يواجه مجلس النواب الآن حرب داخلية بين أعضاءه لانقسامهم إلى فريقين ما بين مؤيد ومعارض للمقترح الذى طرحه النائب محمد فرج عامر، رئيس نادى سموحة، بدعوة شباب الألتراس للحوار داخل البرلمان من خلال بيان تقدم به إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال.
وأضاف "عامر" فى تصريح لـ"انفراد" أنه تبنى الاقتراح انطلاقًا من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار مع روابط الألتراس، مؤكداً أنه يؤمن بأن الفكر لا بد أن يواجهه الفكر، وليس بحظره أو منعه، وأن الحوار لا مشكلة فيه خاصة أن روابط الألتراس لم تتورط فى قضايا إرهابية أو قضايا دم، مشدداً على أهمية احتواء شباب الألتراس والعمل على دمجهم فى المجتمع.
وأوضح أن ما قدمه هو اقتراح يتوقف تنفيذه على رغبة غالبية أعضاء مجلس النواب، ويأتى تماشيًا مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعوته للقاء شباب الألتراس والحوار معهم، مضيفاً أن وكيل مجلس النواب قدم اقتراحًا شبيهًا بهذا الاقتراح.
وأيّد هذا المقترح النائب أحمد على إبراهيم، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، وأكد على ضرورة إجراء هذا الحوار من خلال لجنة الشباب التى سيتم تشكيلها عقب الموافقة على اللائحة الجديدة للبرلمان، مشدداً على أن أعضاء الألتراس منهم المشاغب ومنهم المثقف الواعى، ولذا يجب التحاور معهم، وألا نعاقب الشباب المثقف بالمشاغبين.
وطالب المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بدعوة هؤلاء الشباب أعضاء الألتراس للاستماع إلى مطالبهم ورؤيتهم بصفته على رأس الوزارة المعنية بالشباب.
وفى المقابل، رفض النائب مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، هذا المقترح، حيث شنّ هجومًا حادًا على رجل الأعمال فرج عامر، قائلًا: "لا انت ولا مليون زيك يقدر يستضيف الألتراس بالبرلمان".. وتابع: "لو فرج عامر عنتر يدخل واحد من الألتراس البرلمان".
ومن جانبه، رفض النائب محمد فرج عامر التعليق على هذا الهجوم، واكتفى بالتأكيد على أنه صديق شخصى لمرتضى منصور، وتربطهم "علاقة عشم" وود واحترام.
وأيّد موقف مرتضى منصور، النائب ضياء الدين داوود، والذى أكد رفضه لهذه الدعوة قائلًا: "أرفض سياسية رد الفعل"، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو من يتحمل كل الأعباء بصفته المعنى بهذا الأمر وليس البرلمان.
وتسال ضياء: "هو الالتراس مكنش موجود قبل كده اتفجئوا بيه يعنى؟".. مؤكدًا أن المجلس لديه قضايا أهم من الانشغال بهذه المجموعة مثل قانون الخدمة المدنية.