رئيس "إيجوث" العامة للسياحة: حقننا 300 مليون جنيه أرباح خلال النصف الأول من 2017.. ويؤكد: فشلنا فى استغلال زيارات الرئيس الخارجية للترويج لمقاصدنا السياحية.. سمير حسن: عودة الروس والإنجليز يرتبط بقرار

أكد المحاسب سمير حسن رئيس مجلس إدارة شركة "إيجوث" العامة للسياحة، أحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، على أنه لابد من تنويع الأسواق السياحية منعا لتعرض مصر لضغوط سياسية مثل التى تحدث حاليًا من بريطانيا وروسيا فيما يتعلق بعودة السياحة. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "إيجوث" العامة للسياحة، إن ما يتردد عن ربط ذلك قدوم السياحة بالإرهاب غير حقيقى، بدليل أن بلادًا كثيرة تعرضت لإرهاب ونمت فيها السياحة مثل تركيا وأسبانيا، مؤكدًا على أنه لم يتم استغلال زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية للترويج للسياحة. وإلى تفاصيل الحوار... فى البداية كيف انعكست عودة السياحة تدريجيًا على إيرادات الشركة؟ طبعا الإيرادات تحسنت بشكل كبير، وحقننا خلال النصف الأول من العام المالى الجارى أرباحًا بقيمة 300 مليون جنيه، بزيادة 100% فيما كانت أرباح العام الماضى 183 مليون جنيه، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الإشغال فى الفنادق خاصة كتراكت ومينا هاوس، لأنهما أعظم فندقين فى الشرق الأوسط، حيث استضاف الأخير النجم العالمى ليونيل ميسى مؤخرًا، لأنه يطل على الأهرامات وهم آخر عجائب الدنيا السبع. هذه الزيادة فى الإيرادات ترجع إلى نوعية معينة من السياحة؟ بالفعل ترجع الزيادة إلى التركيز على آليات جديدة للسياحة، وتتمثل فى سياحة الأفراح للنخبة العربية تحديدًا، لأنها تشغل الفنادق خاصة فى مينا هاوس وفى كتراكت أسوان، مثلما حدث فى فرح الفنانة كندة علوش والفنان عمرو يوسف. بالإضافة إلى موارد فندق شهرذاد وكيلوباترا ومطعم أوبال، وكلها أضافت للعائدات، بالإضافة أيضًا لمشروع مورانو بالعين السخنة، كل ده ساعد بشكل كبير على زيادة عائدات السياحة. كيف ترى تأثير تحرير سعر الصرف على السياحة؟ تحرير سعر الصرف له أثرين أحدهما إيجابى والآخر سلبى، نبدأ بالإيجابى على السياحة، لأن الرحلة السياحية ستضم عدد أكبر بنفس المبلغ تقريبا، أيضا حتى مع تخفيض أسعار الغرف فإن القيمة أكبر. أما الأثر السلبى يرجع إلى ارتفاع تكلفة أعمال التطوير تقريبا للضعف إضافة لارتفاع تكلفة المرافق. فى رأيك لماذا لم تعد السياحة البريطانية والروسية حتى الان؟ أعتقد أن قرار عودة السياحة الروسية والبريطانية، سياسى بالدرجة الأولى ولا يتعلق بالإرهاب بدليل أن بلادًا كثيرة شهدت إرهابًا ولم تتوقف عنها السياحة، واعتقد أن القرار السياسى سيتغير قريبا، وأن هناك إشغال كبير فى أغلب الفنادق لكن فنادق شرم الشيخ دهب ونويبع، لكن الغردقة متأثرة بغياب السياحة الروسية. وما مدى تأثير تغير سعر الصرف على عملية تطوير الفنادق؟ تقريبا تكلفة تطوير الفنادق تضاعفت، ولابد من آليات جدية لحل الأزمة لكن ما يهمنا هو الالتزام بالبرامج المنية لتطوير الفنادق، لأن الانتهاء فى المواعيد المحددة معناه تحقيق إيرادات، مثلا فندق شبرد رصدنا لتطويره 320 مليون جنيه، وأصبحت تقريبا 600 مليون جنيه حاليًا، ونركز فى التنفيذ على تغير شامل لأسطح الفندق والخرسانات، لإطالة عمر الفندق 100 عام أخرى، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التطوير خلال 3 سنوات منها سنة لأعمال الخرسانة تنتهى فى سبتمبر المقبل، ونتفاوض مع المقاولين للاستمرار لحين التوصل إلى حلول. وماذا عن أعمال التطوير الجارية بالفنادق الأخرى؟ نطور فندق الماريوت وسينتهى فى مايو المقبل، خاصة حمام السباحة، وذلك لاستقبال الصيف المقبل، كما انتهينا من المرحلة الأولى من تطوير فندق مينا هاوس، حيث تم تطوير حديقة الفندق وإنشاء مطعم لكبار رجال الأعمال، ومطبخ وقاعات حفلات وملعب الجولف وبلغت التكلفة نحو 120 مليون جنيه. أما المرحلة الثانية ستشمل تطوير القصر نفسه نحو 79 غرفة بخلاف الغرف فى الأجنحة. ما انعكاس زيارة النجم العالمى ليونيل ميسى لفندق مينا هاوس بالتحديد؟ زيارة ميسى كانت هامة للغاية، وحرصنا من أول ما عرض علينا أن نأخذ الضيافة بغض النظر عن تكلفتها، لأن الزيارة جزء من التسويق لمصر كلها وتخص مينا هاوس أيضا، كما تمثل دعاية هامة، ونرحب باستضافة ميسى مرة أخرى حتى لو بالمجان بهدف التسويق السياحى. ألا ترى أن خطة السياحة ضعيفة فى جذب سياح من مختلف المناطق؟ بداية لا أعلم بتفاصيل خطة السياحة، لكن يمكن أن أقدم عدة اقتراحات، منها التركيز على السياحة العربية دون الاعتماد على سوق واحد، وطرق أبواب شرق أسيا وأمريكا اللاتينية، وأيضا شمال أفريقيا، حتى لو لديهم مقاصد سياحة أكيد يريدون التغيير والاتجاه لطرق أبواب أفريقيا أيضا، لأنه كلما تعددت الأسواق السياحية يصعب محاربة مصر بالسياحة. وماذا عن باقى أعمال التطوير.. وما أسباب توقف مشروع تطوير فندق كونتيننتال ؟ يتم تطوير فى الوقت الحالى تطوير فندق ونتر بالاس الأقصر، وجار طرح تطوير فندق سيسيل. أما فندق كونتيننتال وضعنا بالتعاون مع المحافظة مؤخرًا فى عملية الهدم، لأن الإشكالية تكمن فى المستأجرين ووقوفهم ضد الهدم أكثر من مرة، ومؤخرا طلب أيضًا جهاز التنسيق الحضارى تغيير الرسومات بحيث يعود الفندق لأصله تمامًا وبالفعل جارى تغييرها. فى رأيك هل نستفيد سياحيا من زيارات الرئيس الخارجية؟ لا أعتقد ذلك.. لأنه من المفترض أن تسبق زيارات الرئيس السيسي للخارج حملات للترويج للسياحة بشكل كبير بمختلف دول العالم، بحيث يتدخل الرئيس خلال الزيارة لتذليل أى عقبات، لذا يجب على المكاتب التجارية أن تلعب هذا الدور الهام جنبا إلى جنب مع سعيها لحل المشكلات التجارية وتنظيم المعارض.