أبناء مبارك يؤسسون اتحاداً لمساندة "جمال" و"شفيق" سياسياً.. رجال أعمال ومشاهير متورطون فى توجيه صفحة"آسفين ياريس" للهجوم على الدولة.. المتحدث السابق باسم أسامة بن لادن يقود تأسيس الكيان وقبول العضويات

نقلا عن العدد اليومى.. فريق كبير من علماء النفس، اتفقوا على أن للسلطة مرض يصيب كل من يستمر على كرسى الحكم فترات طويلة، ووصفوا المرض بـ«التملك والخلود». العلماء أكدوا أن هذا المرض يتضخم فى نفس الشخص الساعى للسلطة أو المتشبث بها، وتزداد شراهته فى التملك والسعى الدائم إلى الخلود فى الدنيا وإنكار فكرة الموت. وكلما اتسعت دائرة نفوذه وانتشرت صوره وتماثيله فى الميادين والمنشآت العامة، كلما ترسخت لديه عقيدة التمسك بملكه، والتعلق بخلوده من خلال أبنائه، فيحرص على توريثهم كل ما استطاع أن يتملكه، باعتبارهم امتدادًا لذاته. بل ذهب فريق آخر من علماء النفس، إلى التأكيد بأن هناك مرض «إدمان» السلطة، ناجم عن «تعاطى» اللذة والنشوة بالمكانة والهيبة والعزة والجاه والتحكم والاستحواذ على بؤرة الاهتمام وخضوع الناس، وتملق الكثيرين والتفانى فى تلبية ما يطلبه. ويؤكد العلماء، أنه مثلما هناك صعوبة فى الشفاء من مرض إدمان المخدرات، فهناك صعوبة بالغة فى الشفاء من مرض إدمان السلطة، يصل إلى درجة المستحيل. وتأسيسًا على ما سبق، فإن الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى استمر قابضًا على السلطة فى مصر عقودًا طويلة، ربما قد أصيب بمرض التملك والخلود، وإدمان السلطة، ولم يتمكن من الشفاء منه طوال أكثر من 6 سنوات، وتحديدًا منذ استبعاده من منصبه بقوة ثورة 25 يناير 2011. وبمجرد تبرئته وأبنائه ورجال نظامه، وعودته من جديد إلى منزله، تكشفت حقائق مهمة، أبرزها محاولة عدد من رجال نظامه السابق، إعادة مجدهم القديم، بمداعبة خيال مبارك وأبنائه نحو السلطة، واستعادتها من جديد، ورشحت لذلك شخصيتين، الأولى جمال مبارك، والثانية الفريق أحمد شفيق. ولعب بعض ممن يطلقون على أنفسهم أبناء مبارك، وعدد كبير من أعضاء صفحة «آسفين ياريس»، على هذا الوتر، طمعًا فى الاقتراب بمن سيتولى السلطة، وتحقيق مصالح شخصية على غرار ما حققه رجال مبارك من أموال طائلة، وشهرة، واقتناص المناصب، طوال 30 عامًا، قبل أن تزيحهم الثورة من صدارة المشهد. وبدأت عجلة الترتيب لذلك، وتوظيف صفحة آسفين ياريس، لتصبح منبرًا مهمًا لجس النبض، والدعاية والترويج لجمال مبارك، لخوض انتخابات الرئاسة 2018، وتسلل إلى أعضاء الصفحة عدد من الجماعات والحركات الفوضوية لتساهم فى إشعال الفتنة بمطالبة جمال مبارك الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، واستعادة مجد والده الزائل بفعل الثورة، وذلك عن طريق اللعب على «النوستالجيا» أو مرض الحنين للماضى، بأن مصر كانت رائعة فى عهد مبارك قبل الثورة، والأسعار رخيصة، على أن تسير جنبًا إلى جنب مع خطة تشويه النظام الحالى. لذلك عندما تشد رحال شغف الاطلاع على صفحة «آسفين ياريس» على «فيس بوك» تكتشف سياق الحملتين بسهولة شديدة، الأولى تمجيد مبارك وأبناه الرائعين، والثانية حملة تشويه وكراهية للنظام الحالى والقوات المسلحة. وإذا قررت عقد مقارنة بين ما «يدون» على صفحة آسفين ياريس الداعمة والمؤيدة لمبارك ونظامه، وبين ما ينشر على صفحات حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وجماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين، ستجدهم متشابهين إلى حد التطابق فى كراهية النظام ومؤسسات الدولة وفى القلب منها القوات المسلحة، واتهامها بأنها منقلبة على «مبارك» وأنها وراء ثورة 25 يناير، وهو تفسير عجيب وغريب. الأخطر أن هناك عددًا من الذين كانوا ينتمون لجماعات وتنظيمات إرهابية تسللوا بين أبناء مبارك، وبدأوا يقودون مخطط تأجيج الفتنة بين قطاع عريض من المتعاطفين مع مبارك من ناحية، وبين الدولة ومؤسساتها والسير فى نفس اتجاه الجماعات والحركات الفوضوية، من ناحية ثانية. ومن بين المتسللين لصفوف أبناء مبارك، أيمن فايد، المتحدث الإعلامى لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذى يقود حملة الترويج لتأسيس كيان يحمل اسم «اتحاد أبناء مبارك»، يعد نواة كيان سياسى وحزبى فى المستقبل قادر على أن يكون صوتًا مسموعًا، وداعمًا قويًا لأى من المرشحين، جمال مبارك أو أحمد شفيق. وتم طباعة «بطاقات عضوية» تحمل اسم «اتحاد أبناء مبارك» ويتخذ من «قبضة اليد» شعارًا له، بجانب صورتين لمبارك مرتديًا الزى العسكرى، الأولى كبيرة والثانية صغيرة، وبدأ «أيمن فايد» وحسب المصادر القريبة منه، دعوة شخصيات منتقاة للانضمام لكيان «اتحاد أبناء مبارك» وبشكل سرى، انتظارًا للحظة المناسبة، للإعلان، والانخراط العملى، تأسيسًا على تجميع قاعدة جماهيرية كبيرة. اللافت، أن أيمن فايد المتحدث السابق باسم مؤسس تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن» أعد دستورًا لكيان «اتحاد أبناء مبارك»، يتضمن 10 وصايا، منها الصبر والجلد والثبات، وهى وصايا متطابقة مع عقيدة الإخوان والسلفيين، ويشرح الهدف من الكيان، وهو استعادة السلطة. الحقيقة، أن عددًا كبيرًا من أبناء مبارك يتعاطفون إنسانيًا مع الرجل وأسرته، وأحقيته فى العيش بسلام، ويمثلون فى نفس الوقت ظهيرًا قويًا للدولة، وهؤلاء شرفاء، ووطنيين، لكن فى المقابل هناك صفحة آسفين ياريس تحولت لمنصة لهدم الدولة، تتسق نهجًا وفكرًا مع كل الجماعات والتنظيمات والحركات الفوضوية لإسقاط البلاد فى وحل الفوضى، من باب ضيق للغاية وهو البحث عن الشهرة وتحقيق المصالح الشخصية. كثيرون من أبناء مبارك يرفضون توجه صفحة آسفين ياريس، لكن السؤال من يقف وراء إدارة هذه الصفحة؟ وهل هناك رجال أعمال بالفعل تمول آسفين ياريس فى محاولة لإعادة مبارك ونظامه، وهو سيناريو يلتصق بسيناريو الخيال والمستحيل؟ وهل هناك مشاهير يقفون أيضًا وراء الصفحة؟ وحقيقة علاقة جمال مبارك بأدمن الصفحة وهل هناك تعليمات تصدر منه شخصيًا لتوجيه بوصلة ما تنشره الصفحة من آراء سياسية وكارهة للدولة؟ أخشى من الوقوع فى خطيئة المتاجرة باسم مبارك وأسرته لتحقيق أهداف ومآرب شخصية، سياسيًا وماليًا، وأن من يحاول أن يعيد عجلة الزمن للوراء، فهو محتكر للغباء «العصامى» الذى كون نفسه بنفسه، لأن الموتى لا يعودون للحياة من جديد، وجمال مبارك أو أحمد شفيق لن يعودا للحياة السياسية من جديد.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;