أشاد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، بهيئة الرقابة الإدارية، بعد ضبطها لمحافظ حلوان الأسبق، لحصوله على سيارة مرسيدس 350 قيمتها حوالى مليون جنيه كرشوة، مقابل تخصيص قطعة أرض مساحتها 800 م، بشارع 9 بالمعادى لشركة سيارات، بدلا من طرحها بالمزاد أثناء فترة شغله المنصب، واصفاً تصرف الرقابة الإدارية بـ"ضربة معلم".
وأكد "صلاح"، خلال برنامجه "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية النهار one، أن الفساد الذى تواجهه مصر لا يتوقف على الفساد الحكومى فقط، بل يمتد للفساد المجتمعى، الذى يمثل القضية الكبرى.
وقال إن الرقابة الإدارية تواجه الفساد، وموقفها بالنسبة لمحافظ حلوان، رسالة لكل المسئولين والمواطنين، تؤكد أن :"مفيش حد معفى أو محمى من الملاحقة من تهم الفساد لو كان فاسداً، وجريمة الفساد والرشوة لن تسقط بالتقادم وأى شخص يثبت عليه الفساد سيكون تحت سيف العدل والقانون حماية للمال العام بالبلد".
وشدد الكاتب الصحفى، على ضرورة إصلاح المجتمع المصرى من الداخل، بالوعى والتعليم والتدين الحقيقى، مؤكدا أن أزمة مصر ليست فقط فى أزمة فساد كبار المسئولين، لكن أيضا هناك "فساد للصغار"، مستطردا :" السوس ينخر فى مصر، وبعض الناس يرونها "دبيحة" والضباع حولها، وبعض هؤلاء الضباع ربما لا يكونوا من المسئولين الكبار،ولكن هناك فساد صغير ينذر بوجود مشكلة مجتمعية".
وأشار رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، إلى أن الفساد الأخطر على مصر هو "فساد صغار المسئولين" كرشاوى بعض الضباط، وتجار العملة ومديرى المخابز، على وجه المثال"، مشيداً بوزير التموين، الدكتور على المصيلحى، بعد صموده بشأن موقفه من الكارت الذهبى الذى أهدر 60 مليون رغيف خبز، واصفاً "مصيلحى" بـ"الرجل الشجاع".
وتعجب "صلاح" من تلقى هيئة الإسعاف 100 ألف مكالمة يوميا، 99% منها معاكسات، مضيفاً:" هؤلاء يفسدون المجتمع المصرى وهذا السلوك يؤكد أن القضية تكمن فى سلوك ووعى المجتمع المصرى".