قال اللواء ياسر صابر، مساعد وزير الداخلية، لشرطة التموين، إنه سيتم تدوين سعر العبوة على المنتج وتحديد هامش ربح للصانع لمواجهة الأسعار، وأن السكرأصبح موجودا فى كل مكان، وتم محاصرة محتكرى الأرز، وأضاف فى حواره لـ«انفراد» أن منظومة الخبز باتت تحت السيطرة، وأنه تم ضبط 37 مليون جنيه من أموال الدعم استولى عليها أصحاب المخابز، وأشار إلى أنه يتم حاليا تنقية البطاقات التموينية من المسافرين والأشخاص الذين لم يستخدموها منذ أكثر من 6 أشهر، وأن المجمعات الاستهلاكية تم تطويرها بشكل دولى وأصبحت تضاهى السلاسل الكبرى.. وإلى نص الحوار:
هناك شكوى من الارتفاع العشوائى للأسعار.. ما دوركم الرقابى فى هذا الأمر؟
- جهزنا اقتراحات لمشروع قانون لعرضه على مجلس النواب بمعرفة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية، لحل هذا الأمر من خلال شيئين أولهما تدوين سعر العبوة على المنتج، وثانيهما تحديد هامش ربح للصانع، ومن ثم مع هذه الإجراءات يصعب على التاجر زيادة الأسعار من تلقاء نفسه، لأننا سنحرك حملات تموينية لمراقبة هذه السلع وإلزام التجار ببيعها بالأسعار المعلن عنها دون زيادة، حيث يساهم هذا الأمر فى القضاء على الغلاء، جنباً إلى جنب مع زيادة العرض وتوفير السلع الغذائية فى المنافذ والسيارات المحملة بالمواد الغذائية.
البعض يشكو من عدم قدرته على الحصول على كيلو سكر واحد حتى الآن.. لماذا؟
- تم حل أزمة السكر، وأصبح متوفرا فى كل المنافذ وسعره ثابت عند 10.5، كما أعلن وزير التموين، وساهم فى توفر السكر بدء موسم توريد القصب، فضلاً عن أننا فى موسم البنجر، حيث ساهم كل ذلك فى حل الأزمة وتوفر السكر بشكل كبير.
السكر.. ليس السلعة الوحيدة التى يعانى المواطن فى الحصول عليها.. ولكن الأرز أيضاً لماذا؟
- مؤخراً، وجهنا العديد من الحملات التموينية على مخازن التجار الذين يحتكرون الأرز، خاصة فى محافظات «البحيرة، الغربية، كفر الشيخ، دمياط»، وساهمت هذه الحملات التموينية فى ضبط 640 طن أرز احتكرها التجار بهدف تعطيش السوق، وخلق هيمنة سوقية، رغم حاجة المواطنين إليه، وتم عرض هذه المضبوطات فى الأسواق وبيعها بسعر مخفض للمواطنين.
كيف يتم السيطرة على ملف المخابز.. والتصدى لجشع بعض أصحاب هذه المخابز؟
- لدينا قسم كامل للإشراف على المخابز، ويتم إيفاد المأموريات التموينية لمداهمة المخابز والتأكد من مطابقة الخبز للمواصفات القياسية من حيث الحجم والشكل، ونلاحق قضايا الاستيلاء على المال العام، وأعدنا للدولة مؤخراً نحو 37 مليون جنيه استولى عليها أصحاب المخابز.
كيف يتم التصدى لجشع بعض البدالين التموينيين؟
- نوجه حملات تموينية على البدالين التموينيين للتفتيش والمراقبة، ونعمل على إعادة تقييم البطاقات الذكية وإعادة النظر فى الـ»سيستم» ويتم تنقية البطاقات التموينية من المسافرين والمتوفين والأشخاص الذين لم يستخدموها منذ أكثر من 6 أشهر.
بالرغم من أن المجمعات الاستهلاكية تؤدى دورا كبيرا إلا أن كثيرين لا يثقون فيها.. لماذا؟
- المجمعات الاستهلاكية تم تطويرها بشكل كبير مؤخراً بواسطة شركات دولية، فأصبحت مثل السلاسل الكبرى الموجودة فى كل مكان، ويستهدف التطوير ألفين مجمع استهلاكى على مراحل.
هل تساهم منافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية فى حل أزمات غلاء الأسعار وتوفير السلع الغذائية؟
- وزارة الداخلية دورها رقابى لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، لكنها على الجانب الآخر تقوم بجانب إنسانى فى توفير السلع الغذائية عبر منافذ أمان دون السعى للحصول على هامش ربح، وإنما تهدف لتوفير السلع الغذائية للمواطن بجودة كبيرة وسعر مخفض، وتم البدء بـ 50 منفذا ثم 200 وصولاً إلى أكثر من 600 منفذ على مستوى الجمهورية، فضلاً عن الاستعداد لفتح هايبر فى الأسمرات، وتعمل على توفير كل السلع الاستراتيجية للمواطن، وضخ سلع غذائية فى سيارات متنقلة تستهدف المناطق الشعبية والقرى والنجوع.
كيف يتم مواجهة اللحوم الفاسدة.. خاصة فى ظل ما يتردد بدخول صفقة لحوم فاسدة للبلاد؟
- لدينا قسم كامل للإشراف على اللحوم، ونداهم المطاعم سواء الشهيرة أو الصغيرة بحملات تموينية متكررة لفحص اللحوم، ويتم اصطحاب أطباء ومفتشين لفحص اللحوم وإعدامها حال ثبوت عدم صالحيتها للاستخدام الآدمى.
بصراحة.. هل تم ضبط لحوم حمير يتم بيعها للمواطنين؟
- كل ما أثير فى هذا الشأن مجرد شائعات، خلاصة الأمر تتلخص فى أن هناك أشخاصا يسعون للحصول على المال بطريقة سريعة، ومن ثم يتم اللجوء لذبح الحمير وسلخها للاستفادة من الجلود وتصديرها، خاصة أن سعر جلد الحمار الواحد ألف دولار، وجميع الضبطيات فى هذا الأمر كانت عبارة عن حمير مسلوخة وموجودة بالكامل دون الجلد، فالهدف ليس اللحوم وإنما الجلد، وتم ضبط 9 قضايا ذبح حمير بمضبوطات 8 آلاف كيلو.
كيف يتم السيطرة على المخازن غير المرخصة؟
- من المفترض أن يقع على عاتق المحليات والأحياء مسؤولية الإشراف على هذه المخازن وضبط غير المرخص منها، لكننا نوجه حملات مستمرة لمداهمة المخازن غير المرخصة، والتى يستخدمها التجار فى تخزين السلع الغذائية الاستراتيجية لحجبها عن الأسواق، وتخزين السلع مجهولة المصدر.
كيف تتصدوا للسلع المغشوشة؟
- نرصد السلع المغشوشة ونوجه لها حملات تموينية لضبطها فى الحال، من خلال المرشديين السريين أو بلاغات المواطنين، ونضبط كل السلع المغشوشة سواء كانت غذائية أو أدوية أو قطع غيار سيارات تساهم فى زيادة حوادث الطرق.
وما خطتكم لمواجهة المستحضرات الطبية المغشوشة؟
- نوجه حملات تموينية مستمرة تستهدف المتسحضرات الطبية المغشوشة ومجهولة المصدر، ويرافقنا فى هذا الأمر مفتشون من الصيادلة، ونضبط العديد من المنشطات الجنسية والمكملات الغذائية، ويتم إعدامها، وتم ضبط 17591 طن سلع غذائية مغشوشة.
ما الجديد فى ضبط مخالفات الصوامع؟
- رغم أن موسم التشوين لم يبدأ بعد، لكننا مستعدون قبل عملية التوريد، وتخضع هذه العملية لمراقبة كبيرة، ولن يتم هذا العام التشوين فى شون ترابية، وإنما شون مغطاة حفاظا على المخزون الاستراتيجى.
بمناسبة المخزون الاستراتيجى.. كيف نطمئن المصريين على قوتهم؟
- لدينا مخزون استراتيجى من السلع الاستراتيجية «السكر والأرز والزيت» يكفى لمدة 4 أشهر، والمواد البترولية لا يوجد فيها أزمة، وحملاتنا مستمرة على محطات الوقود لمنع تهريب السلع المدعمة للسوق السوداء، حيث تم ضبط 76957551 لتر مواد بترولية مدعمة قبل تهريبها للسوق السوداء، و592175 أسطوانة بوتاجاز.
هل عدد ضباط شرطة التموين كافٍ للمراقبة على كل هذه القطاعات؟
- كنا نعانى قديماً من انخفاض الأعداد، لكن صدر توجيه واضح من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، لمدراء الأمن بالمعاونة فى مكافحة جرائم الاستيلاء على المال العام وملاحقة المحتكرين ومراقبة الأسواق، واعتبار جرائم التموين مثل الجرائم الجنائية فى التحقيق.
ما وصايا الرئيس عبدالفتاح السيسى لكم؟
- توجيهات الرئيس واضحة وصارمة بالاهتمام بالمواطن والسلع المدعمة وضمان وصولها لمستحقيها والاهتمام برغيف الخبز وعدم المساس به، ومكافحة السلع المشغوشة.
كيف تواجهوا الإعلانات غير المقننة على بعض الفضائيات؟
- لدينا قسم لحقوق الملكية الفكرية ومراقبة البث الفضائى، حيث نراقب الإعلانات غير المقننة، لكن هناك العديد من الفضائيات التى تذيع هذه الإعلانات وتبثها من أقمار قبرصية مما يصعب من ملاحقتها، وتم ضبط 7 قضايا فى هذا الشأن مؤخراً.
بلغة الأرقام.. ما أبرز مجهودات شرطة التموين بوزارة الداخلية؟
- ضبطنا 14447 قضية من بداية العام حتى الآن بمضبوطات 82236.959 طن، بينها 364 طن دقيق و74568 طن قمح، وتم استعادة أكثر من 37 مليون جنيه للدولة من أموال الدعم استولى عليها تجار جشعون، وتم ضبط 1052 بقالا وتاجرا يبعون السلع بأكثر من سعرها.