤتمر عربى تحت عنوان"التكامل العربى وعودة الزراعة العربية المصدر الأول للدخل"، مع ضرورة دعم علاج المهندسين وأسرهم ورفع الحد الأقصى السنوى له.