أكد برلمانيون، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات اللمتحدة الأمريكية، ولقاءه المقرر غدًا بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أول زيارة رسمية له منذ توليه السلطة فى يونيو2014، بناء على الدعوة التى تلقاها الرئيس من نظيره الأمريكى، لمناقشة عدة موضوعات أبرزها الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابى، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، مشددين على أنها ستكون بمثابة الضربة القاضية لجماعة الإخوان، وأيضًا نقلة مهمة فى مسار علاقات البلدين
وكيل البرلمان: زيارة الرئيس السيسى لواشنطن نقلة مهمة فى مسار علاقات البلدين
ومن جانبه قال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاءه المرتقب مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب المزمع عقده غدًا الاثنين، لكونها أول زيارة لرئيس مصرى مُنتخب بعد 8 سنوات وفى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأضاف وكيل مجلس النواب، لـ"انفراد"، أن زيارة الرئيس السيسى تعد نقله مهمه نحو تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن أهمية الزيارة لا تنحصر على الشق السياسى فقط، إنما تشمل جميع الجوانب المختلفة لاسيما الاقتصادى منها علاوة عن مناقشة قضايا المنطقة بالكامل، وما انتهت إليه توصيات القمة العربية لاسيما للدور المحورى الذى تلعبه مصر.
وأوضح الشريف، أن مجلس النواب يدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توجهاته نحو جميع القضايا الداخلية والخارجية، لأننا نثق فى حكمته، موجهاً الشكر إلى القيادة الأمريكية لاهتمامها بزيارة الرئيس الحالية إلى أمريكا.
وأشار الشريف، إلى أنه يتوقع مردودًا طيبًا عن اللقاء المرتقب بين الرئيسين، نحو استقرار المنطقة وإقرار ودعم عملية السلام ومكافحة الإرهاب، وتدعيم النواحى الاقتصادية لاسيما فيما يتعلق بحجم الاستثمارات بين مصر والولابات المتحدة الأمريكية.
وكيل "دفاع البرلمان": لقاء السيسى وترامب ضربة قاضية لجماعة الإخوان
وفى السياق ذاته، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى ترامب، غدا الاثنين، سيكون له عدة محاور هامة وأبرزها وضع تعاون بين مصر وباقى الدول حول مواجهة الإرهاب فى كل الدول.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، لـ"انفراد"، أن كل الأزمات التى كانت تواجه الشرق الأوسط، ناتجة عن السياسات الخاطئة من الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة أوباما، والتى تسببت فى دمار كثير من الدول فى الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه كان هدفها دمار الدولة المصرية، وهو ما فشلت فيه إدارة أوباما، مؤكدًا على أن العلاقات المصرية الأمريكية تحسنت كثيرًا عما كانت عليه فى السابق.
وعن القضية السورية أكد "كدوانى"، على أن قضية الشعب السورى، سيكون لها حيز كبير من لقاء الرئيس وترامب، وخاصة أن جميع الدول العربية وعلى رأسها سوريا واليمن وليبيا وفلسطين والعراق تعول على مصر فى دورها لاستعادة أمن البلاد من جديد، والتهدئة فى منطقة الشرق الأوسط، وتجفيف منابع الإرهاب فى الداخل والخارج.
وأوضح وكيل دفاع البرلمان، أن هناك قرارات ستخرج بعد هذا اللقاء وستكون ضربة قاضية لجماعة الإخوان وأعوانهم فى الخارج، من خلال إدراج الجماعة الإرهابية على قوائم الإرهاب، وستكون بمثابة القضاء على التنظيم الإرهابى فى الداخل والخارج.
أمين لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: السيسى يحمل أجندة عربية والجميع يعول عليه
وبدوره قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الرئيس الأمريكى ترامب، يأتى بعد انفطاع للزيارات الرسمية بين مصر وأمريكا منذ 13 عامًا منذ عام 2004، والتى شهدت حينها زيارة رسمية بين الدولتين، مؤكدًا على أن كل اللقاءات التى كانت تعقد مع مصر وأمريكا كان تأتى على هامش المحافل، وليس زيارة رسمية .
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، لـ"انفراد"، أن الرئيس الأمريكى خلال حملته الانتخابية، وحتى صعوده إلى الرئاسة كان يثنى على دور مصر فى مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى سعيه الدوؤب على وجود شراكة حقيقة مع مصر فى هذه الفترة وفتح علاقات معها.
وأوضح الخولى، أن لقاء غدًا هناك سيتم فيه بحث ملفات المنطقة العربية ككل والتوترات التى خلفتها إدارة "أوباما"، وإزالة الشوائب بين مصر وأمريكا، واستراتيجية مكافحة الإرهاب فى البلاد، وهناك تعويل على مصر فى مواجهة الإرهاب، وإحياء مبادرة السلام، وأيضا تنمية الاستثمارات الأمريكية فى مصر، من خلال مائدة مستديرة مع رجال الأعمال الأمريكان، لافتًا إلى أن لاالرئيس السيسى يحمل أجندة عربية وخاصة أنه قادم من القمة العربية التى عقدت فى الأردن .
وأكد أمين سر لجنة الشئون الدينية، على أن لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان ستأخذ نتائج اللقاء بين الرئيس وبين ترامب، وسيكون أولوية فى اللجنة ومناقشتها، وذلك استعدادا لزيارة الوفد البرلمانى للكونجرس الأمريكى فى مايوالمقبل.
عبلة الهوارى: الزيارة تساعد فى تحسين العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية
وفى السياق نفسه، قالت النائبة عبلة الهوارى، إن زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن تعتبر أول زيارة لأول رئيس عربى وأفريقى لواشنطن بعد فوز الرئيس دونالد ترامب بسباق الرئاسة، كما أنه يعتبر كذلك أول رئيس مصرى يزور واشنطن خاصة فى ظل توتر وسوء العلاقات بين مصر والولايات المتحدة فى عهد الرئيس الأسبق مبارك.
وأكدت عبلة الهوارى فى بيان صحفى لها، على أن هذه الزيارة مهمة جدًا لمصر والولايات المتحدة على المستوى الإقليمى والدولى وتساعد فى تحسين العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية بين البلدين، مشيرة إلى أن أهمية هذه الزيارة تكمن فى بدء أجندة الرئيس السيسى بزيارة مراكز الأبحاث الأمريكية ولقاء مسئولين فى البيت الأبيض والحكومة والكونجرس الأمريكى.
وأشارت "الهوارى"، إلى أن الزيارة تدعم أيضا التوازن فى العلاقات المصرية والأمريكية، متمنية أن تستمر العلاقات بين مصر واشنطن وأن تنجح خاصة فى ظل إخفاقات ترامب فى بعض القرارات منذ توليه منصبه مثل قراره بمنع 6 دول عربية من دخول الولايات المتحدة وتوقيع "ترامب" على قرار بناء جدار عازل على حدود أمريكا مع المكسيك وتوقيع ترامب مرسوما تنفيذيا ضد قانون "أوباما".