أكد السفير السعودى بالقاهرة، أحمد عبد العزيز قطان، أن لقاء العاهل السعودى الملك سلمان مع الرئيس عبد الفتاح السيسى كان مميزا، وسادته روح المحبة والأخوة.
وقال القطان عبر حسابه على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "أكد الزعيمان على قوة العلاقات بين البلدين، ورسوخها على كافة المستويات الرسمية والشعبية".
وتابع: "سوف تشهد الفترة القادمة ازدياد التعاون فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والتعليمية"، مضيفا: "زيارة الرئيس السيسي للمملكة فى أبريل المقبل ستكون زيارة ميمونة بإذن الله".
وحمل اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك سلمان بن عبدالعزيز، على هامش القمة العربية فى الأردن، العديد من الرسائل الإيجابية بعد التوترات التى شابت العلاقات بين القاهرة والرياض خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفى تعليق على اللقاء، قال الدكتور وحيد حمزة هاشم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز، إن القمم العربية أو السياسية تنهى معظم الخلافات بين الدول، موضحا أن سياسة "وجها لوجه" واللقاءات المباشرة تقضى على الاتصالات التى من الممكن أن تنقل معلومات خاطئة حول توجهات خطأ.
وأكد وحيد حمزة فى تصريحات لـ"انفراد" من السعودية، أن المملكة ومصر بمكانتهما فى المنطقة باعتبارهما من الدول الرئيسية فى المنطقة العربية والعالم الإسلامى لهما دور بارز فى التعاطى مع الأزمات التى تعصف بالمنطقة، مشددا على أن تحسن العلاقات بين القاهرة والرياض سيساعد بشكل كبير فى "حلحلة" معظم القضايا الإقليمية.
وأشار إلى أن القيادة السعودية والمصرية يهمها فى المقام الأول مصلحة الشعوب العربية والشعبين المصرى والسعودى، داعيا إلى بناء جسور وفتح قنوات اتصال وتواصل بين البلدين لإنهاء الخلافات التى كانت سببا رئيسيا فى التباعد بين البلدين.
فيما أوضح الدكتور أنور عشقى، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية فى جدة، أنه لا توجد مشكلات فى العلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية المصرى سامح شكرى التى أكد خلالها على عدم وجود أى مشكلات بين القاهرة والرياض وأن وسائل الإعلام تحاول تضخيم للأمور.
ورجح "عشقى" فى تصريحات لـ"انفراد"، وجود خلافات فى وجهات النظر بين القاهرة والرياض، التى يمكن أن يتم تسويتها باللقاءات والتفاهمات، مشيرا إلى أن ما يتم طرحه فى القمة العربية من مشاريع قرارات يتم الاتفاق عليها من جميع الدول وهى المهام الموكلة للجنة التحضيرية للقمة العربية، مؤكدا أن مؤتمر القمة العربية يناقش القضايا الاستراتيجية للأمة خلافا لاجتماعات وزراء الخارجية الذين يتشاورون حول القضايا الرئيسية والمفصلية، التى تشغل المواطن العربى.
وحول موعد انعقاد القمة العربية فى العاصمة الأردنية عمان، قال إن مؤتمر القمة جاء فى أعقاب وجود قيادة أمريكية جديدة رسمت خطة جديدة للشرق الاوسط، مشيرا إلى رغبة الإدارة الأمريكية فى العمل لإرساء السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب ودفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة لقطع اليد الإيرانية التى تسعى للعبث بالأمن القومى العربى.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمس، الأربعاء، على هامش القمة العربية بالأردن، وخرج الرئيس والملك معا إلى خارج القاعة، وقالت مصادر لـ"انفراد"، أن هناك نية مشتركة لتنقية الأجواء.
وأكد الرئيس السيسى، فى كلمته أمام القمة العربية الـ28 بالأردن، أن القمة العربية تنعقد اليوم فى ظل تحديات جسيمة تواجه المنطقة كلها، وتستهدف وحدة وتماسك الدول العربية وسلامة أراضيها وتهدد مقدرات شعوبها ومصالحها العالية.