حازم الببلاوى.."المفتاح السحرى" لصندوق النقد.. خبير اقتصادى بدرجة "رجل سياسة".. والإصلاح الاقتصادى"شغله الشاغل"منذ 2011.. عزز وجوده فرصة مصر للحصول على قرض الــ12 مليار.. وحرص على دعم السيسى فى "زيارة

قبل 3 سنوات، عندما رشحته مصر لمنصب ممثل الدول العربية لدى صندوق النقد الدولى، كان خبراء الاقتصاد يدركون أن وجود حازم الببلاوى، فى المؤسسة الاقتصادية الأهم عالميا، سيسهل من مهمة شرح وجهة نظر مصر للحصول على قرض الـ 12 مليار دولار، خاصة أن الملفات الاقتصادية الأساسية كانت تحت يده عندما كان رئيسا للوزراء، ( فى الفترة من 9 يوليو 2013- 24 فبراير 2014)، والتى أبرزها خفض الدعم لتقليل عجز الموازنة، ومحاولات فتح الباب من جديد للاستثمارات الخارجية، بل وتقليل حجم وفوائد القروض التى انهالت على مصر بعد ثورتيها. "الببلاوى"، الذى كان له دور كبير فى نجاح مفاوضات القاهرة مع الصندوق، حرص على أن يكون ضمن الوفد الدولى الذى زار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس، لتهنئته بالقرارات الشجاعة التى اتخذتها الحكومة المصرية لمعالجة الاختلالات الهيكلية فى الاقتصاد المصرى. بالعودة 5 سنوات مضت، إلى 2011، بعد أشهر من ثورة 25 يناير، كان"الإصلاح الاقتصادي"، شغل "الببلاوى" الشاغل، خاصة أنه وقت عمله وزيرًا للمالية ( فى الفترة من 17 يوليو 2011- أكتوبر 2011)، وضع برنامجًا ضمه فى آخر مؤلفاته التي حملت عنوان "أربعة شهور في قفص الحكومة"، لكنه قوبل برفض الإخوان والسلفيين فى البرلمان بحجة أنه "مخالف لشرع الله". "مصر تحتاج إلى قرض الصندوق، ليس لقيمته لكن للنتائج التى ستبنى عليه"، تلك كانت رؤية "الببلاوى"، خاصة أن الحصول على القرض يعطى انطباعا لعدد كبير من المستثمرين بأن الاقتصاد يسير وفق سياسة إصلاحية وأن الأوضاع تتحسن فى مصر، بالإضافة إلى أن ضرورة الاعتماد على الاستثمار لتحقيق معدلات النمو ، لأن مصر في حاجة إلى الإنتاج وزيادة طاقتها الإنتاجية. وجوده فى المنصب الدولى الكبير، منذ البداية كان اعترافا سياسيا بالثقل الذي تتمتع به مصر فى المؤسسة المالية الأهم عالميا، بل إن اختيار "الببلاوى" والذى كان وقتها أحد رجالات السياسة البارزين، كان دلالة هامة على استقرار الأوضاع بمصر، بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. بعيدا عن "مصرية الرجل"، فهو الخبير الاقتصادى والأكثر إلمامًا بأساليب تفاوض المؤسسات الدولية للحصول على المساعدات المالية والفنية ، والذى رشحته مصر للمنصب 2014، وحصلت على موافقة كل الدول العربية الممثلة بالصندوق، والذى نجح فى أن يكون له دور فاعل فى مفاوضات القاهرة مع إدارة الصندوق، بل كان أول الداعمين والمساندين لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، بحضوره إلى مقر إقامة الرئيس، لحضور لقاء الجالية المصرية بأمريكا. الببلاوى، خبير الاقتصاد "المعجون فى السياسة"، كان يدرك أن "السماء لا تمطر ذهبا"، وأن المصريين إذا ما تحلوا بالجدية والعمل والإخلاص لوطنهم سيصلون إلى أكثر مما يتوقعون، بل كان يدرك أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو بداية لطريق طويل يتطلب جهد شاق للوصول بمصر إلى بر الأمان.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;