قرر عدد من أعضاء ائتلاف "فى حب الوطن"، الانسحاب منه، موضحين أن فكرة الانضمام كانت للهدف المعلن فى تحقيق التنمية الميدانية وخدمة المواطنين، وتدريب كوادر قادرة على القيادة فى المستقبل، لكن الغرض الذى أنشئ له الائتلاف انحرف عن مساره، واتجه للسياسة - بحسب الأعضاء المنسحبون - كما أشاورا إلى أن أسباب خروجهم من الائتلاف وجود صبغة سياسية، وأهداف غير التى انضموا على أساسها فى خدمة المجتمع ومساعدة الفقراء، وتنمية الفرد فكريا وثقافيا ومجتمعيا.
وفى هذا الإطار قال إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب، إن قرار انسحابه من ائتلاف "فى حب الوطن"، جاء بعدما وصفه بخروج الائتلاف عن الهدف الذى كان يعمل لتحقيق تنمية المجتمع، وخدمة المواطنين، مشيرا إلى أن هناك العديد من النواب انسحبوا بعد دخول الائتلاف فى الصبغة السياسية واختراق كيانات سياسية له، وعمل صفقات، وتشكيل قوائم للمحليات بهدف سياسى، وليس لخدمة التنمية، بحسب وصفه.
وأضاف "غطاطى"، لـ"انفراد": "أنا عضو وقيادى بائتلاف دعم مصر وليس لدى أى استعداد للانضمام إلى أى ائتلاف آخر يعمل لتحقيق أهداف سياسية"، موضحا أن الائتلاف يضم عددا من النواب بالإضافة إلى قيادات شعبية.
وأكد عضو البرلمان أن هناك عددا من النواب قرروا الانسحاب، رفضا لمحاولات "تسييس" الائتلاف، الذى تم تشكيله بهدف خدمى.
ومن جانبه، قال مصطفى الشربينى، نائب رئيس ائتلاف فى حب الوطن، سابقا، إنه قرر الانسحاب من الائتلاف لوجود أفكار وأيديولوجيات غير متشابهة، مضيفا أنه لم يجد توجها واضحا فى الائتلاف نحو غرض معين فى تحقيق التنمية، مشيرا إلى أنه كتب على حسابه عبر فيس بوك: "تركت كل الكيانات السياسية وحزب المحافظين".
فى المقابل، قال ياسر حمادة، أحد الشباب المستقيلين من ائتلاف حب الوطن، إنه استقال من الائتلاف لعدم وجود برنامج خدمى واضح، وإن أهدافه غير معروفة، مضيفا أن هناك شخصيات بالائتلاف تهدف للوصول للمحليات بدون خدمة المواطنين.
وأشار إلى أن هدفه من دخول الائتلاف هو خدمة المواطنين من خلال التنمية، لكن وجد أن الائتلاف لا يهدف لتحقيق التنمية ولكن للوصول للمحليات فقط، لافتا إلى أن هناك أكثر من 10 شباب انسحبوا من الائتلاف.