بعد انتهاء الاستحقاق الثالث وانتخاب أعضاء البرلمان لم تحظ الدعوة السلفية بالإسكندرية وذراعها السياسية حزب النور على مقاعد سوى اثنين بدائرة العامرية وبرج العرب غرب الإسكندرية فى نتائج اعتبرها بعضهم صادمة، لوجود أكبر عدد من السلفيين ومؤيديهم بمدينة الإسكندرية التى تسمى بـ"معقل السلفيين"، ولكن إخفاق النتيجة لم يؤثر على أعضاء الدعوة السلفية وبدأوا فى بناء علاقة مع المواطنين بطريقة إنسانية لجذب تعاطفهم، وذلك من خلال القوافل المجانية والخدمية التى تشعر المواطن المصرى بأن هناك من يهتم بشئونه ويوفر له احتياجاته.
قوافل طبية مجانية للمواطنين بالأحياء الشعبية
وفى الإطار ذاته نظمت اللجنة الاجتماعية بالدعوة السلفية بالإسكندرية قافلة طبية مجانية لأهالى منطقة حجر النواتية التابعة لدائرة الرمل، بالتعاون مع جمعية زدنى الخيرية، وتأتى القافلة الطبية فى إطار حرص الدعوة السلفية على مساعدة المواطنين فى كل المجالات، وشملت القافلة عدة تخصصات منها الباطنة والأطفال والعظام والقلب، وصرف بعض العلاج بالمجان للمرضى.
قوافل دعوية لنشر أفكار الدعوة السلفية بالإسكندرية
وفى الإطار ذاته نظمت الدعوة السلفية بالإسكندرية القوافل الدعوية وحملات التوعية لحث المواطنين على الصلاة بشرق المحافظة، فى إطار سلسلة الحملات التى اطلقتها الدعوة السلفية مؤخراً بالإسكندرية، ونظم شباب الدعوة السلفية قافلة بمنطقة سيدى بشر، لتشجيع الشباب على الالتام الأخلاقى والمواظبة على الصلاة فى المسجد وحضور الدروس الدينية بشكل ملتزم للابتعاد عن الأخطاء.
وأكدت الدعوة السلفية بالإسكندرية استمرار حملاتها بجميع أحياء المحافظة بشكل منتظم، لتشجيع أكبر عدد من الشباب على الالتزام.. وكانت قد بدأت الدعوة السلفية حملات توعية المواطنين على الالتزام بالصلاة والتعاليم الدين الإسلامى على خطى السلف الصالح مؤخرا، بعد انقطاع دام لأكثر من عامين بسبب الانشغال بالعمل السياسى.
وتستهدف الدعوة السلفية الشباب على المقاهى والورش الفنية والفئات من الطبقات التعليمية الضعيفة والمتوسطة، لقدرتهم جذبهم وإقناعهم بتعاليم الدعوة السلفية ومنهجها وانتشارها بشكل سريع بالمحافظة.
الدعوة السلفية تعمل فى صمت لكسب مؤيدين
ومن جانبه قال أحد المنشقين عن الدعوة السلفية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن جهود الدعوة السلفية وحزب النور غير العادية التى بدأت منذ فترة هى نتيجة الرغبة للوصول للمواطنين وكسب تعاطفهم، فى الوقت الذى تنشغل الجهات الأخرى بتعديل اللوائح والقوانين والمشاكل اليومية، وذلك من أجل الوصول للمحليات ووجود أكبر عدد من النواب بالمجالس المحلية تابعين للدعوة ولحزب النور ذراعها السياسية.
وأضاف أن هذه الطريقة كانت تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين فى فترة حكم مبارك قبل ثورة يناير، وكانوا يقدمون الحملات المجانية وشنط المدارس وأسواق للمنتجات الغذائية بأسعار رمزية، إيمانا منهم بأنها الطريقة المثلى للوصول إلى الشارع المصرى وكسب تأييده فى الانتخابات، مشيرا إلى أن للدعوة السلفية خطة فى نشر أفكارها والتوسع فى جمع أكبر عدد من المؤيدين خلال السنوات القادمة، لكسب ثقة المواطنين بعد فوبيا الإسلاميين التى جاءت لدى الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، وما سببه جماعة الإخوان أثناء فترة ولايتهم بعد ثورة 25 يناير.