نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية خرائط زعمت أنها تعود إلى عصر الدولة العثمانية تدعى من خلالها أن شبه جزيرة سيناء ملكا لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن مسألة الحدود بين مصر وإسرائيل تم إثارتها قبل اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب فى فترة السبعينيات من القرن الماضى، وكذلك فى مفاوضات "قضية طابا"، التى تم اللجوء فيها إلى التحكيم الدولى بناء على الوثائق البريطانية، ولم يتم فيها الاستعانة بالخرائط التركية التى كانت موجودة فى مكتب رئيس الوزراء التركى وقتها.
وأضافت الصحيفة انه منذ سنوات كشفت الحكومة التركية النقاب عن هذه الخرائط التى يعود تاريخها إلى عام 1882، والتى تظهر الأراضى التى كان يمتلكها بنو إسرائيل على حد زعمها و تطور الحدود بين مصر وإسرائيل على مر العصور خاصة قبل وبعد الحرب العالمية الأولى.
وأكدت الصحيفة أنه فى عام 1906 بعد حادث العقبة، قامت الدولة العثمانية بتقسيم الأراضى التى تمتلكها مع الدولة البريطانية، وبدأ ترسيم الحدود بين الإمبراطورتين العظمتين فى ذلك الوقت، مشيرة إلى أن الدولة البريطانية طمعت فى قناة السويس لكونها ممر ملاحى استراتيجى فطلبت من الدولة العثمانية السيطرة على قناة السويس مقابل التخلى عن جزء كبير من سيناء لصالح الدولة العثمانية.
وأوضحت الصحيفة أن خرائط الدولة العثمانية تُظهر حدود دولة إسرائيل والتي كانت جزءا من بادية الشام "سوريا حاليا"، إلى نقطة فى وسط سيناء تسمى "جبل تيه بنى إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة العثمانية لم تفصل بين صحراء النقب وشبه جزيرة سيناء ، وإنما اعتبرت سيناء جزء من شبه جزيرة سيناء.
وأكدت الصحيفة أنه لو كانت هذه الخرائط موجودة خلال مفاوضات السلام فى السبعينيات بين مصر وإسرائيل لكان مسار المفاوضات وترسيم الحدود قد تغير تماما عما هو عليه الحال الآن.