عمدت جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة على استخدام "أسماء حركية" لعدد من قياداتها البارزين المتواجدين داخل مصر، بل تطرقت إلى القيادات المتواجدة فى الخارج خاصة قيادات لندن، وظهر ذلك جليا فى الأسماء التى اختارتها الجماعة لقياداتها الجدد الذين تم تعينهم من قبل جبهة محمود عزت.
المتحدثون الإعلاميون للجماعة.. أسماء وهمية
وأطلقت الجماعة خلال الفترة الماضية أسماء غير حقيقية على متحدثيها الإعلاميين، خاصة الذين تم تعينهم الأسبوع الماضى وهم حسن صالح، وإيمان محمود، وأحمد عاصم، إلى جانب الاسم الحركى لمحمد منتصر، المتحدث الاعلامى للجماعة والذى تم فصله خلال الأسابيع الماضية، وجميعها أسماء غير حقيقية لهم.
وأكدت مصادر مقربة من الإخوان لـ"انفراد"، أن بعض تلك الأسماء هى أسماء لقيادات متواجدة خارج مصر، ولكن تصور جبهة محمود عزت أنهم من داخل مصر كى توصل رسالة أن قيادات الداخل هم من يتحكمون فى إدارة الجماعة.
الإخوان على طريق "القاعدة"
من جانبه، أكد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة بدأت تنتهج بمنهج القاعدة فى استخدام أسماء حركية لقياداتها، حيث أصبحت عدوى تنظم القاعدة تنتشر فى الحركات التى كانت وسطية من قبل وبدأت تنتهج منهج العنف واللا سلمية.
وأضاف الهلباوى فى تصريحات لـ"انفراد" أن بعض قيادات الإخوان تظن أن استخدام الاسماء الحركية سيحميهم ويعطيهم الفرصة كى يفعلوا ما يفعلون بعيد عن انظار الامن ولكنهم واهمون ولا يمضى وقت طويل حتى يعرف الناس ما يفعلون.
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان:"استخدام الاسماء الحركية جزء من منج السرية وهذا لا يليق بالدعوة أو من يزعمون أنهم ينتهجون الدعوة".
وفى السياق، ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة أطلقت على بعض قياداتها فى الخارج أسماء حركية، لتجنب فضح أى ممارسات يقومون بها فى الخارج، ووقف أى محاولات للإطاحة بهم.
وأضاف البشبيشى، أن جماعة الإخوان حاولت إخفاء قيادات الداخل عبر استخدام الرموز ولا يعلنون عن أسماءهم الحقيقية إلا بعد وفاتهم أو القبض عليهم، ولكن من بالخارج فتريد الجماعة إخفاء ممارساتهم فيطلقون رموز على القرارات التى تخرج من تلك القيادات.