استضافت قاعة المائدة المستديرة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ47، ندوة تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى لماذا وكيف".
وقالت الكاتبة فريدة الشوباشي: لا أستطيع أن أتخيل بلد تطلق فيه الحرية للبعض بتكفير الآخرين، بتلك الطريقة، وذلك يؤدى لتفسخ البلد فمن المفترض أن تكون المعايير للدولة، لا أحد ينكر أن ما كان يعرض على القنوات الفضائية التى تدعى أنها دينية كان خاطئًا، فالخطاب الدينى به تزمت، ولذلك أريد أن نفرق بين الأزهر الشريف وبين هؤلاء العلماء.
ومن جانبه قال سعد الدين إبراهيم، إن التجديد الدينى الإسلامى يحتاج إلى ثورة، كما أننا نحتاج إلى طه حسين ومحمد عبده والأفغانى، والدعوة لتجديد الخطاب الدينى هى مبادرة لمقاومة هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم علماء دين، ولم أر تحركاً مؤثراً من المؤسسة الأزهرية.
أما الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن، قال إن هناك خلطًا بين الخطاب الاسلامى والديني، وبين التحديث والانهيار والعلمانية والمدنية والتجديد والتبديد.
وأوضح أن الإسلام ليس متهمًا ليدافع عنه، فالعيب على المتلقى الذى لم يفهم تعاليم الدين، فالتجديد يتواكب مع الزمان والمكان، إن الله يبعث لكل أمة عالم على رأس كل مائة عام ليصلح حالها ويستنير العقل، فالتجديد ليس فى النص ولكنه فى فهم النص.
وأضاف، أن العوار الذى أصاب فهم النصوص يرجع إلى خطأ من المؤسسات السياسية الموجودة بجميع الدول العربية، والدعوة فى مصر "سمك لبن تمر هندى".
وتابع وليس كل من أطلق لحية ولبس غترة وجلابية رجل دين، انتم لديكم خلط، مشيرًا إلى أن حسنى مبارك عمل عشر قنوات للسلفيين وسبعة للإخوان، وإنما الأزهر ليس له قنوات، فأنتم من قصصتم أظافر الأزهر فلا تبكوا على اللبن المسكوب.