الهروب الكبير لـ«شيوخ السلفية» «محمد حسان» مُنعزل بمسجد أسفل منزله وشائعات الإخوان تطارده ويذهب لقناة الرحمة فقط «أبوإسحق الحوينى» يُعالج فى قطر ومحمد حسين يعقوب يتنقل بين مصر والسودان

التنقل وسط حشود جماهيرية، إلقاء خطبة هنا ومحاضرة هناك، برنامج أسبوعى عبر قناة فضائية، مقابلات معلنة مع مسؤولين، إنهاء خصومات عائلية، كان هذا هو حال شيوخ التيار السلفى قبل ثورة 30 يونيو، التى أخرجت الإخوان من الاتحادية، وأسقطت حكم «المرشد».

بعد ثورة 25 يناير تجلى ظهور التيار الإسلامى، خاصة مشايخ التيار السلفى ولعلك تتذكر مقولة «غزوة الصناديق»، فى أول استفتاء بعد ثورة يناير للشيخ محمد حسين يعقوب، وظل مؤشر صعود التيار السلفى فى طريقه للصعود، حتى جاءت 30 يونيو، وبعدها انخفض مؤشر ظهورهم، لدرجة لم تكون موجودة من قبل. فقبل ثورة 30 يونيو، كان الأمر أفضل، بالنسبة لشيوخ التيار السلفى من الوقت الحالى، وكان لهم حرية فى التنقل والحركة دون تضييق، سواء من المخالفين لهم فى الرأى، أو من الجهات الحكومية وعلى رأسهم وزارة الأوقاف، التى أوقفت صعود هؤلاء الشيوخ عن طريق تخصيص تصاريح خطابة لصعود المنابر.

وكانوا حاضرين فى وسائل الإعلام بمشاركتهم فى عدد من المؤسسات التى أنشأتها جماعة الإخوان، بعد صعودها للحكم، ومن أبرز هذه المؤسسات «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح».

كما كان هناك نشاطاً مكثفاً للدروس والخطب لهؤلاء المشايخ، التى وصفتها جماهير التيار السلفى، بـالصحوة العلمية والتنويرية، وقد اقتربت بشكل أو بآخر للأكاديمية عند كثير من الشيوخ، الذين كانوا يواظبون على إلقاء الدروس والمحاضرات والخطب، فى مواعيد محددة ومنضبطة.

التنقل بين المحافظات، كان عادة لشيوخ التيار السلفى، فكانوا يجوبون المحافظات من الشمال إلى الجنوب، ومن الغرب إلى الشرق، وكان هذا يساعدهم فى حضور الأحداث الكبرى، ونذكر فى ذلك، تدخل الشيخ محمد حسان الداعية السلفى فى حادثة كنسية أطفيح، حيث التقى وقتها «حسان» بعدد كبير من الشباب المسلمين المعتصمين أمام الكنيسة المهدمة، والذين طالبوا ببناء مسجد، بدلا منها.

وأكد لهم أنه لا صلاة فى أرض مغتصبة، ولا يصح لمشاكل فرعية أن تهدم كنيسة، وطالب الشباب بالاحتكام إلى شرع الله، واستطاع وقتها إنهاء أزمة طائفية كبرى.

الآن بعدما انقسم التيار الإسلامى إلى أكثر من فريق، وحدث خلافات بين شيوخ التيار السلفى وجماعة الإخوان، كيف يقضى شيوخ التيار السلفى أوقاتهم، فى السطور التالية نرصد تحركات كبار شيوخ التيار السلفى.

يعيش الآن الشيخ محمد حسان داخل منزله بأكتوبر، وقليل الخروج منه، ويصلى فى زاوية - مسجد صغير– أسفل منزله، وكأنه اعتزل الفتن، وقلما يخرج ويذهب إلى قناة الرحمة، التى يمتلكها لتسجيل حلقات بين الحين والآخر.

«حسان» الذى حاول الصلح، بين الإخوان والدولة، أثناء اعتصام رابعة، تطارده دائما شائعات جماعة الإخوان، وآخرها أنه توفى بعد صراع مع المرض، ويستقبل «حسان» هذه الشائعة بدعوات «اللهم ارزقنا حسن الخاتمة» ورغم أنه نفى الشائعة، إلا أنه يتصدر وسائل الإعلام، رغم حجم التأثير الكبير على الشيخ وعائلته، خاصة بعدما تلقوا سيلا من الاتصالات، للاطمئنان على صحة الشيخ.

«حسان» وفقا لمقربين، يستخدم أسلوب «الصمت» نحو اتهامات جماعة الإخوان، التى تصاعدت خلال الفترة الماضية، ولعلنا نتذكر مقولته الشهيرة «لو تكلمت لأوجعت» أما محمد حسين يعقوب، فهو من أشهر مشايخ التيار السلفى فى مصر، ويحظى بشعبية جارفة داخل هذا التيار. «يعقوب» الذى اعتزل الحديث فى الشأن السياسى مبكراً، بعدما اشتهر مصطلحه «غزوة الصناديق»، يعيش حالياً بين مصر والسودان فى رحلات دعوية.

ووفقا لمصادر مقربة من «يعقوب»، فإنه يتنقل بين مصر والسودان بشكل طبيعى، ولا يعتريه أى موانع، ورحلاته الدعوية تأخذ من الوقت أياماً قليلة، طبقا لجدول شامل فى أعماله السنوية، أو الشهرية، وقضى فى زيارته الأخيرة للسودان 3 أيام ثم عاد لمصر.

و«يعقوب» رغم قلة ظهوره، إلا أنه أسس موقع إلكترونى، بعنوان «المدرسة الربانية»، ينشر من خلاله دروس ومواعظ، وبين الحين والآخر، يذهب لزيارة الشيخ محمد حسان، أو أبو إسحاق الحوينى.

أبرز تصريحات يعقوب بعد 30 يونيو، كانت «الدعاة الكبار ممنوعون من الخطابة داخل القاهرة الكبرى من قبل الدولة».

لم يهضم الكثيرون، خبر سفر الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى إلى قطر من أجل العلاج، واعتبره البعض أنه سافر، من أجل دعم الإخوان، بالدوحة والظهور عبر قنواتها، لكن ذهاب الشيخ وعودته إلى مصر، ثم سفره مرة ثانية للدوحة، أكد أن سفره إليها، من أجل العلاج.. فقط لا غير.

و«الحوينى» الذى يُعالج من أمراض الكبد والفشل الكلوى، موجود حاليا فى قطر، لاستكمال رحلة علاجه، ويلقى درسا أسبوعيا ينظمه مركز الشيخ عيد الثقافى التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية، مساء كل يوم خميس. ويمارس «الحوينى» فى هذا الدرس شرح الكتب، ويقوم بإلقاء دروس بعنوان «زهرة الفردوس»، يتناول شرح كتاب «الباعث الحثيث»، شرح اختصار علوم الحديث. وبالنسبة لأزمة الإخوان مع الدولة المصرية، يتوافق رأى الشيخ «الحوينى» مع «حسان»، أن الأزمة ستنتهى فى البلد، ولكن لابد أن نضع فى الاعتبار، ظرفى الوقت والزمان.

ورغم تراجع مؤشر شيوخ التيار السلفى، وانخفاض ظهورهم، ومهاجمة جماعة الإخوان لهم، إلا أن التنظيم حاول مع هؤلاء الشيوخ، من أجل الظهور عبر القنوات الموالية للجماعة، وبحسب مصادر مقربة من هؤلاء المشايخ، فإن جماعة الإخوان غازلتهم بشيكات بمبالغ وبـ«العملة الأجنبية».






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;